مقالات وآراء
الحرب الحنونه// صافي خصاونه
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 26 تشرين1/أكتوير 2024 19:52
- كتب بواسطة: صافي خصاونه
- الزيارات: 617
صافي خصاونه
الحرب الحنونه
صافي خصاونه
على مدار حوالي عام كان العالم يقف على أصابعه ترقبا وخوفا من اندلاع حرب اسرائيلية ايرانية لايعلم مداها ونتائجها إلا الله وحده .
كانت أبواق الإعلام الاميركية والصهيونية تنفخ وتهول وتحذر ما اصاب الناس وخاصة في الشرق الأوسط بالذعر والخوف والتحسب من الخطر وويلات هذه الحرب.
اميركا تعد جيوشها واسرائيل تتأهب وتضع الخطط وإيران تسن انيابها متوعدة اسرائيل واميركا من مغبة شن اي اعتداء عليها وان ردها سيكون مزلزلا وموجعا.
وتدخل اميركا على خط التوتر بثياب النسك والطهارة تطلب من الطرفين ان تكون الهجمات في مستوى لا يجر العالم إلى حرب شاملة.
ويستجيب طرفا النزاع لهذه الدعوات وتبدا تمثيلية الحرب الحنونه المتفق عليها مسبقا، فالصواريخ الايرانيه لم تصب من اسرائيل مقتلا وغارات الطائرات الاسرائيلية ما دمرت قواعد ايران العسكرية.
وتتكرر فصول تمثيلية الحرب الحنونة بين الطرفين ولم يكن اي عاقل مقتنعا بان هناك عداء حقيقي بينهما.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة في مثل هذه الحالة هو ما المقصود بمثل هذه الألاعيب التي تدبرها اميركا وما تخبيء وراء ذلك.
يعرف العالم كله ان اميركا هي من يدعم اسرائيل ويدافع عن وجودها وإمدادها بأسباب البقاء والقوة والهيمنة حتى باتت اسرائيل تتمرد احيانا على سيدها وتخالف بعض اوامره ما دعا العقل الاميركي للتفكير بالأمر بجدية فوجدت اميركا في ايران الضالة التي تبحث عنها فتغاضت عن برنامجها النووي بل ربما دعمته حتى صارت ايران قوة نووية يحسب لها الف حساب وما دعا اميركا لهذا للتفكير إلا لتكون ايران شوكة في حلق اسرائيل إذا حاولت التمادي في ما لا يطيب لاميركا.
بصورة أوضح فان اميركا تسمن ايران وتتعامى عن تطورها العسكري لترهب بها الدول العربية بشكل عام وتلوح بها ايضا في وجه اسرائيل ان حاولت ان تشق عصا الطاعة والتبعية وهذه هي الأهم بالنسبة لاميركا كون الدول العربية راضخة تغط في نوم عميق.
هذا ما أراه والقادم لا اعلم قريبا ام بعيدا سيكشف حقيقة ما أتوقع …
#صافي_خصاونة