مقالات وآراء

رثاء الى أخي وابن عمي// بقلم: أديبة جلو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

رثاء الى أخي وابن عمي الراحل

العزيز خليل جلو

أديبة جلو

 

الى اخي في الدم ( المرحوم خليل جلو )

ما ان توقف قلبك حتى احسست بأن لي قلبا يكاد يذوب بين جدول دموعي فلقد بنيت معك بيوت الأحلام وأسكناها كل من يمد يده للرغيف وحتى للصغار الحلوى .

 

اخي .. كم حزنت بعد أن فارقتنا ن ونبتت لك اجنحة فطرت الى عالم ربما كنت تعرف بعض الشيء عنه ، تسقني حسراتي اليك وتجد الأسئلة الغامضة طريقها اليك ، فأسأل الشجر والقمر ، الغيمة والريح ، فيجيبونني (( لقد رحل )) لا أدري على ايهذكرى أحنو ، وأي حوار بيننا أتذكر ، فلقد باتت الأسئلة أشبه بعلامات الأستفهام ، فلا أستطيع أن أتهرب منها ، انني لا أصدق نبأ رحيلك عناّ ، فبت أكره الصدفة والمرض . ,احاول أن أبني لك تمثال في كلماتي كي أخلدك في دنياك التي تركتها ، وآخرتك المشعة التي استقبلتك لوحدها ، فيا أخي في قيامي وقعودي ، أبث اليك حزني الأصيل عليك واليوم لا بد من أن أواسي أسرتك وأروي لهم ، كيف كنت تسقي السنابل وتشقى ، آه .... كم من بائس طرق بابي يسألني عليك وكم خشيت أن أقول لهم : لقد رحل . اذ انك هنا في القلب والضمير والعين ، لا تبرحنا ، وظلك سائر بيننا ، نحاول أن نزينه باللالىء ، مواقفك وطيبة قلبك ، فيا صاحب الحقيقة دعني أنحني بهذا الريح الأسود ن اذ ربما يقتلعني من جذوري واعدو حطاما ، آه ... آه عليك وعلى من فقدته قبلك ، فلا أقدر أن أطرق بابك ثانية لأنني لا أسمع غير صداك يقول لي ويردد : لقد رحل .. أبكيك ، وبحقك سوف أظل أتذكر أخاً تركني دون وداع ، وها أنا ذا أواجه هذه الفاجعة مع أهلك الذين أطلب لهم الصبر والسلوان . أغفر لي كلماتي المتواضعة ، فلا بد أن ارثيك ، وكأني أرثي نفسي على يد الموت الذي فرق بيننا ، أو تدري اني سأراك في البوم ذكرياتي المليء بالصور ، وأزين صورتك بهالة مقدسة ، واكتب على ظهرها لا لم يمت فهو باقٍ ، ولا زالت روحك تحوم حولنا كالنسمة الرقيقة ن مذكرة أيانا بالحنين الى خطواتك ، واثرك الجميل ، انني ارثيك ثانية وثالثة حتى انني اوشك على فرحة صغيرة ، لأنك ستأخذ معك دموعي ، جاعلا اياها قلادة تقدمها لأبنتي التي تقول لك – انا معك .