اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

المالكي والعبادي أيهما أكثر وطنية؟// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

المالكي والعبادي أيهما أكثر وطنية؟

حسن الخفاجي

 

لا أنكر أن إحباطا حادا أصابني بمقتل وأبعدني عن الكتابة ، لولا مقال "ما يفسده السياسي يصلحه المثقف" للكاتب  المبدع حسن حاتم مذكور ، المقال أعاد تحريك الدماء بعروقي ودفعني للكتابة مجددا. أنا محبط لان أفق التغيير الذي يريده  كل عراقي غيور أشبه بالمغلق لعوامل عدة: أقلها حالة الخصومة غيرالشريفة التي تصل إلى حدود التسقيط  بين من يديرون الدولة .

تبدأ المبارزة بالاتهامات ونزع الوطنية ، وكأن من يتناوبون على حكم العراق أفرزتهم معركة شارع أو حلبة ملاكمة بنزال لا يستند على قانون لعبة ، نسوا أنهم جاءوا للحكم نتيجة انتخابات وان جرى التجاوز على نتائجها بحجة المقبولية الوطنية والتوافق ، نسوا أنهم خرجوا من بوابة فكرية واحدة ، أو جمعهم هدف واحد ، بعضهم من حزب واحد وتقاسموا بالغربة شرف الوقوف بوجه الدكتاتورية !.

لقد ضاع وسيضيع الباقي من الوطن بعد ان تقاسم المتخاصمون من كل الجهات خيراته وامتيازات منحوها لأنفسهم استنزفت ثرواته ، وظل أغلبية الشعب جائعا و متفرجا .

لقد ضاعت الحقيقة وسط هذا الكم الهائل من الأكاذيب ، وضاعت أصول المبارزة بشرف، وافتقدنا خصومة الفرسان، الذين يتسابقون ويتخاصمون على خدمة هدف نبيل هو الوطن: "أنت خصمي ابرز ولنتبارز بشرف" ، لا وجود لها في قاموس اغلب ساسة العراق.

وكأن الآية الكريمة  "كلما دخلت امة لعنت أختها" قيلت بحقهم .

يكمل ساسة العالم المتمدن ما بدأه أسلافهم ، أما نحن فمن يأتي أول ما يفعله هو إلغاء من كان قبله في المنصب وإبعاد كادره وإلغاء مشاريعه، حتى وان كانت تصب بمصلحة الوطن!.

في عالمنا المتخلف حد النخاع قلة من يقفون مع الصالح العام والنافع للوطن ويناصرون الحق من أي جهة صدر ، أما الأكثرية فصاحبهم ملك صالح وخصمه الشيطان الرجيم.

أفرزت هذه الحالة ثقافة الدكتاتورية وكرستها الثقافة الدينية. نسوا أو تناسوا ان عالم السياسة  يخلو من الملائكة وتكثر فيه  الشياطين .

وصلتني  رسالة احترم مرسلها لكنه انحاز مائة بالمائة إلى السيد العبادي وجعل من السيد المالكي شيطاناً!.

لم نعرف خير وشر السيد العبادي بعد مائة يوم من حكمه. خلال الفترة  الماضية اصدر السيد العبادي قرارات أفرحت الأكثرية وأخرى أغضبتها. بين هذه وتلك تفاصيل لا بد من المرورعليها. للسيد المالكي في فترتي حكمه سلبيات وايجابيات ، الايجابيات كان اغلبها  في فترة حكمه الأولى واغلب السلبيات في فترة حكمة الثانية. من الايجابيات توقيعه على حكم إعدام صدام ومحاربة الخارجين على القانون وقانون استثمار الحقول النفطية. ابرز أخطاء السيد المالكي وسلبياته هي: انتشار الفساد واللصوصية ، وعدم محاسبة الفاسدين  والسراق، والهزائم العسكرية والكوارث الأمنية، و يعاب عليه كثرة الفاسدين والفاشلين والنفعيين من حوله، الذين حجبوا عنه التواصل مع النخب الخيرة، هؤلاء أنفض اغلبهم من حوله قبل غرق مركبه.

سألت أكثر من ضابط برتب كبيره عن ملاك الفرقة العسكرية، الكل اتفقوا على أن الحد الأقصى لملاك الفرقة هو ١٢ ألف مقاتل ، لان الفرقة الواحدة تضم أربعة ألوية وكل لواء تعداد جنوده لا يقل عن ٢٥٠٠ جندي ولا يزيد عن ٣٠٠٠ جندي .

السؤال : من أين أتي السيد العبادي برقم ٥٠ ألف فضائي من أربع فرق؟.

أنا هنا لا اردد ما قاله السيد المالكي ، لكني أيقنت ان ما  قاله السيد العبادي غير دقيق !..

اتفاق السيد العبادي النفطي الذي قاده ووضع لبناته ألأولى السيد عادل عبد المهدي مع إقليم كردستان قال عنه خبراء نفطيون ودستوريون انه تجاوز على الدستور وفيه تفريط واضح بحقوق عموم الشعب لمصلحة الكورد. استغرب جدا صمت المرجعية على هذا الاتفاق هل باركته أم ماذا؟.

ظل الاتفاق النفطي بما عليه من ملاحظات يتيما  بعدما استضافت كردستان مؤتمر ضم مطلوبين للقضاء محكومين ومتهمين بالإرهاب ، بعض من حضروا يعلنون صراحة وقوفهم بالضد من العملية السياسية !.

خطوات السيد العبادي في التقارب والانفتاح على السنة والمحيط العربي باركها الأكثرية وعدها الأقلية انبطاحا .

رفع السيد العبادي شعار الإصلاح ، وبدأ حملة لمحاربة الفضائيين وحسنا فعل ، لكن السيد العبادي وبدل ان يقلل من أعداد ونفقات  أفواج الحماية الرئاسية ، اصدر أمرا قبل أيام بتشكيل فوج من ٢٥٠ منتسب لحماية  السيد سليم الجبوري أسوة بمن سبقه .

هل يصب قرار  السيد العبادي بمصلحة العراق المنهك ماليا ؟.

كتب غيري الكثير عن حملات منظمة تقودها  فرق تناهض السيد المالكي لتسقيطه وشيطنته، بعضهم طالب بمحاكمته، ضاعت بين كم الأكاذيب ضد السيد المالكي الكثير الحقائق، التي يجب ان يجري التحقيق بِهَا .

أذا أثبتت التحقيقات الجارية ألان حول قضية احتلال داعش للموصل تقصير المالكي فانا أول المطالبين بمحاكمته.

يسهم فريق يساند السيد المالكي  بشيطنة السيد العبادي وتجريم وتقزيم كل ما يقوم به من خطوات وهذا خطأ آخر.

ان  نضع  السيد المالكي ، الذي أمضى ثماني سنوات في الحكم مع السيد العبادي ، الذي لم يمضي على توليه المنصب إلا أشهر في ميزان  واحد للحكم بينهما  فهذا خطأ كبير.

الاتهامات بنزع الوطنية من طرف ومنحها للطرف الآخر فيه ظلم كبير للطرفين.

كي يبنى العراق بناءً سليمًا ، علينا ان نقف مع الحق وندافع عنه، ونعمل بالضد من الباطل من أي جهة صدر .

الخصومة والعداء تهدم الوطن وتسهم بتمزيقه .

"الوطنية عقيدة والسياسة حرفة"

 

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

السبت :20 - 12 - 2014

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.