مقالات وآراء

بالأمس كل الشعب بعثي وان لم ينتمي واليوم كل الشعب هو الإطار ومنظمة بدر وان لم ينتمي// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

بالأمس كل الشعب بعثي وان لم ينتمي

واليوم كل الشعب هو الإطار ومنظمة بدر وان لم ينتمي

جمعة عبدالله

 

 مات ابو جهل, لكن الجهل ظل حياً يعيش عصره الذهبي, يبيع تجارته الرائجة على السفهاء والاغبياء, ليرقصوا ويطبلوا لثقافة الجهل والتجهيل, كأنهم يتعاملون مع قطيع من الخرفان, وليس كشعب له ارث حضاري وتاريخي عظيم , شيد أعظم حضارة لتاريخ والحضارة والانسانية, وكما سقط شعار البعث الفاشي بالامس: كل الشعب بعثي وان ينتمي, واليوم سوف يسقط الشعار الطائفي للأحزاب الحاكمة, التي جاءت بغول الفساد وحيتان الفاسدين, ينهبوا ويسرقوا بحرية مطلقة, فهم أصحاب النفوذ والقانون والدستور, يتصرفون كما يشاؤون ويريدون ويرغبون, لانهم فوق الجميع, والتغطية على فشلهم في إدارة الحكم والبلاد, يدعون بأنهم يمثلون كل الشعب وهو في جانبهم ويدعمهم, وسوف يعيدون انتخابهم, بحيث يؤدي الى اكتساح البرلمان العراقي, كما يدعون اصحاب الاطار التنسيقي ومنظمة بدر بقيادة هادي العامري, في مهرجانتهم الانتخابية ودعاياتهم الانتخابية, بأنهم يمثلون  كل الشعب, وسيعودون الى الفوز بالبرلمان, مثل كل مرة, لأنهم يحملون الراية الوطنية, وهم في حقيقتهم يقولونها صراحة: يقصدون راية ايران والمرشد الايراني خامنئي, وهم جنوده الإمناء بحرسون الوصاية الايرانية على العراق, وغيرهم عملاء امريكا والصهيونية مأجورون ومرتزقة, كأن العراق محافظة تحت إشراف المرشد والحرس الثوري, وغيرهم لا يستحق الفوز بالبرلمان, ومن يطالب بعراق مستقل ذو سيادة بعيداً عن الوصاية الايرانية, هو عميل وخائن, ومن يطالب  بحرية التعبير والتظاهر السلمي لايستحق الحياة, يكون مصيره القتل والاغتيال, كما قتلوا بدم بارد بالعنف الدموي شباب انتفاضة تشرين, بهذا الشكل اصبح الفسادين والسراق واللصوص احرار بما ينهبوا بكل الوسائل والقانون يحميهم, من المحاسبة والمسائلة, وبهذا الشكل اصبح يتصدر العراق قائمة الدول الفاسدة, واخيراً قالها ترامب صراحة, قالها في وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني: العراق يملك كميات هائلة من النفط, والعراق مليء بالنفط, لكن لا يعرفون يتصرفون وفشلوا بالتصرف به, وكررها نائب الرئيس الامريكي بقوله: ان المليشيات التابعة الى ايران تنهب اموال النفط وترسلها الى ايران, هذه الحقيقة الدامغة يعرفها الجميع الصغير والكبير, والعراق لا يعاقب السارق واللص والحرامي, عكس كل بلدان المعمورة, مثلاً على سبيل المثال: في دولة الصين يعدم السارق, وفي اليابان يحكم بالسجن المؤبد, يسجن مدى الحياة, وفي السعودية السارق تقطع يده, اما في العراق السارق يعتبرونها, شهامة وبطولة وشطارة  وذكاء, لا يطاله القانون, فهو حر طليق, بل يكرم بالنفوذ ويفوز بمقعد في البرلمان بشكل مؤكد, مثل اقرانه الاخرين الذين فازوا بمقاعد البرلمان, وهناك مئات الامثلة للذين سرقوا المليارات الدولارية, هم الآن احرار من اية تهمة, ولكن يستيقظ القضاء من سباته ويحكم على طفل ثلاثة سنوات, لانه سرق (باكيت كلينس) هذا القضاء القرقوشي, وفي دوامة الحملات الانتخابية, يشترون الاصوات الانتخابية بالمال او بالهدايا العينية وغيرها,  ويصرفون المال الهائل, ليس من ضلعهم, بل من ضلع خزينة الدولة المالية, المال السياسي, حتى لا ينافسهم في البرلمان احداً غيرهم, كأنهم اشتروا اصوات كل الشعب مثل  كل مرة, والعراق يلدغ من جحره كل مرة في انتخاب النفايات السياسية التي استهلكت ولم تعد صالحة للزمن. لكن هذه المرة: هل ينتخب الشعب بضمير مرتاح؟, ويشطب على كل الأحزاب الطائفية الحاكمة؟, التي لم تقدم للعراق, سوى الفساد والفاسدين, هل يتجرأ الشعب من أجل الوطن!!!! , ويقول لهذه الحثالات السياسية الرثة : كش ملك.

 جمعة عبدالله