اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

ألا يحق لنا ان نتخوف؟// علاء الخطيب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ألا يحق لنا ان نتخوف؟

علاء الخطيب

 

كل ما يتحرك حولنا  يحمل معه الشك والريبة, ويبعث برسائل الخوف والتوجس بما سيحل  بوطننا العراق ¸التحالف الدولي ضد داعش دعوة الدكتور اياد علاوي الى تدخل عربي , تهديد الرئيس الايراني (نحن نعني ما نقول حين نؤكد اننا لن نسمح باحتلال بغداد او النجف او كربلاء منقبل الارهابيين), تصريحات دمبسي الاخيرة ( في حربنا ضد داعش لن نلتزم بالحدود بين سوريا والعراق),  رفض الكتل السياسية لدخول القوات الامريكية , ارتفاع وتيرة الشعارات الثورية , غياب العقلانية في لغة الخطاب السياسي, عسكرة المجتمع وداعش السرطان الذي  الذي ينخر في جسد البلد. كل هذا يجعل العراق على صفيح ٍ من نار.

  فلو نطرنا الى خارطة الاخطار المحدقة بالعراق لوجدنا أن الجميع متوحدون ضد داعش لكنهم مختلفون في طريقة التعامل معها ومحاربتها , وهذه نقطة قوة تستفيد منها المجاميع الارهابية , والجميع يدعو للتكاتف والتعاون في محاربة الخطر الذي سماه الجميع خطر شامل يهدد الجميع , لكنهم في الوقت نفسه يرد كل منهم ان يحقق النصر بمفرده لكي يُحسب له تاريخياً, او ان يحقق مكاسب سياسية سواء كانت القوى الاقليمية او الدولية أو القوى السياسية العراقية , فاستبعاد ايران من التحالف الدولي هو ورقة ضغط اميريكة من اجل الملف النووي الايراني , وهذه الورقة هللت لها السعودية لكي يخلو لها الجو لتبيض وتصفر, وروسيا التي تراقب عن كثب ما ستؤول  بها الاحداث فلن تترك امريكا تحارب داعش لوحدها , لانها تعلمت الدرس جيداً من افغانستان الى العراق الى ليبيا وغيرها فلا يمكن ان تخرج صفر اليدين بعد كل التضحيات الجسام في سوريا.

 اما الاخوة الاكراد فقد استقبلوا رفض الكتل السياسية العراقية للقوات الامريكية بارتياح بالغ , اذ سيتحول الدعم الدولي كله لكردستان وتلك امنانيهمو  وبالتالي ستتنظم العلاقة مع العراقيين على هذا الاساس , ومن ناحية اخرى, الدعم العسكري لكردستان سيجعل حكومة المركز ضعيفة ومتخوفة من القوة العسكرية التي ستظهر بدعم دولي , ورفض داخلي , والغرب هنا سيمتلك المبررات لعدم تعامله او دعمه لحكومة بغداد باعتبار ان الاخيرة رفضت وهذا ما اكدته فرنسا راعية المؤتمر الدولي ضد داعش حيث ربطت التعاون مع العراق بطلب الحكومة العراقية. والحكومة العراقية لن تستطيع ان تطلب المساعدة من الغرب او امريكا  للضغوط الكبيرة التي تتعرض لها من قبل الكتل المناوئة للغرب. وسنبقى دون بدائل ودون حماية الا ما رحم الله .

 

وسيصبح العراق ساحة للصراع الدولي ويدفع الثمن كما كان سابقاً دون مقابل, ويحارب بالنيابة عن الاخرين, لقد مللنا من حروب النيابة لا نريد ان تذهب دماؤنا الى الفراغ. ألا يحق لنا ان نتخوف ؟؟؟؟؟

 

علاء الخطيب

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.