اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

أين نحن من الحدث الطاريء، وما علينا فعله ومعالجته(6)!// منصور عجمايا

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(6)!

منصور عجمايا

 

سقوط الموصل والمناطق الأخرى:

سقطت الموصل حسب المعلومات المؤكدة في ليلة 9\10 من حزيران عام 2014 ومن بعدها تدريجياً بقية المناطق في صلاح الدين وديالى والرمادي وكركوك ، بسبب رئيسي هو أمتلاك داعش للحواضن وخلايا فاعلة ونائمة منذ سقوط العراق بيد الأحتلال عام 2003 ولحد الآن ، كما ولأسباب متعددة منها داخلية وخارجية معقدة جداً وفق التركيب المتداخل لعوامل وأوضاع متعددة ، منها أجتماعية وسياسية وثقافية وأقتصادية وطائفية وتعنصر قومي مقيتين ، وما رافقهما من تأثيرات سلبية ونفسية فاعلة لسلطة مالكية مخفقة لأدائها الوطني ، ونتيجة تقدم داعش عسكرياً كانت بسيطرته على ثلث مساحة العراق وخمس سكانه ، وهذه تعتبر كارثة أنسانية وجغرافية مساهماً بها التباعد الوطني وغياب دوره ووجوده ، بطغيان الذاتية والفئوية والشخصية والأصطفافات الطائفية والعنصرية المقيتة.

 

آ.الأسباب الداخلية:

1.أنفراد السلطة المالكية طيلة أكثر من ثمانية أعوام بقراراتها وممارساتها الفردية الدكتاتورية ، دون أعارة أهمية لشرائح القوى السياسية ومراعاة الوضع النفسي لعموم الناس.

 

2.محاولة العمل وفق سياقات النظام الصدامي وتقليده من حيث الممارسة في الموصل وبقية المناطق التي سقطت بيد داعش.

 

3.أحتضان وتقريب عناصر عسكرية للنظام السابق والأعتماد عليها في أدارة الملف الأمني ، مما شكل خرق مظلم وفاحش في المؤسسة العسكرية والأمنية.

 

4.حصر السلطان الامنية والمخابراتية والعسكرية بيد القائد العام ورئيس الوزراء حصراً (المالكي) ، مما أعطى نتائج مخجلة ومؤلمة ومؤذية للعراق وشعبه.

 

5.زرع الخوف والشك في المناطق المحتلة من قبل داعش ، نتيجة العمل والممارسة وفق قرار 4 أرهاب.

 

6.خلق وضع مزري ومأزوم ومزكوم ومتأزم بين المركز والأقليم وبقية المحافظات الأخرى.

 

7.أستخدام أسلوب التسقيط السياسي مع تهميش متعمد لقوى سياسية متعددة ، وحصر المناصب ومواقع السلطة طائفياً بعيداً عن بناء وتعزيز مؤسسات الدولة.

 

8.تسييس القضاء وفق نهج وعمل السلطة المالكية بعيداً عن الدستور في فصل عمل السلطات الثلاثة ، وضرورة الأهتمام بالسلطة الأعلامية الرابعة.

 

9. التهالك على المنافع والمغانم والمصالح الخاصة ومغريات السلطة لزيادة النفوذ لحزب السلطة الأسلامية الطائفية (الدعوة)على حساب القوى الأسلامية الأخرى طائفياً ، ناهيك عن كبح الفكر العلماني المدني وتراجعه في النهج والعمل الديمقراطي.

 

10.تفاقم وزيادة الفساد المالي والأداري ونهب المال العام بلا قيد أو شرط ، مع فقدان مئآت المليارات من الدولارات بلا حسيب ولا رقيب ، أضافة عدم أقرار الميزانية من قبل الحكومة ومجلس النواب لعام 2014.

 

11.فقدان الخدمات والعمل أدى الى زيادة البطالة والبطالة المقنعة والعوز والفقر ، مع أزمة السكن وعلة الماء والكهرباء والصحة والتعليم ، وأرتفاع الأيجارات وأزمة السكن الخانقة وزيادة المحن والمآسي للشعب في جميع مناطق العراق.

