اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

ايتام المالكي وحلم العودة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ايتام المالكي وحلم العودة

جمعة عبدالله

 

اصبح العراق الجديد غنيمة الكعكة التي يتناحر ويتنابز ويتنازع عليها الذئاب الشرهة, بالظفر بكامل الغنيمة وغير منقوصة, بذلك دخل العراق في طريق وعر ودهاليز مظلمة وطريق معبد بالالغام والمشاكل والازمات, بلاد تعصف به الفوضى من كل جانب وصوب, بلاد تغوص في وحل الطائفية والفرقة والفتن والنعرات المسمومة والقاتلة, وفترة حكم المالكي لثماني اعوام عجاف تمثلت بالهجوم الطاعوني الشرس بالفساد المالي والاداري في جميع مرافق الدولة, وصار الفاسدين والمفسدين اصحاب الحل والربط رجال المرحلة والمسؤولية والواجب, وهم يقودون سفينة العراق الى كارثة سفينة التاتانيك نحو انتحار الوطن, ولكن من جانب اخر يعتبر عهد المالكي لاعوانه وحاشيته وعتاوي الفساد عهد ذهبي نحو تأسيس دولة الفساد, وانتهز الفرصة الذهبية وعاظ السلاطين بالتهريج المزيف والتطبيل والرقص على انغام رقصات المدح والتمجيد والتعظيم للقائد العراق الجديد, وخاصة ان هؤلاء الذين يقرعون الطبول والدفوف والرقص, تعلموا من مدرسة البعث ان يكونون محترفين بمهارة وابداع من اين تؤكل الكتف واين تكون طبطبة الاكتاف وتقبيل الايدي والركوع والسجود الى الاحذية, وكيف تكون شريعة  الزيف والدجل والنفاق الذي اصبح تجارة رابحة تدر الذهب والدولار في عهد (مختار العصر) , ولكن سارت الرياح بما لاتشتهي السفن وسقط في وحل الهزيمة والفشل (مختار العصر) واحترقت الولاية الثالثة وتحولت الى رماد جرفتها المياه الآسنة ومجاري الصرف الصحي, لذا اصابهم الجنون والهوس والهستريا, وصبوا جام غضبهم وحقدهم الاعمى على السيد العبادي, الذي نعتوه بكل التهم والاوصاف البذيئة بكل السباب والشتائم, ولم يبخلوا بوصفه بانه (صديق داعش) وزعقوا ونبحوا بالعواء والنقيق في اعلامهم المأجور والمزيف وبتصريحاتهم االتي ينزف منها سم  القيح والزيف, بان العراق مقبل على فتح ابواب جهنم بتسليم امره ومصيره وقيادته الى غشيم وابله وغبي في السياسة والقيادة, مقبل العراق الى الجحيم, هكذا كان قاموسهم اليومي, لم يتركوا تهمة ورزية, إلا والصقوها بالسيد العبادي. ثم تصاعدت حملتهم الهوجاء والعشواء, كلما اقترب الى كنس ازبال ونفايات تركة المالكي, كلما حاول اصلاح عفونة المؤسسة العسكرية, وتطهيرها من الفاسدين والمفسدين ووصل الحال بالتشنج الاعمى لاعوان وبطانة المالكي بالتهديد الصريح والمبطن بحرق وقطع اليد التي تتطاول على مرحلة المالكي, وفتح النار الحارقة والمدمرة لكل من يمس عتاوي المالكي الفاسدة, انها خط احمر, ستفتح النيران حتى لو على حرق العراق وبتدمير البلاد والعباد من كشف ملفات الفساد المالكي واعوانه وبطانته, والويل كل الويل الى الاشارة حتى من بعيد عن ضياع المليارات الدولارات التي ذهبت الى حرافيش وعتاوي المالكي, لذلك يتصاعد حمم هذا الهوس المجنون, كلما حاول العراق ان يضع نفسة في جادة الطريق السليم للاصلاح او لخروج العراق من الازمات الطاحنة والخانقة, نتيجة اسلوب المالكي المدمر في ادارة شؤون العراق وبالتالي دفعه الى رياح السموم الهالكة, وكلما اقترب العبادي الى الاصلاح زاد دورهم في العرقلة ووضع الصعاب والعصي والحوجز, وكلما اقتربت المحاولات في تقنية الاجواء من عفونة عهد  المالكي, لكما زاد الوعيد والتهديد بدفع العراق الى عواصف الفوضى المدمرة, لذلك مارسوا شتى انواع الضغوط والغضب الساطع بترك عتاوي المالكي تسرح وتمرح وتكون فوق القانون والعراق, لانهم تحت وصاية ورعاية (مختار العصر) ومن يرشهم بالماء سيرشهم بالدماء والنار, هكذا تصوروا عتاوي المالكي, بان باستطاعتهم وقف عقارب الساعة بوقف الزمن, لان النعيم بجنة الدولار هي خالدة الى الابد, وان مناصبهم ومراكزهم وكراسيهم هي طابو وملكهم الشخصي, ولايجوز التجاوز عليها من اية قوة مهما كان جبروتها , ومن يحاول سلب هذه المعدات الشخصية التي سجلت بأسمائهم الى يوم الدين, ولكنهم يحاولون ان يتناسوا بعجهيتم الحمقاء بقدرتهم على لوي الظروف والمستجدات والمتغيرات وتطويعها لصالحهم, ولم يصدقوا ولم يعترفوا بالحقيقة والواقع بان عصرهم الذهبي ولى وانتهى واصبح من الماضي البغيض ولا يمكن للعراق ان يستمر تحرقه وتدمره الازمات والمشاكل, لايمكن ان يكون فريسة سهلة لعتاوي الفساد. ان قطارهم فات,  واحترقت مرحلتهم وعهدهم وعصرهم, واصبح من الاطلال المخربة البغيضة . .   وان القافلة تسير رغم نباح الكلاب

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.