اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

المال الإسلامي والربيع العربي// حامد كعيد الجبوري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

إضاءة

المال الإسلامي والربيع العربي

حامد كعيد الجبوري

 

     نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين برزت بعض الدول الإسلامية عامة والعربية خاصة كقوة اقتصادية مؤثرة بمحيطها الإقليمي والدولي، ونهاية القرن العشرين أصبحت لبعض الدول وخاصة العربية المسلمة موقفا ورأيا بصناعات القرارات الدولية، ومعلوم أن العربي المتخلف لو ورث مالا ما ليس أمامه إلا أمران أما أن يتزوج على مجاميع زوجاته، أو يشتري سلاحا لقتل أخيه، وهذا ما حدث .

    الدول التي لا نريد الإشارة لها بدأ المال عندها يتضخم ولا تعرف ماذا تصنع به، اشترت منتجعات وموانئ عالمية لا يحق لأبناء تلك البلدان شرائها، كدست من السلاح والعتاد ما يكفي لتمويل حرب كونية، أسست مجاميع من البنوك العملاقة، أودعت مجمل أموالها في بنوك دول متحكمة بمصير الشعوب، ولابد من تلاقي منافع تلك الدول الأجنبية مع مصالح هذه الدول الغنية، ناهيك عن انحسار الصراع الدولي لصالح قطب قوي واحد، والأمرُ من ذلك أن تخلف قيادات هذه الدول الغنية جعلتها طيعة لما يرسم لها من قبل البلدان الكبرى، وهكذا جاء الربيع العربي بتمويل أسلاموي وتوجيه من دهاليز دول تريد أن تفتت شعوب الدنيا لمصلحتها، بدأ الربيع الإسلاموي بتونس وليبيا وغيرها، والغريب أيضا أن الدول الغنية المتخلفة هذه بدأت ربيعها مع الدول التي تخالفها فكرا إسلامويا  فأن نجحت بربيعها وهذا ما تريد، وأن لم تنجح تبدأ بمرحلة غير تلك المرحلة الربيعية المؤدلجة إسلامويا للتغيير، ويبدأ الصراع الطائفي بين مكونات تلك الدولة وهذا ما حدث في سوريا أولا، والعراق بعد ذلك ثانيا، ولا ننسى الحواضن الطائفية التي تهيأ لتلك المجاميع المسلحة مدفوعة الثمن، والتي تقع ضحية تلك المجاميع الإرهابية فيما بعد، مع ملاحظة الدول الأخرى التي تسير وفق مناهج الدول العربية الأسلاموية الغنية، فهي ليست بعيدة عن ربيع عربي أسلاموي قادم على أبوابها أن حاولت اللعب بذيلها كما يقول المثل الشعبي .

     وستسمر هكذا مشاريع ومخططات طالما أن للعالم قطب واحد متحكم لا غير، ولا نريد أن نبخس الدور للدولة (الروسية) ولكنه دور هش طالما أن روسيا لم تعد كما كانت سابقا قوة لا يستهان بها (الإتحاد السوفياتي) ، والمعول على بروز قوة دولية جديدة وربما ستكون الصين الشعبية أو دولة اليابان، نتمنى أن نجد قوة دولية عاقلة تستطيع كبح جماح من يحاول أن (يتهتلر) و (يتصدم) بمصير الإنسانية ،

 

 للإضاءة ........... فقط .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.