اخر الاخبار:
احزاب دينية تنسحب من الحكومة الإسرائيلية - الثلاثاء, 15 تموز/يوليو 2025 11:14
إسقاط مسيرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي - الإثنين, 14 تموز/يوليو 2025 11:27
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

بزشكيان المتغطرس ومطالباته بشأن الاجواء العراقية// سعد السعيدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعد السعيدي

 

 

بزشكيان المتغطرس ومطالباته بشأن الاجواء العراقية

سعد السعيدي

 

من وسط معارك القصف المتبادل بين ايران ودولة الكيان الصهيوني واستخدام طرفا النزاع للاجواء العراقية كممر لعبور الطائرات الحربية وباقي الاسلحة الطائرة لا يمكن للمرء الا يفكر بسلامة العراق وامر حماية اجوائه.

 

في هذه المسألة بالذات هناك الكثير مما هو معروف وهو مما سنعيده ذكره هنا لكن ليس من دون التعليق اللازم. فالامريكيون لا يريدون للعراق حيازة دفاع جوي يغطي كامل سمائه ولا حتى بالحدود الدنيا. اي انهم لا يريدون حتى رؤية مدافع دفاع جوي وليس فقط الصواريخ. فهم يريدون بقاء الاجواء العراقية مكشوفة لهم بشكل خالص فقط كي يتحركوا فيها بحريتهم خصوصا وإن للعراق موقع الاستراتيجي بسبب وقوعه بين ايران وسوريا وتركيا والخليج. وهو ما رأيناه في التطبيق الفعلي لدى اغتيالهم للايراني قاسم سليماني قبل سنوات. كذلك فهم يريدون للعراق ان تبقى سمائه مكشوفة امام اعدائه الصهاينة ليستطيعوا ابتزازه مع هؤلاء او لضرب جارته الشرقية مثلما نراه الآن.

 

من الناحية الثانية فقد رأينا الرئيس الايراني بزشكيان وحسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية قبل يومين وهو يطالب السوداني خلال اتصال هاتفي للاخير معه لاعلامه بتضامن العراق مع ايران، بوجوب قيام الحكومة العراقية بممارسة المزيد من اليقظة وحماية حدودها ومجالها الجوي، كي لا تتم إساءة استخدام الأراضي العراقية ضدّ إيران!!

 

هنا لابد من التوقف قليلا لدى هذه الصلافة الايرانية. فالايرانيون هم اكثر من استفاد من اسقاط العراق وليس فقط نظامه، ومعه توافر الفرصة لقمعه ومنعه من التعافي من قبل الامريكيين وحلفائهم. والايرانيون قد ساهموا هم ايضا بشكل او بآخر بهذا القمع من خلال اذرعهم الميليشياوية. فالايرانيون يحتاجون لان تبقى الاجواء العراقية مفتوحة لهم ليستبيحوها لضمان تمرير المسيرات والصواريخ سواء على العراق نفسه لاية ذريعة او حجة مثل تلك المتعلقة بالاحتلال الامريكي، او على عدوتهم دولة الكيان. وخلو العراق من الدفاع الجوي وانكشاف سمائه يسهل على الايرانيين كل هذا التمرير والاختراق. بينما مع تواجد الدفاع الجوي سيتعرض هذا الاستخدام حتما للعرقلة كون ان العراق لا يقبل لنفسه ان يكون مطية لاحد. لكن ها قد انتبه بزشكيان هذه الايام الى وجه العملة الآخر المتمثل بالهجوم الصهيوني الاخير والذي لم يبدُ هو ولا قادته الميامين قد انتبه لاحتمال حدوثه. بذلك لا يمكن لمطالبة بزشكيان للعراق بممارسة المزيد من اليقظة وحماية حدوده ومجاله الجوي وكأن العراق كان وبملء ارادته قد اختار النوم والرقاد، إلا ان توصف بالصلافة والحقارة والنفاق.

 

الم يكن الاجدر بالايرانيين لو انهم قد دعموا حصول العراق على استقلاله ليكون مسيطرا على اجوائه الوطنية ؟ فدفاع العراق عن اجوائه كان سيصب بمصلحة الايرانيين انفسهم وهو امر واضح. لكن في مثل هذا العالم يبدو انه في غاية الصعوبة ربما مطالبة الاغبياء والحمقى بتوافرهم على الحد الادنى من الاحترام للآخر والمفهومية خصوصا إن كانوا ممن يعانون من الغطرسة والعنجهية والغرور.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.