مقالات وآراء

يوميات حسين الاعـظمي (1339)- مانشيت/ 8 قبول المشاركة

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 17 أيار 2025 20:35

كتب بواسطة: حسين الاعـظمي

الزيارات: 895

حسين الاعـظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعـظمي (1339)

مانشيت/ 8  قبول المشاركة

حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية) الجزء الثاني، كتاب مخطوط لم يصدر بعد.

بعض المانشيتات الداخلية من (الفصل الثاني) والبحث الملقى في مجلس العطاء الثقافي الاسبوعي في 20 /9 /2011.

البحث(المقام العراقي والجالغي البغدادي تراث قديم لارض ما بين النهرين)

 الحائز على جائزة (A masterpiece) ماستربيس العالمية من الامم المتحدة / منظمة اليونسكو).

حكاية البحث والغناء والتحليل، الحائز على جائزة الماستر بيس العالمية.

أنجزه حسين الاعظمي في عام 2002 واعلن فوزه في الامم المتحدة/ منظمة اليونسكو في 7 تشرين ثاني 2003.

***

مانشيت/  8  قبول المشاركة

        عندما كتبتُ في نهاية البحث الخطة العشرية، لكيفية الحماية والحفاظ على هذا التراث(موسيقى وغناء المقام العراقي) خلال السنوات العشر القادمة. ابدت اليونسكو دهشتها واعجابها لرؤية الباحث العميقة والبعيدة المدى..! وقالوا في رسالتهم الى اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم(كيف تسنى للباحث كتابة هذه الخطة العشرية ونحن نعيش في عصر تكنولوجي مذهل في سرعته وتحولاته ومتغيراته المستمرة على الدوام وبصورة متزايدة..!!؟ انها خطة عشرية عميقة في رؤيتها).

        بكل تأكيد،  سوف لن أنسى كل الذين ساعدوني في سبيل هذا الانجاز. منهم الاستاذ الدكتور مازن عبد الحميد السامرائي(هامش1) الذي قدم لي الكثير من الاهتمام والمساعدة رغم عدم ارتباطه بأية علاقة وظيفية بالمشروع..! ولن أنسى المرحوم أ. د. كمال رفيق الجراح(هامش2)، رئيس اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم، الذي إغتالته يد الغدر والخيانة عام 2004..! لطيبته وتواضعه وجهوده الحثيثة لانجاح المشروع، ومساعدته لي بكل امكانيات دائرته، وكذلك لن أنسى الأخوات والاخوة الموظفين في هذه اللجنة الذين تعاطفوا معي ومع العمل بكل صدق وامانة وعملوا بكل إمكانياتهم الوظيفية لإنجاح هذا المشروع وتوصيله الى منظمة اليونسكو في وقته المحدد. هكذا تخلد المواقف الجيدة، وهكذا يُذكر الناس الجيدون ..!

                                  ***************

 مضت الشهور المتبقية من عام 2002. وفي مطلع عام 2003 جاءنا الخبر المفرح الى وزارة الثقافة من وزارة التربية، قبول البحث والفلم الوثائقي والـ CD في المسابقة العالمية لليونسكو (a Masterpiece)..! وبمجرد ورود هذا الخبر، بدأتُ اتلقى التهاني من مختلف الجهات وسط استغرابي من هذه التهاني. حتى من وزير الثقافة السيد حامد يوسف حمادي الذي استقبلني في مكتبه قائلاً لي(ان قبول بحثك ومشاركة بلدنا العراق في هذه المسابقة العالمية، فخر للثقافة والمعرفة العراقية بين دول العالم، اهنؤك وكل زملائك بهذا المعترك الثقافي العالمي عسى ان يوفقك الله ويفوز العراق بهذه الجائزة). ولكنني بقيت مستغرباً مع نفسي من هذه التهاني..!

هل جرت المسابقة..؟

هل فاز العراق..؟

        انها مجرد دخولنا في المسابقة العالمية..! لم يحدث شيء بعد..! علينا ان ننتظر النتائج والبقية على الله وحده.

        بعد هذه المرحلة من قبول بحثنا في المسابقة. بدأنا منذ شهر كانون الثاني 2003 نستلم بعض الملاحظات التقويمية للبحث من قبل ممثليتنا باليونسكو في باريس. التي يتولى التخاطب عنها مع اللجنة الوطنية في وزارة التربية د.علي المشاط. ربما كان السيد المشاط يكلَّفُ من قبل الجهة المسؤولة عن البحوث في اليونسكو لتوصيل الملاحظات الى اللجنة الوطنية في بغداد.

         على كل حال، بعد وضع كافة الملاحظات موضع التنفيذ وتكملتها من قبلي، باعتباري الباحث المسؤول عن مضمون البحث بصورة مباشرة. تم وضع البحث والفلم والـ CD ضمن المسابقة نهائيا. واصبحنننا في انتظار نتائج المسابقة التي لانعرف شيء عن وقت اعلانها..!

        بعد ان وضع بحثنا ضمن المسابقة العالمية بصورة نهائية. بدأتُ احسب مصروفات المشروع كله. فتبين لي ان ما صرفته على المشروع برمته، لم يتجاوز الاربعة آلاف دولار..! بل اقل من ذلك بقليل..! وبما ان المبلغ الواصل من اليونسكو والموجود في مصرف الرافدين، كان (18) ثمانية عشر الف دولار. على امل ان تصل الفي دولار اخرى من اليونسكو لتكملة المبلغ المرصود وهو (20 عشرون الف دولار). ولكن الالفي دولار تأخرت ولم تاتِ..! فذهبتُ الى موظفي ادارة اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم في وزارة التربية. لتسوية حساباتي ومن ثم التنازل عن مسؤولية باقي المبلغ المتبقي وهو اكثر من(14 اربعة عشر الف دولار) والموضوع في مصرف الرافدين باسم وزارة التربية. ومن ثم ارجاعه الى منظمة اليونسكو.