 

12.الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية وغياب عناصرها ، بالأتفاق المبرم بين المنتسبين والقادة من أدنى هرم الى أعلاه ، وفق مبدأ المناصفة في الرواتب تناسباً مع التواجد.

 

13.بناء القوات العسكرية وفق نهج مقيت للمحاصصة الطائفية والتعنصر القومي الهدام ، بعيداً عن روح الوطن والوطنية والمواطنة الحية المنتجة الفاعلة.

 

14.الضعف الملحوظ والحاصل في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، من حيث التدريب والتاهيل والتقييم المنصف للمبدعين والملتزمين(وفق مبدأ الثواب والعقاب .. أي الحوافز والعقوبات).

 

15.الضعف الأستخباراتي العسكري والأمني لتأمين المعلومة الدقيقة والواضحة لأجهزة السلطة العسكرية والأمنية.

 

16.الحواضن وخلاياها المتحركة والنائمة تمتلك قدرات وأفعال واضحة على الأرض وبحرية ، في ممارسة الأغتيالات والأتاوات والأبتزازات للمواطنين في وضح النهار ، دون أفعال مضادة ومطلوبة بمعالجة واقعية للسلطة الأمنية والعسكرية من الحكومة محلياً ومركزياً.

 

17.فقدان التنسيق والحوار البناء بين المركز والاقليم ، رغم الشراكة في السلطة المالكية مع تأجيج وأستفحال المشاكل بين الطرفين بشكل شبه دائمي ، مع تعطيل المادة الدستورية 140 وحسم جميع الخلافات القائمة بين الطرفين دستورياً.

 

18.تواجد ملحوظ وتنسيق واضح وعملي بين عناصر النظام السابق ، التي تمتلك خبرات وقدرات قتالية وتدريبية وقيادية لا يستهان بها ، مما عزز قدرات وامكانيات داعش مع أدامة تحالفهما لحضن داعش ودعمه بكل شيء للأستيلاء على السلطة.

 

19.عدم أهتمام السلطة المالكية للآراء الوطنية الحريصة على الشعب والوطن ، لابل مصادرة حرياتها ومنع تظاهراتها السلمية في بغداد وبقية المناطق ، بما فيها أستخدام القوة المفرطة والأعتقالات وفتح النيران على المتظاهرين ، وحتى أغتيالات للناشطين منهم الأعلامي هادي مهدي مثلاً وليس حصراً في وضح النهار ، وخصوصاً الصادرة من السلطة الأعلامية الرابعة والى جانبها القوى الوطنية الديمقراطية المتمثلة بالتيار الديمقراطي ، وطبقة المثقفين بما فيها تجاوز السلطة على أتحاد الأدباء والكتاب في العراق.

 

20.فقدان دور السلطة العراقية في المناطق المختلف عليها ، وجعلها تحت حماية وسيطرة القوات الكردية المنفردة ، مما جعل تلك القوات تنفرد بقرارها المفاجيء والمخجل بأنسحابها المفاجيء ليسيطر عليها داعش بلا مقاومة تذكر ، خصوصاً في سنجار وضواحيها وبلدات كلدانية وسريانية لسهل نينوى (قرقوش ، كرمليش ، برطلة ، تلكيف ، باطنايا ، تللسقف ، باقوفا وبعشيقة وبحزاني)بالأضافة الى قرى الشبك والتركمان والأزيدية الأخرى.

 

21.وجود ميليشيات متعددة خارجة على القانون من حساب السلطة وقوتها المطلوبة ، أدى الى فقدان القانون والنظام والأمن وهيبة الدولة وجبروتها وعدالتها ، فأضعفت مؤسساتها وقدراتها العسكرية والأمنية والقانونية والخدمية الصحية والتعليمية والأجتماعية والسياسية والأقتصادية.

 

ب.الأسباب الخارجية:

1.الأزدواجية الأمريكية الواضحة في التعامل مع الملف العراقي ، مناقضاً للأتفاقية المبرمة بين العراق وأمريكا في التعاون الأمني بعد الأنسحاب العسكري لأمريكا من العراق.

