اخر الاخبار:
زلزال بقوة 5.2 يضرب وسط إيران - الجمعة, 20 حزيران/يونيو 2025 19:20
فرنسا: لا نعارض قصف منشآت إيران النووية - الجمعة, 20 حزيران/يونيو 2025 10:17
سقوط طائرة مسيرة "مفخخة" في أربيل - الخميس, 19 حزيران/يونيو 2025 19:42
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعـظمي (1340)- مانشيت/ 9 ظروف الاحتلال

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعـظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعـظمي (1340)

مانشيت/ 9 ظروف الاحتلال

 

حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية) الجزء الثاني، كتاب مخطوط لم يصدر بعد.

بعض المانشيتات الداخلية من (الفصل الثاني) والبحث الملقى في مجلس العطاء الثقافي الاسبوعي في 20 /9 /2011.

البحث (المقام العراقي والجالغي البغدادي تراث قديم لارض ما بين النهرين)

 الحائز على جائزة (A masterpiece) ماستربيس العالمية من الامم المتحدة/ منظمة اليونسكو).

حكاية البحث والغناء والتحليل، الحائز على جائزة الماستر بيس العالمية.

أنجزه حسين الاعظمي في عام 2002 واعلن فوزه في الامم المتحدة/ منظمة اليونسكو في 7 تشرين ثاني 2003.

***

مانشيت/ 9  ظروف الاحتلال

         بعد اشهر قليلة، تم احتلال العراق من قبل المجرمين الارهابيين الحقيقيين في العالم..! واصبح البلد في ظلام جديد وخيبة ما بعدها خيبة..! وعليه تم ايضا، نسيان موضوع المسابقة وتفصيلاتها، ومضت اشهراً اخرى لم نعلم اي شيء عن موضوع المسابقة ونتائجها ان كانت قد اعلنت ام لا..! وانشغلنا جميعا بهموم الاحتلال وخشية تداعياته المستقبلية. بحيث اوشكنا على نسيان مسابقة اليونسكو العالمية..! ولم تعد ضمن تفكيرنا المباشر..! وفي هذه الفترة من الشهور الاخيرة من عام 2003 تم نقلي من ادارة بيت المقام العراقي الى ادارة معهد الدراسات الموسيقية ببغداد. بالحاح شديد من قبل المرحوم بيرج كيراكوسيان مدير عام دائرة الفنون الموسيقية والسيد وزير الثقافة مفيد الجزائري الذي كان اول وزير للثقافة في حكومة د.اياد علاوي بعد الاحتلال البغيض. وهو افضل وزير ملائم للثقافة حتى الآن من وجهة نظري.

 

         انقضت سنة 2003 المشؤومة التي شهدنا فيها احتلال العراق من قبل المجرمين والارهابيين الحقيقيين، اسرائيل وامريكا وبريطانيا واتباعهم اعداء البشرية..! فتبعثرت كل امور الحياة الرسمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها. واصبحنا لانعلم شيئا عن موضوع مسابقة اليونسكو العالمية(a Masterpiece) ونتائجها ان أُعلنت ام لا..؟ وسط حياتنا التي اصبحت في ظلام وجحيم مخيف حتى يوم الناس هذا.

 

جولة اوربية

     على كل حال، في اليوم الحادي عشر من كانون الثاني January عام 2004. غادرتُ العراق في جولة فنية اوربية تشمل فرنسا وبلجيكا والمانيا وهولندة، لاقامة مجموعة من الحفلات مع فرقة الكندي التي يقودها المستشرق الفرنسي جوليان فايس عازف آلة القانون العربية. مع (فرقة الكندي الموسيقية) التابعة الى شركة زمزمة الفــرنسية التي تديرها الفرنسية sabin chatil المكونة من الفنانين محمد قدري دلال عازفا على آلة العود، وزياد القاضي عازفا على آلة الناي، وماهر المدلل منشدا، والثلاثة من سوريا الشقيقة. مع عادل شمس الدين ضاربا على آلة الرق الايقاعية من جمهورية مصر العربية الشقيقة. وعبد اللطيف سعد ضاربا على آلة الطبلة ومحمد حسين كمر عازفا على آلة الجوزة من العراق. فضلاً عن الفرنسي جوليان فايس عازفا على آلة القانون العربية.

