مقالات وآراء

لبنان مثلا// علي اسماعيل الجاف

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 27 تموز/يوليو 2014 18:59

كتب بواسطة: علي اسماعيل الجاف

الزيارات: 1247

اقرأ ايضا للكاتب

لبنان مثلا

الباحث العلمي علي اسماعيل  الجاف

نرى اليوم اغلب الناس يحاولون الحصول على جنسية ثانية رغم حصولهم على الجنسية الاصل (اقصد من بلدانهم التي ولدوا فيها) وينتهزون الفرص من اجل السعي الجدي لكسب الجنسية الثانية التي تكون بمثابة حماية لهم واطفالهم عند الوصول الى مرحلة الختيارية وهي كلمة باللغة اللبنانية والتي تعني الشيخوخة.  ويحاولون السعي بجدية الى اللجوء الى الكيانات والاحزاب لتقوية اصولهم ووجودهم بحيث يتم حمايتهم من قبل تلك الجهات حال تعرض البلد الى خطر! 

القصة هي ان النساء مثلا في لبنان تقوم بأنجاب اطفالهن في امريكا او بريطانيا او غيرها من البلدان المتطورة من اجل حماية مستقبلهم متناسيات ان البلد الام اصبح في خبر كان، وتزداد هذه الظاهرة يوميا بان نعتبر نصف شعب لبنان وربما اكثر يحاول الحصول على الجنسية الثانية.  ونقول هنا ان هذه هي سياسة مبرمجة من قبل الجهات الخارجية لجعل الكفاءات تخدمهم وينعمون بخبراتهم والبلد يكون في النسيان.  كذلك، ان الموضوع اصبح شائعا اليوم فلا يمكن ان نسمح بهذه الظواهر وعلى الحكومات ان تعزز القانون وتمكن الناس من فهم المرحلة والمعادلة التي باتوا لايفهمون معناها الحقيقي هروبا من اجل الخلاص او الانقاض او العيش الكريم حسب رأيهم. 

نرى ذلك اليوم في بلدنا حيث الجنسيات المتعددة والحمايات المقننة لمن يحملها ويتركون المواطنة والوطن في خبر النسيان.  فلا يمكن ان يستمر الوضع بهذا الحال لان الهدف سيتحقق من خلال افراغ البلدان من شعوبها الاصلين والسماح الى الكوارث والتقسيم يأخذ حيزه.  فلبنان اليوم مثلا حيا عن ذلك الشيء ونتمنى ان يعودون الى بلدانهم ويتركوا هذه الاساليب لان الوطن روح.

• < السابق
• التالي >