اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

تركة المالكي: مجازر مروعة ضد الشيعة والمسيح والايزيديين// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

تركة المالكي: مجازر مروعة  ضد الشيعة والمسيح والايزيديين

جمعة عبدالله

 

حلاوة المنصب الذي تشبث به المالكي لمدة ثماني اعوام عجاف , انتهت رغم الهستريا بالعناد والاصرار بعدم التنازل , ورغم التخبط باعمال الطائشة في انقلاب ارعن سرعان ما خنق في المهد , لكنه في الاخير اجبر على التنازل , تحت وطئة الضغوط الهائلة في الداخل والخارج , وكشف بانه يخوض معركة خاسرة , سرعان ما تنقلب ضده مع الحاشية المحيطة به , مع ذلك فانه ترك تركة وارث ثقيل ومرهق ومتعب ومضني , من المشاكل والازمات والمعوقات والتعقيدات الخطيرة  . ترك العراق مهزوز ومضعضع , ومتشتت في الانقسام في نسيجه الوطني , الذي اصابته الاورام والامراض السرطانية والخبيثة , بعدما دخلت عليه الطائفية , وسلبت منه  هويته العراقية , وتشبث بروح العداء والانتقام بالحقد الاعمى ضد الاخر . ترك العراق يئن من بشاعة المذابح والمجازر والقتل اليومي المجاني  , التي اصابت . الشيعة والمسيح والايزيديين , وهم يقدمون خيرة شبابهم وشاباتهم الى مقاصل الموت وجز الاعناق من الوحوش البشرية داعش  , وبأنهار من الدماء للموت الهمجي والوحشي  , الذي فاق حدود العقل والمنطق , مثل مجازر قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين , التي طالت في المجزرتين المتتالية اكثر من 2500 طالب شيعي مجند , ومازال القتلة الجناة يسرحون ويمرحون , بعدما كشف عن اسمائهم وهوياتهم والعشائر التي ينتمون اليها , اضافة ان الموت ينتظر اكثر من 20 ألف مواطن شيعي في ناحية آمرلي , أما في الموصل فقد وقعت فاجعة والكارثة على المسيحيين , من الموت الجماعي وحمامات الدم , والتهجير القسري , حتى فرغت محافظة نينوى من اخر مسيحي يودعها بحزن مقتول ومفجوع  , فقد هدمت الكنائس ومراقد الانبياء , ولم يبقى اثر للمناطق المسيحية , سوى اطلال مهدمة تنبح فيها الكلاب البشرية  . أما الطائفة الايزيدية , فقد تحملت العبء الاكبر من الجرائم المروعة والرهيبة من وحوش داعش , اكلة لحوم البشر , فقد طال الموت والعذاب والمأساة المروعة عشرات الالاف من الايزيديين , سواء داخل سنجار او المناطق المحيطة بها , اضافة بان الموت يلاحقهم وهم مشردين ونازحين في الجبال الوعرة , حيث الجوع والعطش والمرض  وانعدام مستلزمات الاساسية للحياة , وسط صمت الحكومة المشين والمخجل , في التقاعس والتقصير في  اغاثة ونجدة النازحين , وتوفير المتطلبات الاولية , في تأمين مخيمات وملاجئ انسانية , تتوفر فيها الحد الادنى من الضروريات العامة , لتساعد في تخفيف وطئة مأساتهم الانسانية المروعة , والتي اعتبرت جريمة بحق الانسانية , لذلك تحرك ضمير الامم المتحدة في اعانتهم في كارثتهم الانسانية , وضمير الحكومة , مازال يغط في نوم وسبات عميق , انها ضربة موجعة لضمير العراق بكل طوائفه الدينية , حين يشرد ويهجر ويقتل بدم بارد , اهل العراق الاصليين , الذين بنوا حضارة العراق الانسانية , ولم يتحرك ضمير قادة العراق المسؤولين عن شؤون ادارة الدولة العراقية  , فقد  اعميت قلوبهم وعقولهم المال والسلطة , هكذا يكون الحداد الاسود عنوان العراق الجديد , حين يطال الموت الهمجي . الشيعي والمسيحي والايزيدي , رحم الله العراق من قادة البلاد البعران

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.