 

      حفلات هولندة وحدها كانت مع فرقة الجالغي البغدادي الموسيقية، المكونة من الفنانين محمد حسين كمر على آلة الجوزة، ووسام ايوب العزاوي على آلة السنطور، وعبد اللطيف سعد العبيدي ضاربا على الطبلة الايقاعية والفلسطيني الاصل عبد الكريم درويش ضاربا على آلة الرق الايقاعية ايضاً.

 

         حال وصولي الى الفندق بباريس، وهي اولى محطات حفلات جولتي الاوربية. فاجئني موظف الاستعلامات باعطائي رسالة موجهة لي. ولما فتحتها فوجئت انها من صديقي الكبير امير الحلي..! وهو من اصدقائي المقيمين في باريس منذ زمن بعيد. سبق ان تعرّفتُ عليه في باريس كانون الثاني من عام 1995 بعد انتهاء اولى حفلاتي من تلك الجولة في مسرح معهد العالم العربي يوم 13 /1 /1995.

 

       صعدتُ الى غرفتي بالفندق. وسارعتُ بالاتصال بالسيد امير الحلي الذي جاءني بعد وقت قصير الى الفندق. تحدثنا كثيرا، ثم خرجنا من الفندق نتجول بسيارته الفخمة في شوارع باريس التي ازورها سنويا منذ منتصف السبعينيات حتى اليوم..! والسيد امير الحلي. رجل وقور تبدو عليه حياة الترف. وهو اكبر مني سنّاً، بمنزلة والدي. ومنذ تعرُّفي عليه منتصف التسعينيات من القرن الماضي، ولقاءاتي المتعددة معه في باريس. وجدتُ فيه رجلاً يمتلك من العلاقات الكثير، ومحترم من قبل اصدقاء وشخصيات عديدة في باريس، وباستطاعته تلبية بعض الامور التي ربما يستعصي سيرها او حلّها..! ولحظة من اللحظات، ونحن نتجول ونتكلم، خطر ببالي موضوع مسابقة الماستر بيس في اليونسكو، فطرحتُ عليه الحكاية من بدايتها..! آملاً منه ان يسأل عنها في اليونسكو، ولكنه لاذ بالصمت ولم يعقب على كلامي لفترة من الزمن..! وبعد حين اكتفى بالرد المختصر (ساحاول السؤال عنها).

 

      في المساء جاءني السيد امير الحلي مرّة اخرى الى الفندق وخرجنا معا بسيارته الى الشارع الشهير(الشانزليزيه) وسط باريس. تركنا السيارة في مكان ما، وتجولنا مشيا على رصيف الشارع العريض وسط الاضواء البراقة وحيوية الحياة الصاخبة التي يتمتع بها الناس الفرنسيين وغير الفرنسيين..! ثم اكملنا سهرتنا في احد المطاعم، لزمن طويل، حتى اوصلني الى الفندق والساعة في وقت متأخر من الليل.

 

      في اليوم التالي 12/ 1 الذي كان موعداً لحفلتي الاولى في جولتي الاوربية، في المسرح الشهير(تياترو دولافيل) مسرح المدينة الكبير الذي يتسع لاكثر من الف مقعد..! حيث سبق لي ان اقمتُ اكثر من حفلة سابقة على هذا المسرح في سنوات مختلفة، كانت اولها يوم 6/شباط/1985 اقامتها عمدة باريس بشخص عمدتها زمنذاك السيد جاك شيراك الذي رعى الحفلة.

