اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

صولة داعش في الرمادي// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

صولة داعش في الرمادي

جمعة عبدالله

 

وصلت الامور الى مرحلة الحسم العسكري النهائي بالنسبة الى تنظيم داعش الوحشي, في التغلب على سلسلة من الانكسارات والهزائم المتلاحقة التي تكبدها, والفشل في الثبات والمقاومة في مناطق عديدة في مجابهته العسكرية , فقد تجرع علقم الخسارة والهزيمة والاندحار في محافظة ديالى وفي آمرلي وجرف الصخر واخيراً الضربة القاسية التي تكبدها في مدينة بيجي وهيت, اضافة الى الانتحار العسكري في مدينة كوباني الصامدة لاكثر من شهرين, وكبدت خلالها عصابات داعش خسائر فادحة في الارواح والمعدات, وفشل في اقتحامها واحتلالها, وانما تجرع الويلات, وصارت مدينة كوباني, محطة لانتحار لعصابات داعش المجرمة, لهذا بات يفتش عن نصر باي ثمن وتضحية وخسارة, كي يرفع معنويات عناصره المنهارة, الذي اصابها الضعف والتفكك, والانهيار النفسي والمعنوي والمزاجي, وفي السبيل  التغلب على ظاهرة الهروب والفرار عناصره وانسحابهم من التنظيم, بعدما تكبدوا خسائر فادحة لا تعوض, وحتى اضطر تنظيم داعش, الى تطبيق اشد احكام القتل والذبح والسجن ضد العناصر التي تهرب او تفكر في الفرار من طاحونة المعارك الضارية. لذلك جهز كل الاستعدادات الضخمة وحشد كل الامكانيات, لشن هجوم كبير وواسع من عدة محاور على مدينة الرمادي, بغية تحقيق نصر يغطي على تلك الهزائم المتلاحقة, واستخدام اسلوب المفرط في العتاد والذخيرة, في دك مدينة الرمادي بالنار والحرائق, وكذلك بغية معاقبة العشائر العراقية السنية المنتفضة ضد وجود داعش, وتتصدى له بالامكانيات العسكرية المتوفرة ومن القوة الشبابية الثائرة, وقد بدأت تتوضح الاساليب الوحشية والانتقام الهمجي التي يمارسها بأسوأ الاساليب الوحشية, ضد هذه العشائر العراقية السنية, التي تكاثرت وتجمعت وكبرت في سبيل تطهير اراضيها من هذه العصابات المجرمة , وما القصف العشوائي على مدينة الرمادي, يؤكد بشكل قاطع بانه يفقد حاضنته الطائفية, التي يدعي بها زوراً وبهتاناً, ان بهذا النهج العسكري الوحشي لا يمكن ان يحقق نصر عسكري, بل سيزيد من روح التحدي والمقاومة والسخط  من العشائر السنية, ويقوي نفوذها وقوتها بالانضمام عشائر اخرى مناهضة لتنظيم داعش, بان تحسم امرها وتنزل الى ساحات المجابهة وتخوض رحى المعارك الحربية ضد تنظيم داعش, وقد افرزت الاحداث الاخيرة تزايد المقاومة والمجابهة ضد هذه العصابات الوحشية, التي لاتنتمي الى دين ومذهب وطائفة وعقيدة, وانما عناصر تجمعت على القتل والدمار والوحشية, انهم قتلة مأجورين مهووسين على النكاح والزنى. وهذه فرصة مناسبة في تقويض هذه العصابات وتفككها واندحارها, وعلى الحكومة استغلال هذه الفرصة بشكل صائب. من اجل تقديم كل اشكال الدعم والاسناد والمساعدة والعون بما فيها تسليح العشائر السنية الثائرة ضد التنظيم الوحشي في خوض المعارك الضارية, ولتشديد الحصار والخناق والطوق, لافشال هدف داعش في السيطرة واحتلال مدينة الرمادي وتحويلها الى هزيمة شنيعة, ان الوقت مناسب وخاصة وان معنويات داعش منهارة بأسوأ حالاتها وقد اصابه الضعف والوهن والتفكك, رغم انه حشد اكبر هجوم واسع نطاق على الرمادي بغية التغطية على خسائره وضعفه, يجب تحويل معركة الرمادي الى انتحار عسكري لعصابات داعش, وكل الامكانيات متوفرة لدى الحكومة والقيادة العسكرية بان تكون معركة الحسم في الرمادي, يجب ان تصب لصالح العراق, حتى يلحق هزيمة شنيعة بعصابات داعش, مما ستترك آثار سلبية على تنظيم داعش, وان انتصار الرمادي في معركتها الطاحنة الحالية هو انتصار لكل العراق, لذلك ليس امام الحكومة إلا ان تعتبر معركة الرمادي من اولى مهماتها بتحشيد كل امكانياتها البشرية والعسكرية, وتجنيد كل الطاقات المتوفرة, من اجل افشال مخططات داعش الجهنمية

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.