         فوجئ جميع الموظفين في وزارة التربية من موقفي هذا، وعدوه عدم دراية مني..! بل ربما اعتبروني مغفلاً..! كيف اعيد هذا المبلغ الى اليونسكو..؟ كيف لا اعمل على اطفاء هذا المبلغ المتبقي باعتباره سلفة لعمل المشروع بوصولات عدة، ومن ثم الاستحواذ على المبلغ المتبقي في حسابي الخاص وهو امر ليس فيه عيب، فالمبلغ مرصود للمشروع وانا المسؤول الوحيد عنه وعن مصروفاته..! وعليه تلقيتُ اللوم الكثير من الموظفين على خطوتي هذه..! وكانت اجابتي المباشرة لهم بصيغة السؤال. هل تتعاملون مع حرامي..!؟ ان حقيقة المصروفات هي اربعة آلاف دولار تقريبا. فكيف يتسنى لي الاستحواذ على المبلغ المتبقي..؟ انني اعتبر ذلك سرقة من السرقات..! خذوا المبلغ المتبقي ان شئتم ذلك، فلا علاقة لي بالامر بعد تنازلي عنه ادارياً..! فانا موعود من قبل السيد وزير التربية فهد الشكرة والدكتور علي المشاط بثلاثة آلاف دولار ثمن اتعابي لانجاز المشروع..!

       ولكن ما لم افعله انا، طلبه مني د.علي المشاط..! اذ طلب مني اطفاء المبلغ لحساب ممثلية العراق في اليونسكو..! المتبقي اكثر من اربعة عشر الف دولار بوصولات عدة ليكون المبلغ كله قد صرف على المشروع..! وهكذا عملتُ ما لم ارضاه لنفسي، فاطفأتُ المبلغ المتبقي كله على شكل وصولات صرفت على المشروع خلال العمل، ولا اعرف من استحوذ على هذا المبلغ المتبقي 14000 دولار امريكي، هل ذهب الى الممثلية العراقية ام عاد الى منظمة اليونسكو..!؟

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

هوامش

1 - الاستاذ الدكتور مازن عبد الحميد كاظم السامرائي(1362هـ1942م): ولد أ.د.مازن السامرائي في بغداد عام 1942، وانهى الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها عام 1959. سافر الى المملكة المتحدة في بعثة علمية والتحق بجامعة أستن فحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الكهرباء عام 1967، واكمل دراسته العليا فنال شهادة الماجستير في الهندسة الكهربائية عام 1969، وشهادة الدكتوراه في الهندسة الالكترونية عام 1971 من جامعة نوتنكهام. عمل رئيسا لقسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة التكنولوجية في جامعة بغداد للعام 1974. ورأس قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة التكنولوجية منذ عام 1975– 1985، واصبح مديرا للدائرة العلمية(هيئة البحث والتطور العسكري في وزارة الدفاع) للاعوام 1985 – 1987، ثم عاد الى الجامعة ليرأس قسم الهندسة الكهربائية مرة ثانية للاعوام 1987– 1988، وأصبح عميدا رائدا ومؤسسا لكلية الهندسة / جامعة النهرين منذ عام 1988 ولحد عام 2001. اختير عضوا عاملا في المجمع العلمي العراقي عام 1996. وهو عضو نقابة المهندسين العراقيين، وجمعية الاكاديميين، وعضو جمعية المهندسيين في المملكة المتحدة. مثل العراق باختصاصه في عدة مؤتمرات في الاقطار العربية الاردن واليمن والسودان والبلدان الاجنبية مثل استراليا والصين وجيكوسلوفاكيا والمانيا وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية. له اكثر من ستين بحثا ودراسة في مجال اختصاصه نشرت كثير من الدوريات العراقية والعربية والاجنبية. توفي فجأة في منتصف تشرين اول 2015. رحم الله العالم الفذ واسكنه فسيح جناته والهم اهله الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

2 – أ. د. كمال رفيق الجراح: اغتال مسلحون مجهولون مدير عام العلاقات العامة بوزارة التربية العراقية أ.د.كمال رفيق الجراح بإطلاق الرصاص عليه أمام منزله في منطقة الغزالية غربي بغداد. صباح الاحد 13/6  وقال عبد الخالق الاميري مدير مكتب الوزير ان مسلحين هاجموا كمال الجراح، 63 عاما، وهو يهم بالخروج من منزله في منطقة الغزالية في العاصمة العراقية صباح امس متوجها الى عمله وقد توفي في وقت لاحق بمستشفى اليرموك متأثرا بجروحه 2004. رحم الله الاستاذ الدكتور كمال رفيق الجراح واسكنه فسيح جناته والهم اهله الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

صورة واحدة / حسين الاعظمي وزوجته ونسيباه واسباطهما. الجالسون يميناً راما العتبي وصبا العبيدي ووالدة صبا والاعظمي وابنته نوى العبيدي وسدرى العتبي. الواقفون المهندس مناف العتبي والدكتور احمد المصلي حاملاً ولده زياد وبجانبه ولده ماهر. منتصف عام 2022.

• < السابق
• التالي >