اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

بغلة القاضي// محمد علي محيي الدين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

بغلة القاضي

محمد علي محيي الدين

 

السلطة والجاه والهيمنة والغطرسة والكبرياء والتعالي والنظر إلى الآخرين من فوق، صفات ماثلة للعديد من المسؤولين العراقيين في كل زمان ومكان، وما سأشير إليه في هذه الحكاية، فيه من العمومية ما يجعلني بمنأى عن الظن بالقصد لفلان او علان.

لقد لاحظنا في العهود السابقة، ان الشارع أو الحي الذي يقطنه أحد المسؤولين، يحظى بالعناية والرعاية والاهتمام، فلا انقطاع في الكهرباء، ولا شحة في المياه، ولا تقصير في الخدمات، ويعيش سكان ذلك الحي بالخير والرفاه، بفضل ذلك المسؤول الكبير، وينعمون بما لا ينعم به غيرهم من عباد الله البائسين.

وعندما ولى النظام المقبور، ورفرفت رايات الحرية والديمقراطية. المساواة والتعددية والشفافية، توقع الكثيرون خيرا، وتنفس الفقراء الصعداء، فقد ولى عهد المتنفذين والطواغيت، وجاء عهد الكادحين والمستضعفين وأصبح الجميع سواسية أمام القانون، وشركاء في هذا البلد.

 

ولكن (عادت حليمة إلى عادتها القديمة) وهاهم المسؤولون الجدد، الذين صدعوا رؤوسنا بالشعارات البراقة، والعهود الخلابة، يعملون الأعاجيب التي زادت على ما عمله السابقون أضعافاً مضاعفة، فقد كان في المدينة مسؤول أو ثلاثة، واليوم تضاعفوا عشرات المرات، عله كيفك ...عله كيفك قابل خرب القدر، صرخ سوادي الناطور وقد لوح بيديه (بويه أنتم مو گلتوا اللعبة الديمقراطية، هو هذا اللعب ، وليلعب حگه يزاغل، لنه يدور غلب» والغلب غلب لو چان لعب چعاب» وهذا وأمثاله لعبوا لعبتهم، وجابوا نقش، وعوافي للي يجيب نقش، وهاي فرصتهم حتى يلعبون على كيفهم، واليحچي يخلون بحلگه صم تراب، بحجة الديمقراطية، وهمه يمثلون الشعب، واختارهم الشعب، وانته وغيرك شنو محلكم من الاعراب، وإذا ما يعجبك طخ راسك بالحايط، لكن وروح أبوك أصبر وشوف تاليها، إذا طلع مثل أولها عاتبني، وگول سوادي كلشي ما يعرف بالسياسة، وهذا وربعه سالفتهم مثل بغلة القاضي، يگولون أكو قاضي بولاية من الولايات، عنده بغله مدللـه، والبغلة بذيچ الأيام مثل سيارة الشبح، وهاي ألبغله وين ما تجي تأكل، ومحد يگدر يمنعها، لنها بغلة القاضي، والقاضي قاضي، راضي أنته لو مو راضي، يوم من الأيام ماتت ألبغله، ومن معزتها عد القاضي سوالها تشييع، وصاح المنادي: حاضركم يبلغ غايبكم باچر يشيعون بغلة القاضي ولازم تطلع كل الولاية للتشييع، صدگ طلعت الوادم لابسه هدوم السود، ومطينين روسها، وشيعوا ألبغله، ومشت بوراها كل الناس ودفنوها، وبوره ست أشهر مات القاضي، شالته الحما ميل ودفنته، ولا بوراه ولا جدامه، عاد ولا صاحبنه، إذا اليوم يگدر يشبط ويلبط، يجي يوم لا يهش ولا ينش، وتطلع كل سوالفه الموز ينه.... وشوف تاليها...؟

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.