مقالات وآراء
متابعات للمواجهة المستمرة بين إيران والكيان: رسالة إيرانية بالنار إلى ترامب!- ج5// علاء اللامي
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 16 حزيران/يونيو 2025 11:34
- كتب بواسطة: علاء اللامي
- الزيارات: 609
علاء اللامي
متابعات للمواجهة المستمرة بين إيران والكيان:
رسالة إيرانية بالنار إلى ترامب!- ج5
علاء اللامي
أدناه متابعات للمواجهة المستمرة بين إيران والكيان: رسالة إيرانية بالنار إلى ترامب بقصف قنصليته في تل أبيب، وكاتس يفقد أعصابه ويلجأ إلى الشتائم المقذعة وصاروخ إيراني يدمر ملجأ تحت الأرض في بتاح تكفا!
*جاءت الضربات الصاروخية الإيرانية يوم أمس نهارا. وشملت ثلاث رشقات استهدف كامل خريطة الكيان. تميزت هذه الرشقات بالدقة والقوة من حيث الرؤوس الحربية للصواريخ ورغم إن عدد صواريخ كل رشقة كان أقل من خمسين صاروخ ولكنها كانت مؤثرة وتركت آثارا مرئية كبيرة سمحت الرقابة في الكيان ببث بعضها كما إنها بدأت بالسماح ببث بعض مشاهد الدمار التي تسببت بها الصواريخ الإيرانية لكسب بعض التعاطف الدولي كما يبدو.
*أمس فقط انهارت 61 مبنىً في منطقة وسط الكيان فقط، وإسرائيليون غردوا بأنهم يخشون أن يعودوا الى العصر الحجري إذا استمر القصف. وان الملاجئ المكتظة باللاجئين إليها لن تصمد طويلا أمام القصف الإيراني وخاصة بالصواريخ الثقيلة التي يصل وزن رأسها الحربي إلى ألف كغم كالذي قصف إحدى المستوطنات.
*آخر الأخبار: جيش الكيان أعلن أن صاروخا إيرانيا أصاب ملجأ تحت الأرض في بلدة بتاح تكفا ودمره تماما وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات ما أثار حالة من الفزع وموجة تغريدات مجنونة للمستوطنين. أصاب صاروخ إيراني آخر القنصلية الأميركية في تل أبيب وألحق بها أضرار كبيرة وهذه رسالة تحدي قوية جدا من القيادة الإيرانية إلى ترامب شخصيا. وبلغ عدد القتلى اليوم 8 أشخاص واكثر من تسعين جريحا.
*الضربة القوية التي استهدفت حيفا يوم أمس استهدفت مصفاة النفط في الميناء فقط ولم تستهدف خزانات مادة الأمونيا القابلة للانفجار كما ظن البعض إذ أن انفجار هذه الخزنات كان يمكن أن يؤدي إلى دمار واسع النطاق وأشبه بانفجار خزانات الأمونيا في ميناء بيروت في 4 آب 2020 وقد ينجم عنه كميات كبيرة من الغازات الضارة.
*الأهداف التي طالتها الصواريخ الإيرانية متنوعة وبعضها تحمل رمزية ودلالات مهمة ومنها مسكن مجرم الحرب نتنياهو في قيسارية ومديريات الاستخبارات الصهيونية خصوصا بعد اغتيال رئيس استخبارات الحرس الثوري ومعاونه اليوم ووزارة الدفاع استهدفت ثلاث مرات ومعهد وايزمن وهو بمثابة العقل العلمي المركزي النووي في الكيان (ولأهميته الكبيرة فإن عنوانه لا يظهر في أجهزة المسح المعلوماتي كما ذكر مراسل قناة الجزيرة) إضافة إلى العديد من محطات الكهرباء ومنازل قادة الكيان ولعُقد مركزية تجارية ومالية. وقد أكدت إصابة هذه الأهداف دقة التصويب الإيراني وتفوق معداته الحربية علميا وعمليا.
*مرة أخرى يؤكد ترامب أنه هو المختل عقليا وليس المقاومة الفلسطينية التي اتهمها بأنها مجموعة من المختلين الذين يحتجزون ويختطفون 24 جثة للرهائن جاهلا أو متجاهلا أن أصدقاءه في الكيان يحتجزون حتى الآن 186 جثة قتلت أصحابها في عام واحد وأن هناك اكثر من مقبرة أرقام كما يسمونها لقتلى فلسطينيين مجهولي الأسماء، مرة أخرى يؤكد انه مختل وأقرب إلى الهبل يوم أمس حين صرح في ساعات قليلة عدة تصريحات يعاكس أحدها الآخر ففي تصريح يقول إنه سيسعى لوقف الحرب بين الكيان وإيران سريعا وعقد اتفاق بينهما كما فعل بين الهند والباكستان، وفي الساعة نفسها قال إنه لا يستبعد مشاركة إسرائيل ومساعدتها في تدمير المشروع النووي الإيراني ثم يقول في تصريح ثالث إنه يتفق مع الرئيس الروسي على ضرورة وقف الحرب بين البلدين والعودة إلى المفاوضات!
