مقالات وآراء

المالكي والنجيفي .. ومقاومة الاندثار// عبد الأمير المولى

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 21 كانون1/ديسمبر 2014 16:40

كتب بواسطة: عبد الأمير المولى

الزيارات: 1858

المالكي والنجيفي .. ومقاومة الاندثار

عبد الأمير المولى

يبدوا ان كلا الرجلين ( المالكي والنجيفي ) لم يستوعبا الدرس من تجربتهم وان الحياة تنفر التطرف وتلجأ الى العقل بعد عاصفة العواطف والانفعالات.

والمتابع لتحركات الرجلين يرى أنهما مازال يبحثا لا اقول عن دور وانما عن جسد ليكونا له رأس ومن هنا كان مؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف الذي عقده النجيفي لسنة العراق ولكنه فشل  في ان يكون رأسا لاهل السنة في العراق.

المؤتمر لم يأتي بجديد فالكلام كله مستهلك اللهم الا مسألة اعلان البراءة من داعش على الملأ، فقد كانت الكلمات كلها مستهلكة وخطاب يعاد انتاجه وكذلك التمثيل السني في مؤتمر لاهل السنة لم يكن بالمستوى الذي يرتقي لهذا العنوان.

فعناوين كثيرة وفاعلة في المجتمع السني لم تكن حاضرة او ممثلة من رئيس البرلمان الى المجمع الفقهي "الذي يعد مرجعية الاهل السنة" الى الحراك الشعبي الى الوقف السني الى الحزب الاسلامي الى الوزراء السنة ومحافظيهم عدا اثيل وكرحوت فقد غاب عن المؤتمر كل من محافظ ديالى وصلاح الدين ورئيس مجلس بغداد، كل هذا افشل المؤتمر او لنقل نسفه ، فلم يظهر المؤتمر الا بصورة تلميع لآل النجيفي وحلفائهم، وليقول انا هنا ولم اندثر.

ولكن يبقى سؤال يجب الاجابة عنه عما تسرب ممن حظروا المؤتمر ان تكلفته وصلت الى ما يقرب من 2 مليون دولار فمن اين ، ونحن نعيش ازمة مالية خانقة.

في الطرف الاخر يفعل المالكي نفس الشيء فها هو يسارع ليظهر في الاعلام كلما ظهر خبر له علاقة بالفشل اثناء ترأسه الحكومة، فخرج علينا يفند وجود فضائيين في الجيش بعدما اكد رئيس الوزراء العبادي الخبر واعلنه في مؤتمر صحفي من كربلاء مسقط رأس المالكي ولا اعلم هل هذا كان مقصودا ام لا.

ثم ظهر علينا يوم الخميس بلقاء رتب على عجل في قناة العراقية كما تسرب منها، لانه كان يريد الرد على البرزاني الذي قال ان العبادي اقوى ويتمتع بدعم اكثر من سابقة نور المالكي "الواهم" بالقوة" .

الرجل خرج علينا من قناة العراقية التي مازالت تدين له بالولاء ليرد على هذه الكلمات التي هزت كيانه، وما كان تحريكه لملف النائب احمد العلواني والتعجيل باصدار حكم الاعدام عليه الا ليقول اني هنا ولم اندثر واستطيع قلب الطاولة على الجميع واولهم العبادي.

كلا الرجلين يوغلان بالسير في الاتجاه الخطأ وقد جربا حظيهما وما نجحا وانهما بهذه الافعال يعجلا من الاندثار ولا يدعون الناس تنساهم بهدوء.

وبقي على خليفتي الرجلين " العبادي والجبوري " ان يثبتا عكس ما سار عليه سلفيهما من ندية مفرطة  تحولت الى عداء شخصي وحب للزعامة الفارغة.

على الجبوري والعبادي ان يستمرا في حالت التكامل والانسجام بينهما التي تبدوا واضحة خلال مدة توليهم القصيرة والانجازات التي تحققت رغم قصر المدة والتحديات الكبرى داعش والاقتصاد المنهار.

• < السابق
• التالي >