اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

دعونا نتعارف ...// حسن حاتم المذكور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

دعونا نتعارف ...

حسن حاتم المذكور

 

1 ـــ ليس لدي موقف سلبي من رجل دين يتدخل في السياسة , فقط عليه ان يعلم انها فنون واخلاقيات ومسالك حادة , قد تخترق فتوة له او خطبة جمعة او تاخذ به الى وظيفة خارج جغرافية قيمه السماوية , وبالتحديد اذا كان (شيعياً) سينزلق عن قيم العلم والمعرفة والحكمة والعدل لأمير المؤمنين علي (ع) الى هوة الثعلبية واللااخلاقية لمعاوية , لهذا ـــ ودون ان اتنافق على نفسي ـــ ارفض الدين السياسي واشكك في نزاهته , كما ليس لدي موقف مسبق من رجل القومية اذا مارس السياسة , فقط عليه ان يدرك , اذا ما خرج عن داخله الوطني , سيصبح شوفيني عنصري مدمر , لهذا ارفض القومية السياسية عقيدة وتنظيم وممارسة من خارج داخلها الوطني , من يريد التدخل في السياسة , رجل دين او قومية , عليه ان يكون وطنياً قبل كل شيء والا لا نفع ولا ايمان له .

2 ـــ رجل الدين (المرجع) يجب ان يكون له انتمائه الوطني , فلا ايمان بغير ذلك , كينونة اجتماعية ترافق المرء منذ طفولته , تشكل شخصيته مهما كان دينه او قوميته , فالمرجع العراقي مثلاً , لا يمكن له ان يكون خارج هموم وطنه وشعبه , ومن حقه ان يتفاعل مع احداثهما , ويتدخل وطنياً ويضحي , لكن ليس من حقه او واجبه التدخل في شؤون الغير , ايران مثلاً او باكستان , وهذا ينطبق على رجل الدين ـــ غير العراقي ـــ الا يتدخل في الشأن العراقي, ما هو على الأرض شأن وطني وماهو في السماء يمكن ان يكون مشتركاً بينهما , لا يصح لرجل الدين ان يتمدد سياسياً خارج بيوت العبادة , والأكتفاء بعلاقات روحية واخلاقية وقيمية مع خارجه , المجتمعات خليط حضاري يجمع داخله سلمياً , مختلف الأديان والقوميات والطوائف والمذاهب والمعتقدات , ان التدخل في خصوصيات البشر والتأثيرات الضاغطة على موروثاتها الروحية والمعنوية , هو شكل من اشكال الألغاء الطائفي الشوفيني , لا يقبله اللـه , ذات الأمر يتعلق برجل القومية , الا يكون دموياً مع مجتمعه ومصدر للعداوان والتدخلات في شؤون مجتمعات من خارجه , حيث الحروب والويلات .

3 ـــ المثقف السياسي : من يطلق على نفسه, الكاتب والباحث والمحلل ــ والمفكر احياناً ـــ , قد لا يفهم نفسه , لكنه بسهولة يقنعها , نرجسية تمنع عليه رؤية الآخر , يطالب الواقع ان ينحني له وليس العكس , اسراب انتهازية وصولية وعضية وجاهلة احياناً , مزقوا كيان الثقافة العراقية , واقتسموا الرأي العام , منهم اسراب خليجية , او سرب متأمرك , وآخر لا يفكر الا في معدته حول سفرة السلطان , لو ناقشت احدهم دهراً , سوف لن تقنعه بأحترام الحق او رؤية الوجه الأخر للحقيقة , مقتنعاً , ان ناطحات السحاب الخليجية اعلى شأناً من المنجزات الحضارية للعقل العراقي , من تلك الناطحات , يتسرب الكسل والملل وخراب الروح والمعنى وتخرج البهائم الأنتحارية , ومن اكواخ الجنوب والوسط , تخرج المعارف والفنون والأداب والفلكلور الخالد , ما تحتاجه فقط , بحبوحة متواضعة من الأمن والحرية والعيش الكريم , تكفيهم ليشرقوا من داخلهم على شعوب المنطقة امن وسلام وازدهار حضاري , بعضهم (المستثقفين) يعتقد , ان حاضر العراق ومستقبل اجياله , يجب ان يستحضر عبر وصفة جاهزة معلبة تتكرم بها سيدة الحرائق الكونية (امريكا) , او يمكن العثور عليهما في قعر تاريخ المتبقي من (سكراب) الأنظمة الشمولية , اغلبهم يجهل او يتجاهل الشخصية العراقية وجوهرها الوطني ورفضها التاريخي والقيمي للأستعمار والأحتلال والأحلاف والقواعد العسكرية ولكل اشكال المظالم, انهم (العراقيون) اصحاب كرامة وعزة نفس يرفضون ان يروا احذية الغرباء تسحق مقدس ترابهم , وهم اول من اكتشف المفهوم الوطني للأنسان, بعض المستثقفون , من السذاجة والتغابي , يتجاهلون الأمر , ويحاولون القفز على الخطوط الحمراء حتى ولو وقعوا في دائرة الشك , لهذا افضل ان اكون امياً نافعاً على ان اكون مستثقفاً مدمر .

4 ـــ شخصياً لا انتمي او انحاز الى اي حزب ديني او قومي ولا حتى (تقدمي متعلمن !!) تركه جزر الأنحرافات والهزائم متيبساً على شواطيء الترقب السلبي , لا اميل الى المواقف المسبقة, احاول التزام الحياد والموضوعية والأنصاف ازاء الجميع , لكن من حقي ان اضع الجميع على محك الوطنية العراقية , احاول ما استطعت , ان اكون قريباً من المصالح العليا في التوحد والأزدهار للأمة العراقية , اعيد تهذيب مواقفي وصياغتها على اساس صدق الأنتماء والولاء للأرض والأنسان , ربما انجح قليلاً او افشل قليلاً , لكنني احاول ان اكون ايجابياً تجاه وطني واهلي , وهذا اضعف الأيمان , احترم وابارك التحولات والمتغيرات الأيجابية التي يفرضها الحراك المجتمعي على الواقع العراقي والتفاعل معها , انضم الى القلة التي تحاول ان تحرر عقولنا من جيوب السلاطين .

يعيش العراقيون الآن تحت تأثر الصفقة القاضية , خاصة بعد الأنزال الداعشي في اربيل واحتلال الموصل واجزاء من تكريت وديالى وسامراء ومحاولة محاصرة بغداد في 10 / 06 / 2014 , الى جانب الزحف الكردي لأقتطاع كركوك وسهل نينوى واراض عراقية افترض التنازع عليها , لا حدود لمساحاتها الا في مخيلة الجنرال المستوحد .

الصفقة القاضية اثثت للعراق حاضر بائس ومستقبل مجهول , عبر حكومة تنازلات مقلقة , رئيس وزرائها متأرجح لا يزن لأكثر من (5000) الاف صوت انتخابي ورئيس جمهورية لا يحترم وظيفته وقسمه كرئيس للعراق , بقدر ما هو وكيل ورجل صفقات التمدد المغولي بأتجاه ثروات الجنوب العراقي ورئيس مجلس نواب , نتركه " بلا تعليق " .

( انه الآن موسم الصمت المرجعي , وقد حان حصادنا (موتنا) في مناجل دواعش الردة للأشقاء والشركاء) .

 

21 / 09 / 2014

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.