مقالات وآراء

انتهكوا السيادة على مرأى ومسمع من اصحاب المعالي والسعادة!// محمد حمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد حمد

 

عرض صفحة الكاتب 

انتهكوا السيادة على مرأى ومسمع من اصحاب المعالي والسعادة!

محمد حمد

 

اول الغيث قطر...

لن تنفعكم العمالة لأمريكا ولا دفع المليارات كهدايا ورشاوي لواشنطن والدول الغربية. ولن ينقذكم من همجية دويلة اسرائيل وجود آبار النفط والغار على ارضكم، والذي يذهب معظمه إلى واشنطن ومنها إلى تل أبيب. ولن تنفعكم الاستثمارات بمليارات الدولارات في امريكا. يا سادة يا كرام انتم عراة وسط عاصفة سياسية شديدة اسمها الشرق الأوسط. فلن تحميكم عباءة امريكا الفضفاضة من تغوّل وعربدة صهاينة العصر الحديث. فهؤلاء يحكمون امريكا ولهم الحق في كل ما يرتكبون من جرائم وانتهاكات خطيرة رغم انف العالم والأمم المتحدة والقانون الدولي.

 

كان بامكانكم منذ زمن أن تقوموا بفعل وأحد ذي اهمية، مقابل كل مليون بيان شجب وإدانة واستنكار، لما تقوم به دويلة اسرائيل. كان يكفيكم قول نصف كلمة "لا" مسموعة وصريحة بوجه امبراطور امريكا ترامب عندما جاءكم (سارقا لامواكم) وليس ضيفا أو زائرا. ولكنكم فقدتم ألسنتكم في حفلات الرقص والغناء والطرب في حضرته.

 

لقد آن لكم الأوان أن تقولوا لشعوبكم ولشعوب العالم الاخرى، انكم في السياسة والعلاقات الدولية، عاجزين عن حل رجل دجاجة. وانكم اصحاب سعادة ولكن بلا سيادة. وان قصوركم الفارهة ممكن في أية لحظة، بمجرد إشارة من واشنطن، أن تتحول الى ركام.

 

لقد حان وقت الاستسلام بالنسبة لكم. فمهما كانت ردود افعالكم، وهي في كل الاحوال ستكون ردود باردة (ابرد من طيز السقا) فلن يعيركم العالم اي اهتمام. لانكم ارتضيتم لأنفسكم بالهوان. ومن بهن يسهل الهوان عليه. كما قال المتنبي.

 

لقد حاولتم دون جدوى شراء رضا وعطف أمريكا بطائرة فاخرة سعرها 400 مليون دولار، هدية لحاخام البيت الأبيض ترامب. واليوم ردت أمريكا عليكم "الجميل" بالهجوم على الدوحة عن طريق دويلة اسرائيل، ذراعها العسكري الضارب في المنطقة.

 

أن ما يثير الاسى والشفقة عليكم هو أن طائرات العدو الصهيوني، كما دابتم على تسميته، مرت فوق سماء الاردن وسورية والعراق والسعودية. دون أن يراها أو يسمع بها أحد من جنرالات جيوشكم العديمة الجدوى. فيا للعار! لا سيادة لكم لا في الأرض ولا في السماء ولا في البحر!

 

لم يبق أمامكم سوى عقد اجتماع طاريء لما يسمى بجامعة الدول العربية، لإعلان الهزيمة النهائية للنظام العربي الذي كلف الشعوب آلاف وآلاف من الضحايا ومليارات من الدولارات من أجل بقاءكم على العروش الخاوية.

 

ان أمريكا سوف تستمر في حلب "بقرة النفط" المقدسة حتى آخر برميل. وسيأتي يوم، بعد أن ترفع أمريكا مكانتكم من خدم "محترمين" إلى عبيد خانعين. تتوسلون فيه على عتبات البيت الأبيض. وتدركون عاجلا ام آجلا صحة قولي قبل عدة اشهر "البيت الأبيض لن ينفعكم في اليوم الاسود". وهذه حقيقة لن تتغير ابدا. الا بزلزال سماوي  شديد يضرب واشنطن أو تل أبيب.

 

بعد سويعات من انتهاك الكيان الصهيوني لسماء اربع دول عربية "شقيقة جدا" صرح الناطق الرسمي باسم حكومة تل ابيب السيد دونالد ترامب قائلا: "ابلغنا القطريين مسبقا بالهجوم الاسرائيلي على الدوحة وقلت لامير قطر أن هذا لن يتكرر". واذا كان كلام ترامب صحيحا فهذا يعني أن قطر ابلغت مسبقا قادة حماس فغيروا مكانهم ونجوا من الهجوم الأمريكي - الصهيوني.

 

لكن الخارجية القطرية, عبر رئيس الوزراء، تنفي ما يتم تداوله من تصريحات حول إبلاغ دولة قطر بهجوم الدوحة مسبقا. ويقول القطريون "أنه تم إبلاغنا بعد الهجوم بعشر دقائق". ولا نعرف من هو الصادق منهم، الناطق الرسمي باسم الكيان الصهيوني دونالد ترامب ام وزارة الخارجية القطرية؟

 

ثمة من يتساءل عن الهدف القادم لدويلة اسرائيل. هل سيكون في القاهرة ام في أنقرة ام في بغداد ؟

وعند ترامب الخبر اليقين. فقد تعدّدت الأهداف والعدو الصهيوني واحد !