*استمر طيران الكيان يصول ويجول في سماء إيران التي يصل إليها بيسر عبر الأجواء العراقية والدول الخليجية وقد استهدف العديد من الأهداف العسكرية والمدنية والاقتصادية ومنها مطارات بعيدة كمطار مشهد وقام بعدد من عمليات الاغتيال قد تكون جرب بمساعدة تجسسية أرضية. أما المنشآت النووية الإيرانية فلوحظ استهداف منشأة أصفهان فقط.
ويلاحظ تراجع الدفاعات الأرضية الإيرانية الصاروخية. وهذا يعني أن الأخبار التي أشارت إلى أن الهجوم الإسرائيلي في عدوان تشرين الأول 2024 قد دمر منظومة أس 300 الروسية قد دمرها فعلا.
*الأخبار الصحافية التي قالت إن ترامب رفض أن تشمل حملة الاغتيالات الصهيونية للقادة والعلماء الإيرانيين المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، هذه الأخبار إن صحت تعني أن ترامب وافق على الاغتيالات التي حدثت للآخرين وهو يتحمل المسؤولية عن اغتيالهم جنبا إلى جنب مجرم الحرب نتنياهو وزمرته.
*دعوة نتنياهو لترامب إلى المشاركة في تدمير منشأة فوردو تعني اعترافا بعجزهم عن القيام بهذه المهمة أولا وخطورة تدميرها خوفا من الإشعاعات النووية فقد تكون تحتوي فعلا على سلاح نووي وهذا غير مؤكد وتعني ثالثا محاولة لجرجرة ترامب ومعه الغرب إلى حرب نتنياهو بعد أن اختنق الكيان ويريد الخروج من هذه الورطة فلا يستطيع.
*وزير دفاع الكيان كاتس في تصريحه الجديد قبل دقائق والذي شتم فيه المرشد الإيراني بشتائم مقذعة (دكتاتور عجوز وقذر وجبان.. إلخ) لأنه كما قال "يقصف الأهداف المدنية ويقتل أطفال ونساء"، يعكس عمق الكارثة التي حلت بالكيان وقادته حتى فقد كاتس أعصابه فتخلى عن لغته الوزارية ولجأ إلى الشتائم المذعورة للبلطجية متناسيا أن جيشه تخصص في استهداف المستشفيات والجامعات والمدارس والمربعات السكنية بكاملها في غزة!
*تصريحات رئيس مجلس الأمن قومي في الكيان إسحق هانبغي قبل دقائق والتي قال فيها "إن إسرائيل لم تضع إسقاط النظام الإيراني هدفا لها وإن الضربات العسكرية الإسرائيلية إيران لن تقضي على الخطر الإيراني الذي يهدد إسرائيل فلدى إيران احتياطي كبير من الصواريخ ...إلخ"، تعني إقرارا صهيونيا أوليا بالفشل العسكري لحرب نتنياهو وليس أمامهم سوى الإقرار بالفشل ووقف عدوانها.
*استمرار القصف الإيراني بهذا الزخم والنوعية الدقيقة بدأ يحرج الكيان ويشل حركته في جغرافيته الضيقة والتي تبلغ حوالي 20 ألف كم، منها 14 ألف كم هي صحراء النقب شبه الخالية من السكان. أي أن مساحة الكيان الفعلية والمكتظة (أقل من 10 آلاف كم) لا تصل إلى ثلث مساحة محافظة نينوى العراقي (37 ألف كم). وهذا ما يجعل الاستهدافات الإيرانية أكثر دقة في منطقة محصورة ومكتظة بالأهداف العسكرية والاقتصادية وغيرها. إن الكيان من الناحية الجيوسياسية ليس إلا جزيرة صغيرة مكتظة بالمواد المتفجرة بمساحة قطر (أكثر من 17 ألف كم).
هذا الواقع الجغراسياسي العسكري الصلب والأكيد هو عامل قوة لإيران وعامل ضعف للكيان القزم جغرافيا ويعطي مصداقية لما قالته مواطنة إيرانية يوم أمس لوسائل الإعلام العالمية قالت: "حتى إذا استطاعت إسرائيل أن تهزمنا عسكريا فهي لن تستطيع أن تقضي علينا في بلادنا الشاسعة ولكننا إذا هزمناهم سنقضي على دولتهم"!
هذه الرؤية العميقة لمواطنة إيرانية تجعل المراهنين على تصريحات بلهوي الابن أو الحفيد أكثر هبلا وجنونا من بهلولي نفسه، وأكثر خيبة أمل ممن راهنوا على الجلبي وجماعته أيام زمان!
*كاتب عراقي