اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

إلى قارئاتي وقرائي الاعزاء كافة// حامد الحمداني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

إلى قارئاتي وقرائي الاعزاء كافة

حامد الحمداني

  20/10/2014

 

أولا وقبل كل شيئ أحييكم أجمل تحية وأود أن أُعبر لكم عن جزيل شكري وتقديري على اهتمامكم  بمتابعة كتاباتي عبر أكثر من عشرين عاما، وتثمينكم الذي اعتز به، وقد استطعت أن اقدم لكم خلال هذه المرحلة أحد عشر كتابا تاريخياً وتربوياً، بالاضافة إلى ما يزيد  على سبعمائة مقالاَ وبحثاً، وكان بودي أن أوصل الكتابة ولاسيما وان الاحداث التي تجري في وطني العراق بوجه خاص، وفي العالم العربي بوجه عام تستدعي ذلك، ولكن ظروفي الصحية الصعبة قد حالت دون ذلك، وقد بات من المتعذر عليَّ مواصلة الكتابة، ولآجل استمرار التواصل معكم آثرتُ أن أقدم لكم في خاتمة المسيرة كتابي [احداث في ذاكرتي] عبر 70 أكثر من عاما على حلقات، وأملي أن تستمتعوا بهذه الذكريات التاريخية.                                                                   

لقد اقدمت على كتابة هذا الكتاب بعد إلحاح شديد من العديد من الأخوة والأصدقاء الذين تربطني بهم علاقات وثيقة بضرورة تدوين ونشر مذكراتي، ولاسيما وأنني عاصرت معظم المراحل التي مر بها العراق في تاريخه الحديث، وامتلك خزيناً كبيراً من تلك الأحداث، التي عايشتها، وكنت أما قد ساهمت فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وإما بكوني كنت شاهداً أميناً على تلك الأحداث بكل إيجابياتها وسلبياتها كي تتطلع عليها أجيالنا الصاعدة، وتستمد منها الكثير من الخبر والتجارب، فالإنسان بكل تأكيد يتعلم في كل يوم يعيشه تجربة جديدة في الحياة، ولاشك أن تجارب التاريخ بكل سلبياتها وإيجابياتها تبقى لنا حاضراً ومستقبلاً خير معين في النهوض بالحاضر نحو الأفضل وبناء المستقبل المشرق لنا في وطننا العراق وفي العالم اجمع.                                                                         

 

ونزولا عند تلك الدعوة الخيرة اتخذت قراري بالمباشرة في كتابة كتابي هذا متخذا له العنوان [أحداث في ذاكرتي] رغبة مني بان لا يكون المشروع مجرد سرد لأمور شخصية بحتة بل حرصت بأن يضم هذا الكتاب مزيجاً من الأحداث السياسية والاجتماعية التي عايشتها مع الأحداث الشخصية، وحرصت كذلك على أن لا أدع الأحداث الشخصية تطغي على صفحات الكتاب مركزاً في معظم صفحاته على سرد الأحداث السياسية والاجتماعية التي عاصرتها والمتعلقة بتاريخ العراق والعالم العربي خلال ما يزيد على السبعين عاماً، تحدوني الرغبة في نقل تلك الأحداث للقراء من الأجيال الصاعدة بكل أمانة، وبما يمليه عليَّ ضميري، لا ابتغي من وراء ذلك أي مجدٍ لشخصي  أو تضخيم لدوري في معترك العمل السياسي شأني شأن ذلك الجندي المجهول الذي دافع بكل ما يمتلك من طاقة عن وطنه وشعبه دون أي هدف شخصي أو مصلحة ذاتية.

 

 لقد كانت الطموحات الشخصية تأتي دائماً في الدرجة الثانية في حياتي بمجملها، وكان جُلَّ اهتماماتي كيف أستطيع أن أساهم في خدمة وطني وشعبي بوجه خاص، والمجتمع الإنساني قاطبة بوجه عام شأني شأن أي فرد يحمل فكراً إنسانياً متحرراً، ويكنُّ احتراماً ومحبة لبني الإنسان، ويقدس روابط الأخوة التي تربطنا بعضنا ببعض مهما اختلفت قومياتنا وأدياننا وطوائفنا وأفكارنا وتوجهاتنا، فالمعيار الحقيقي لتقييم أي إنسان ينبغي أن يتحدد في مدى ما يقدمه ذلك الفرد كعضو في هذا المجتمع الإنساني الكبير من خدمة فعلية في مختلف مجالات الحياة، كل في اختصاصه، كي تصب الجهود الخيرة في مجرى التطور والتقدم والازدهار للمجتمع الإنساني، وتحقيق الحياة الحرة الكريمة التي تليق بالإنسان والتصدي بحزم ضد قوى الشر والطغيان التي تسعى لإشعال الحروب، وإشاعة القتل والدمار والخراب، من أجل تحقيق أهداف شريرة تتعارض مع مصالح الإنسانية وأهدافها النبيلة في خلق عالم أفضل،عالم تسوده قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتحقيق العيش الرغيد لبني الانسان

 

 لقد آليت على نفسي منذ صباي أن أكون ذلك الجندي المجهول في ذلك الصراع الذي خاضته وما تزال تخوضه البشرية ضد قوى الشر والظلام والفاشية، ومن أجل تحقيق حلمها في خلق عالم خالٍ من الحروب والكراهية والبغضاء واستغلال الإنسان لجهود أخيه الانسان.

 

في الختام أود أن الفت أنظار القراء الكرام الراغبين في الإطلاع على تفاصيل الأحداث التاريخية التي ورد ذكرها في هذا الكتاب، وكل ما يتعلق بتوثيقها العودة إلى كتبي التالية [صفحات من تاريخ العراق] بجزأيه الأول والثاني و[ثورة 14 تموز1958] و[نوري السعيد رجل المهمات البريطانية الكبرى] و[سنوات الجحيم] حيث تتناول الأحداث بكل تفاصيلها مع كامل توثيقها.

 

ملاحظة : سيتم تتابع حلقات الكتاب اعتبارا من بعد غد بمعدل حلقة كل يومين.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.