 

      في العاشرة من صباح هذا اليوم 12 /1 /2004 اتصل بي السيد امير الحلي، واخبرني بضرورة الاتصال، بل الذهاب الى بناية اليونسكو نهار اليوم والاتصال باحدى موظفات ممثلية العراق في اليونسكو هي السيدة دلال، واعطاني رقم هاتفها. وقد اخبرني السيد الحلي بأنه قد اتصل صباح اليوم بمنظمة اليونسكو وممثلية العراق فيها ايضا، واستفسر عن موضوع المسابقة، ثم اردف قائلاً. يبدو ان لك خبرا طيبا..!

 

      شكرتُ هذا الرجل الفاضل على مجهوده الطيب. ثم سارعتُ بالاتصال بممثلية العراق في اليونسكو وتحدثتُ مع السيدة دلال. وما ان قلتُ لها انا حسين الاعظمي، حتى علا صوتها وتلعثم لسانها، غير مصدقة..! وهي تخبرني بالبشرى. بشرى فوز العراق..! بشرى فوز بحثي في المسابقة العالمية بالجائزة الاولى..! وبدت في هذه اللحظات، وكأنها تتوسل بي كي احضر الى بناية منظمة اليونسكو..! بل من الضروري جدا حضوري الى هناك..! لم استطع قول شيئا لها غير، ساحاول الحضور.

 

      وضعتُ سماعة تلفون غرفتي في الفندق، وانا في تفكير عميق وحيرة حقيقية. فمساء اليوم 12/كانون ثاني/2004 موعد حفلتي في تياترو دو لافيل، وقد اعتدتُ في كل حياتي الفنية، ان لا اخرج في النهار من مكاني لقضاء اي عمل عندما تكون لدي حفلة مهمة في مساء ذلك اليوم..! لكن القضية مهمة جدا هذه المرة ايضاً..! وهي قضيتي انا بالذات. خاصة وانا مسافر صباح الغد الى هولندة على موعد حفلتي الثانية في مدينة اوترخت مساء 13/1/2004، فلا خيار لي غير التنازل عمّا اعتدتُ عليه في امثال هذا اليوم الذي اكون فيه مرتبطا بحفلة مهمة كحفلة اليوم في باريس وفي مسرح من اهم المسارح الاوربية..!

 

      بعد ان استقر رأيي على الذهاب الى اليونسكو نهار اليوم 12/كانون ثاني. بدأت افكر في كيفية الذهاب الى اليونسكو..! فالوقت ثمين، ولستُ على استعداد لتضييع اي جزء منه. لابد لي ان احظى بمن يساعدني في ذلك اذن. وسرعان ما خطر ببالي صديقي العزيز المهندس المعماري الكبير سالم ناجي. الذي سبق لي ان تعرفتُ عليه في احدى زياراتي المتكررة لباريس. وكان ذلك في كانون الثاني من عام 1995 ايضاً. هو الوحيد القادر على مساعدتي في ظرفي هذا وهو اهل لذلك. وكان كما عهدته اخاً وصديقا رائعاً..! فاتصلتُ به واخبرته بالموضوع برمته. وما هو الا وقت قصير حتى جاءني اخي سالم الى الفندق لنذهب معا الى منظمة اليونسكو.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

 

صورة 1 / من احتفالية افتتاح مؤتمر جامعة الروح القدس في الكسليك بلبنان. في مقدمة الصورة المصرية المرحومة د.رتيبة الحفني واللبنانية منى ....؟ والاردني أ.د.عبد الحميد حمام والعراقي حسين الاعظمي واللبناني الاردني أ.د.كفاح فاخوري مع زوجته السيدة ليلى ثم العراقي هشام شرف وزوجته السيدة تالين. تموز 2012.

 

 

صورة 2 / من جلسات المؤتمر جامعة الروح القدس في الكسليك بلبنان. يميناً اللبناني د.رعد ...؟ واللبناني د.بديع الحاج والعراقي حسين الاعظمي والاردني أ.د.محمد غوانمة رئيس الجلسة واللبناني د.نداء ابو مراد والانكليزي دمبرلين تموز 2012.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.