مقالات وآراء
كلما تطور الإعلام فقد مصداقيته// قرار المسعود
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2025 20:31
- كتب بواسطة: قرار المسعود
- الزيارات: 727
قرار المسعود
كلما تطور الإعلام فقد مصداقيته
قرار المسعود
يجمع الناس على تطور الإتصال والإعلام وإلى الوصول لذروته حتى أصبح المجتمع مولع به ومخدر، ولا يعيش إلا بما يسمعه ويراه من تناقضات ومتضادات في التصريحات والتوجيهات وكشف المستور لنوايا بعض الوسائل المسموعة والمرئية والتواصل بأنواعه. هل مزال المجتمع يصدق المشبوه وما كان مسيطرا عليها من طرف ذوي النفوذ لتنفيذ مشروعهم حتى ما بعد السابع أكتوبر 2023؟ أم وسائل التواصل المضادة كشفت المؤامرة نوعا ما وتفطنت الشعوب للواقع المرير المفبرك من أجل تخويفهم وسلب خيراتهم؟.
أسئلة كثيرة مطروحة على الضمير البشري في هذه الأونة، هل إعلامنا هو النافذة التي نرى منها سبيل النجاة؟ أم هو بوق هلاك الشعوب ودفعهم لتدمير البعض بالبعض؟ أم مثلها كمثل إبليس لما قال للإنسان دعوتك فأستجبت؟ أم هو المصدر الذي نحلل منه اليقين ويتبين لنا الخيط الأبيض من الأسود؟ أم هو شبح للشعوب المغفلة من أجل تخذيرها بكل ما يجعلها عبيد له؟. من خلال ما وصلت إليه الأحداث في المعمورة حاليا توضع فكرة المخطط الذي تم إعداده لتوجيه الشعوب حسب مصلحة القوي بواسطة الإعلام لذلك الهدف، فحقيقة ضمير الإعلاميين الطاهرين لا تستطيع أن تبرز أمام زخم الأبواق الصاخبة في كل اتجاه وفي أي مكان إلا القليل من المخلصين للمهنة.
هل في عالم اليوم لم يبق في هذا الحقل إلا ما رحم ربي؟ أم طغى عليه الجانب المادي حتى انقلبت الأبصار والعقول؟ ولعل ما نراه من تزييف وبهتان وطمس الحقيقة وتلفيق في غزة مثال يعكس ما هو مسلط على الضمير والمهنة الشريفة للإعلام وأهله. فصحوة ضمير المجتمعات لما يخدمها بنفسها، تولد حاجز أمام الأكاذيب وتكشف المؤامرات المدسوسة ضده ومن حوله. من خلال وطنيين مخلصين لوطنهم ومهنتهم النبيلة.