 

2.أعتماد أمريكا على حليفها المعتمد رأس حربتها (عضو حلف الناتو- تركيا)في خلق الأزمات الأمنية ، ومد يد العون والمساندة والدعم الوجستي العسكري الواضح بالضد من سوريا تحديداً ، لينتشر البلاء الأرهابي المدروس والمفتعل للعراق ودول المنطقة لسببين أقتصادي وتحكمي سلطوي جبروتي أمريكي بريطاني لخدمة أسرائيل.

 

3.بدعم واضح من قبل أمريكا وحلفائها في المنطقة ، شجع داعش والنصرة لأستحلال مساعات واسعة من الأراضي السورية ومنها الواقعة على الشريط الحدودي مع العراق.

 

4.نتيجة الحدود المفتوحة بين العراق وسوريا ، مهد لداعش التحرك السريع لقواته بحُرية مؤمنة بلا معوقات ولا موانع تذكر.

 

5.حصول داعش الدعم والمساندة الكاملة عسكرياً لوجستياً وأعلامياً ومالياً وبسلاسة على الأرض التركية ، لخراب دول جيرانها برأس حربتها حكومتها الأسلامية.

 

6.أستحواذ داعش على مناطق شاسعة في سوريا والعراق ، عزز من قدراتها المالية والعسكرية الذاتية المتطورة ، نتيجة الغنائم من الجيش العراقي المهزوم ناهيك عن التحكم بمصدر نفطي وأتاوات والسيطرة على أموال المسيحيين والأزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان الشيعة.

 

7.لنوايا ومخططات وأهداف أقتصادية وسياسية أسرائيلية أمريكية بريطانية ، دعمت وتدعم داعش والنصرة من أجل تفريغ الأقليات القومية والأثنية التاريخية الأصيلة من المنطقة ، ليبقى الصراع الدموي قائم بين الأطراف الأسلامية المتنوعة والمختلفة في المنطقة.

 

8.دعم ومساندة داعش من قبل دول المنطقة ومنها السعودية وقطر ، لمحاولة تغيير المسار الوطني الديمقراطي الناشيء الفتي رغم ضعفه للخوف من تناميه المستقبلي.

 

9.محاولة ضرب القوى الوطنية الديمقراطية لمنع تنفسها ونهضتها لقلع فكرها العلمي التقدمي ، أنتصاراً لقوى الظلام الرأسمالي على حساب الشعوب المظلومة لزياة فقرها وكسدها وعوزها ومذلتها.

 

10.تأمين الوضع الأمني الأسرائيلي من خلال التوترات والحروب الطاحنة وتأجيجها المتواصل في المنطقة خصوصاً سوريا والعراق.

 

11.أنتعاش العملة الأجنبية الأمريكية وزيادة قدراتها الشرائية على حساب العملات الأخرى ، نتيجة أنخفاض أسعار البترول الى أدنى المستويات التي أضرت بأقتصاد العراق وروسيا وبقية الدول المنتجة للبترول.

 

12.تصريف السلاح المخزون والغير النافع من قبل المنتج الغربي لتطور الدخل القومي لتلك الدول من جهة ، ناهيك عن فقدان البشر وتحديد النسل للعراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس والصومال ودول المنطقة عموماً.

 

13.جعل المنطقة وشعبها أسيرة حروب خاسرة لجميع أطراف الصراع الدامي بعيداً عن الربح لأي طرف من اطراف الصراع.

 

14.تفشي الأمية وزيادة الجهل من خلال الأهتمام العسكري النازف للقدرات البشرية والأنسانية ، لجعلها متخلفة ودائمية الأحتياجات الغربية وأسيرة لنوياها ومبتغاها ، لضمان عائديتها لمس وأستحواذ خيرات الشعوب والأستفادة القصوى منها.

 

15. تأجيج وتأزم دائم للصراع الدموي والفكري بين شعوب المنطقة ودولها بجميع الطرق والوسائل ، من خلال البرمجة وأستحداث الآليات المتعددة والمتنوعة للوصول الى مآربها القذرة.

 

حكمتنا:(التحكم بالعقل والفكر لنوايا صالحة وصادقة للأنسان وحقوقه ، هو السلاح الفاعل والعامل لخدمة وسعادة البشرية جمعاء).

 

منصور عجمايا

22\01\2015

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.