اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

لبنان ... اين الرئيس؟// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

لبنان ... اين الرئيس؟

الباحث العلمي علي اسماعيل الجاف

 

نشاهد اليوم دولا تصمد بدون ان يكون لديها رئيسا يقودها ويصون الدستور ويحافظ على توحد البلد ، لبنان مثالا، ويسارع في حماية القانون الذي يعتبر الخيمة الاساسية التي تلم وتهتم وتحافظ على الشعب بكل اصنافه وانواعه وتقاليده وديانته.  اقول اليوم لبنان تواجه ازمات خارجية من تدخل دول وارهاب وتفجيرات وتفكك بين صفوفه؛ لكن الجيش اللبناني يسجل اروع المواقف والبطولات في التصدي الجدي للازمات الداخلية والحروب التي تشن عليه خارجيا.  نرى اغلب اللبنانيين غير مكترثين لحالة غياب الرئيس! وربما يكمن الجواب عن هكذا اسئلة ان الشعب لم يعد يهتم بالوطن كرمز عام يحتاج التضحية وانما يسعى لحماية الاسرة والاطفال والمنزل وترك الولاء للوطن جانبا والانتماء الى الاحزاب والكيانات الفاعلة او القوية السائدة. 

يلعب هكذا توجه دورا في خلق ازمات بين صفوف الشعب ويتطلب الحال ان يسعى اصحاب القرار المتنفذين الى توحيد الصفوف بطريقة واحد هي الزواج بين الاديان من خلال نوافذ عديدة وهي الدعم والتوفير البيئي والتطمين السكني، وعدم ترك الكيانات والاحزاب تلعب دورا في تشكيل ورسم خارطة الطريق الضعيفة والمتخلخلة التي تهتز بمجرد عاصفة او هبة ريح.  فيتطلب ارجاع الشعب الذب بات ثلاثة ارباعه في الخارج يصارع ويكد ويعمل من اجل لقمة العيش الكريم او توفير بيئة سليمة لاطفاله ويسكن في اوربا وامريكا وغيرها من البلدان التي رسمت الوضع في البلدان العربية.  ونحتاج اليوم ان نعي ونفهم لماذا يقوم الغرب بتفكيك الشعوب العربية، ومتى نعي اللعبة التي ترسم بخطط غربية.

نحتاج اليوم الى نكران الذات والتسلط والعنجهية والتفرد بالقرار والعمل كخلية نحل وفرق متطوعة في خدمة البلد العربي بحيث لايوجد لدينا فقيرا او مريضا الا ونمد له يد العون والمساعدة.  تسعى الدول الغربية الى خلق ازمات وتسليح شعوب من اجل الحفاظ على جغرافية بلدانها وسكانها وديمومة المصالح، فاليوم داعش في سوريا والعراق وقبلها القاعدة في افغنستان وبكرى الاسلام الشامل في الاردن وليبا، ويعيد التاريخ نفسه ليتحول الوضع الى مستعمرات عائدة الى الغرب تقود الامور وتسود الفوضى وتشيع الاضطهاد.  لابد ان يتحرك الحس الوطني لدى الجميع والشعوب لايمكن ان تقام الا بالتضحية والفداء، نسمع يوميا اغلب الناس تقول الوطن افديه بروحي واطفالي وعندما تدقق بكلام س من الناس تجد الاطفال مجنسين في امريكا والام والاب يعمل في شركات اجنبية ويعمل في البلد عملا اضافيا، هل نحن ام هم اغبياء؟  كفانا زيف وعلى الحكام والسياسين المنتفعين من الازمات والمشاكل ان يعوا ان المسيح والاسلام ديانات اتى بها الله من اجل ان يعم الحب والسعادة والعبادة، فهل يمكن لسيارة ان تتحرك بدون وقود، فكيف يقبل الناس ان تهدم الجوامع والكنائس والحسينيات واماكن العبادة بدون ان نرى تحركا عربيا ففي الموصل سيحدث في لبنان والاردن، وبعدها تاتي المساعدات التي تسمى US aids المساعدات الامريكية.  لكن يجب ان نعترف ان المصالح الذاتية هي تقف عائقا دون تشكيل حكومات قوية تحمي وترعى الشعب.  فالشعب اليوم يتطلع للحضارة بمنظار ضيق ويرى الحرمات والتميزت واضحا لدى ابناء المسؤولين واصحاب القرار.  لذا لبنان اليوم ترسم ايطارا جيدا يحتاج الى اعادة نظر عربية قبل ان تكون لبنانية لان هكذا مواقف ان تكون بلدان بدون رئيس كما هو الحال مع العراق الذي اخذ اختيار الرئيس وقتا لحين مجيء الغرب لفرض رأيهم علينا، فبعض الاحزاب اللبنانية تتصارع وهي في الخارج مدركة ان الوضع لن يتحسن!

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.