اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

أتعرفون بماذا أبشركم ..أيها الداعشيون؟// د. هاشم عبود الموسوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

أتعرفون بماذا أبشركم ..أيها الداعشيون؟

د. هاشم عبود الموسوي

 

      أنتم تذكرونني بما رواه الأديب الراحل "ميخائيل نعيمة" : (أن الثيران تنادت يوما للنظر في شأنها مع الأنسان وفي السبيل الى التحرر من نيره. وكان بين الجمع واحد يتوقد حماسة وشعرا، وهذا بهر الكل بحماسته وشعره وأقنعهم بأن الحرية تؤخذ ولا تعطى وأن بابها المخضب بالدماء، لا يقرع إلا بقرون محصنة بالدماء، وأن لا سبيل اليها إلا بإغتصابها في بيتها. فإتخذوه قائدا لهم ودليلا ومشوا وراءه، صارخين الى الحرية .. إلى الحرية، وما زال يهم بهم حتى بلغ بيتا جدرانه وبابه مضرجة، فقال لهم هذا بيتا وهذا بابه فإقتحموا الباب ولا ترتدوا عنه وإن تكسرت قرونكم وسالت دماؤكم أنهارا، فما كان من الثيران إلا أن إمتثلوا لأمر زعيمهم فتكسرت قرونهم وسالت دماؤهم، ولكنه في النهاية حطموا الباب ودخلوا البيت وإذا بهم في المسلخ)  ..

     هذا هو مصيركم أيها الجرذان.. أنتم لم تقرأوا التاريخ.. أنتم لا تفقهوا شيئا في الجغرافية وخصوصية وقدسية المكان الذي دنستموه .. ولا تعرفون كم مرة تغول التتر هنا, وكم مرة إضطرم الشرر.

      العراق, أيها الأوباش، هو أول الآيات والحقيقة الأولى.. وسر الله والتكوين.. والمآثر القديمة .. إنه محجة الدهور .

      هو ذا العراق، أهة للوجد .. وللحنين .. والدم الفائر في المقلتين .. وللعلى ما إنحنت الرقاب .

 

      يا أيها  التتر الأبعدون .. ويا أيها التتر الأقربون .. لقد جئتم لتقتلوا الأطفال والنخيل والأنهار، لتحرقوا التاريخ والأسفار والأشعار، لتطفئوا النهار .. لكنكم لن تقتلوا العراق .. أقسم لكم، يا أيها الآتون للجحيم  في أرضنا المحرقة، لن تقتلوا العراق .. وغدا سيأتي زمنه الأكبر .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.