اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

المسيحون في العالم ... لم ينصفهم احد// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

المسيحون في العالم ... لم ينصفهم احد

الباحث علي اسماعيل الجاف

 

لاشك ان الاضطهاد والتميز الذي يتعرض له المسيحون في العالم لك يكن جديدا، فقد كان للوعي العام دورا في ابراز صور الممارسات السيئة التي الحقت بهذه الشرائح والمكونات المهمة من المجتمع حيث عف عنهم بالحب والتضحية والعلاقات المهنية والعملية ، فهم ينتمون الى عالم الرحمة.  لم يكن للوعي الجماعي الاخر دورا في انصافهم خلال الحقب والسنون الماضية بحيث يتم تسليط الضوء عليهم عند حدوث الجرائم او المشاكل او الازمات بحقهم.  يبدأ الاعلام بتسليط الضوء عليهم ويحاول تعريف قضيتهم الى الرأي العام وكانهم لم يكونوا موجودين سابقا.  وتكون ردود الافعال تجاههم مؤقتة وغير جدية في الغالب بحيث ان تفجير الكنائس واماكن العبادة الخاصة بهم لم تكن مؤثرة تاثيرا كبيرا بحيث حركت الرأي العام نحو ايجاد حلول لما جرى بهم سابقا واليوم. هم سكان ينتمون الى الوطن ويقر الدستور الجديد بديانتهم لهذا هم جزء من الوطن وروحهم الوطنية عالية مازلوا يشاركوننا الارض والوطن ففجيعتهم لها صدا في نفوسنا ومشاعرنا وعلينا ان نواسيهم ونمد يد العون لهم دون تردد او خوف او حذر.  لايمكن ان نقول ان المسيحين ليسوا مواطنين، بل نقول هم مواطنون من الدرجة الاولى ولهم حقوق وعليهم واجبات حالها حال البقية من ابناء الشعب الذي ينتمون اليه، ويجب ان نبعد الحرمان والاضظهاد والتعسف والاغتصاب عنهم، ما ذنبهم حينما ولدا في بلدا وقدموا له كل التضحيات من خدمة واحترام ومشاركة ومساهمة ومبادرات وتضحيات، لايمكن ان نقول انهم رحلوا عنا لان ذلك يعني انهاء التراث والتاريخ والحضارة، هم روحنا وقلبنا النابض نتنفس بهم ونبحبهم حبا كبيرا لايوصف بعبارات ، فقد جرى على الاكراد الفيلية في الثمانينيات من العهود السابقة التهجير القسري وسحب الهوية وانتهاك الاعراض وسرقة الممتلكات واعطاء الاراضي الى الاخرين الذين تملكوها دون جه حق!

 

الابعاد والتهجير والاغتصاب بالقوة يشير الى دنائة النفس وقلة الخلق ورذيلة التصرف وعنجهية وعنفوان المرء الذي لايتحلى بأبسط انواع الخلق الرفيع ولايملك ثقافة عامة عن ما يجري اليوم، نحن شعوب ولدت برسالات سماوية ونبينا محمد يقول: احسنوا معاملة المسيحين، فلماذا ننكر الذي قيل وناتي بشيء جديد لايناسب الواقع! المسيحيون ليسوا كيانات او اقوام وانما شعب له مبادئ وقيم وعادات مثلنا وعلينا ان ندرك ان مرحلة التعسف قد انتهت وجاء العالم الجديد الذي يرسم الابتسامة والفرحة والجنة لن تمنح الا اذا كنا متحابين ومتعايشين في ارض واحدة نحب بعضنا ونحترم بعضنا، حبنا للمسيحية فطري.  العراق الجديد الذي جاء به الغرب لم يكن سعيدا علينا وعليهم فقد اضطر الكثيرون من ترك البلاد بسبب الحروب الكوارث والازمات اليومية التي نمر بها، نحن لم نعي ذلك لاننا نعرف جيدا ان غدا افضل من اليوم كوننا نؤمن بالامل وهو مفتاح الحياة، لم تاتي امريكا الا بالاضطهاد وحروب اهلية وتميز عرقي وطائفي، فهي واليهود يسعون لنشر التفرقة والحرب حتى يكونوا بمأمن على مصالحهم في دول الخليج والمنطقة.  الاسلام دين الحب والحرية والتسامح والعفو والمسيحية جاء بها نبينا عيسى لكي ينشر السلام والتعايش السلمي والممارسات والطقوس لابد ان تستمر لكي نبين للاخرين اننا نعيش معا.  لاشك ان هناك صمتا اعلاميا وحكوميا من بعض الدول التي كانت تسعى الى جر البلاد الى هذه المرحلة كونها مستفيدة من الغرب ومشاريعهم ولاتريد للعراق الجديد ان يكون ديمقراطيا كونهم اسسوا لدول مقيتة وفيها الحرمان سائدا، لنرجع الى الوراء ونتذكر الامبراطورية الرومانية التي قست اشد القسوة على المسيحين واستخدمت ابشع الوسائل والطرق من اجل القضاء عليهم لكن استمروا وواصلوا وها هم ينعمون بتكوين جيل بعد جيل، ونتذكر مرسوم ميلانو عام 313 الذ شن حربا شيفونية وهمجية عليهم، لكنهم ابو وقالوا: الاصلام والتعايش هو الحل بعد القرن السادس عشر، ولننسى ما قد مر بأن 100 مليون مسيحي يواجه الاضطهاد في دول كالهند والشرقية والشيوعية لان القادة هناك صناع الحزن والازمات في حينها ومازلوا، وتعتبر كوريا الشمالية حسب رأي منظمة ابواب مفتوحة من اكثر الدول اضطهاد للمسيحين والاسلام.

 

جاء العهد الجديد الذي مارس افضل الممارسات من بسط مبادئ الحب والسلام والسعادة والتعايش والاحترام، كما قد قدم العهد القديم الوعظ والنصح والارشاد والاستدلال.  ارجوكم لننسى الرومان والعبادة الجديدة المفروضة انذاك عام 64، وحادثة حريق روما الذي الصقوه بالمسيحية للتخلص منهم؛ والاضطهاد الاكبر في عهد الامبرواطور ديقلديانوس، ومعركة ذي قار، وتهجير ادين عام 2006 بعد احتجازه في افغانستان، ومنع مصر في زمن الرومان تشيد الكنائس فيها.  الامبراطورية العثمانية قامت عام 1915 بمذابح ضد الارمن، بوعد انشاء الجمهورية التركية عام 1923 علي يد مصطفى كمال قامت بنشر العنصري ضد المسيحين.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.