اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

معركة مفتوحة مع الارهاب// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

معركة مفتوحة مع الارهاب

محمد عبد الرحمن

 

لا يختلف اثنان من الحريصين على العراق واستقراره وامنه وعودة الحياة الطبيعية اليه ، وعلى ان يسيرفي طريق الديمقراطة الحقة والتقدم والرفاة لجميع ابنائه ، حول ان هنالك ملفات عالقة امام الحكومة الجديدة لابد ان تعالج ، وان ترسم خارطة طريق بالاولويات .

وفي وقتنا الراهن يتجسد ذلك قبل اي شيء آخر في اهمية وضرورة دحر تنظيم الدولة الاسلامية داعش الارهابي وتحقيق الانتصار عليه . كذلك الادراك بعمق بان هناك شروطا وظروفا لا بد من تحقيقها وتوفيرها لاختصار الزمن وتقليل الخسائر البشرية والمادية .

ان من يريد تحقيق الانتصار حقا تتوجب عليه دراسة عوامل الانتكاسة في 10 حزيران ، والتمعن فيها جيدا واستخلاص العبر والدروس منها، وقلب عوامل النكسة الى مستلزمات للصمود وتحقيق هزيمة داعش على ايدي ابناء الشعب جميعا بدون استثناء . فمعركة من هذا النوع وهذه السعة والشراسة، تتطلب جهد الجميع. ولن يتحقق ذلك بدون شعور الجميع بانها معركة الشعب باسره ، ومعركة الوطن من شماله الى جنوبه .

وهنا يتجلى على نحو بيّن واجب الحكومة اولا في ان تزيل اسباب الشعور بالغبن والاقصاء والتهميش ، وبالقطع لن يتحقق ذلك عبر اسناد هذه الوظيفة او تلك، او بتكريس ام المشاكل : المحاصصة الطائفية الاثنية من خلال مصطلح « التوازن « الرقيق ظاهرا والخشن جدا في ابعاده وتاثيراته، بل في ان يشعر الجميع بان الوطن يتسع لهم ، وان لا تمييز بينهم وانهم يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات .

وفي هذا السياق تأتي اهمية تنفيذ الاتفاق السياسي الذي اتفقت عليه الكتل عشية اعلان الحكومة الجديدة ، ووفقا للمدد الزمنية التي اتى بها .وان الانتباه الى هذا مهم وحساس في ظل مساعي البعض، الذي تتضررت مصالحه وابعد عن مواقع القرار والمتصيد بالماء العكر والواقف بالمرصاد لاية خطوة صحيحة وجريئة تقدم عليها الحكومة ، لا سيما وقد سمعنا في الاونة الاخيرة اصواتا ترتفع شاكية من البطء في التنفيذ ، وان وقت بعض الخطوات الواجبة التنفيذ قد فات .

 

واذ يحتدم الصراع وتحقق القوات العسكرية والامنية والبيشمركة والحشد الشعبي وقوات العشائر انتصارات ملموسة على الارض، ويحشر داعش في زوايا ضيقة في العديد من الاماكن والمناطق ، فان من الخطأ الجسيم ان يصاب البعض بالغرور ويبدأ التراخي والتباطؤ في تحرير ما يزيد على 40بالمائة من مساحة العراق وتركها فترة اطول بيد اوباش داعش، تعبث بها كما تشاء وتنكل بابناء المناطق المنكوبة . وانه الخطا بعينه ان يتوهم احد بان الانتصار النهائي على داعش اصبح قاب قوسين او ادنى، خصوصا ونحن نتحدث عن هزيمة كاملة وليس عن انتصار في معركة عسكرية ما، على اهمية ذلك. فالمعركة ضد داعش لا بد ان تبقى مفتوحة للانتصار على هذا العدو فكريا ونفسيا وسياسيا ، اضافة الى دحره عسكريا . فالمهم ان نكافح اسباب ظهور داعش ومثيلاتها ، وان تتضافر الجهود لتجفيف منابع الارهاب والتطرف والعنف والجريمة المنظمة .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.