اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الخْزي والعار لنا بعد فوزنا على إيران !!// نيسان سمو الهوزي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الخْزي والعار لنا بعد فوزنا على إيران !!

نيسان سمو الهوزي

 

هل العربي متحمس للفوز أم لتفريخ الشحنات الخانقة والتخلص من الكبد الداخلي!!

 

اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( نحن والرياضة ) وهذا الموضوع سيكون حلقتنا لذه الليلة وسيكون ضيفي اللآعب العراقي القدير فلاح حسن والذي سيُحدثنا عن هذه المآساة .. فلاح اهلاً بك وشنوا اخبار على كاظم ورعد وعادل وهادي ودكلص وحسن وناظم وغيرهم !!

 

شنو انت تركت الحديث عن السياسة من صدق !! اي طبعاً !! عادي هي هَم وجع الرأس !! طيب .

 

بصراحة لقد ذكرتني حادثة الجمعة بعد فوز العراق على ايران في دور الربع النهائي لبطولة آسيا بكلام قاله المرحوم صدام حسين ( هسة راح يسبوك ) عندما قال في رد فعله على انتصار الجيش العراقي في احدى الجبهات على الجيش الإيراني والذي رافقه اطلاقات نارية كثيفة احتفالاً بهذا الإنتصار الوهمي والذي راح ضحيته المئات من المواطنين الأبرياء والذي كانت تُستغل في الكثير من الأحيان من اجل تصفية الحسابات والإنتقام البعض من الآخرين فقال : مَن يريد ان يطلق النار فليذهب الى الجبهات وهناك يطلق النار وليس من حوش بيته !! انتهى تعليق صدام ...

 

وقد اشتهر العراقيون بهذه الظاهرة (العرب بصورة عامة ولكن الدول البعثية اكثر من غيرها وبشكل كبير) وخاصة العراق واليمن وسوريا (شوف كلها دول فيها نفس الحزب او كان فيها) ...

 

فلا نعلم هل هي عملية تفريخ وتنفيس النفس والحقد الدفين أم هي عملية اخراج الكبد المدفون والمحتقن (من داخل الحوش) أم هي ظاهرة تصفية الحسابات او إظهار الرجولة وتبيان امتلاك السلاح او هي ظاهرة تخويف الجيران (هذا احتمال قوي) او الإنتقام الوهمي من الحكومة والسلطة او غيرها من الاسباب ! .

 

في كل الاهوال والاحوال تتحول هذه الظاهرة المريبة الى المآساة عند الكثيرون ، فقد سقط الآلاف من الابرياء بين قتلى وجرحى بعد ممارسة هذه العادة الوسخة . وقد اتذكر في احدى المناسبات عند فوزنا على إيران (اقصد في حربنا معها) وبعد إنتكاسة الجيش الإيراني في احدى هجماته على العراق سقط اكثر من 870 قتيلاً وآلاف الجرحى بفعل تلك العملية الوحشية الغبية الهوجائية . فكما ذكرنا الحادثة ليست وليدة اليوم بل مستمرة لعقود طويلة وخاصة في الدول المذكورة (يعني احنا ناقصين قتل واطلاق النار) !! وآخرها بعد فوز العراق على المانيا ، آسف اقصد اسبانيا ، لا لا اقصد البرازيل ،اووف اقصد الإيران في الربع النهائي من بطولة كأس العالم (الآسيوي طبعاً) بركلات الحظ . لقد ظهرت وعادت العادة الوسخة واظهرت المعدن الاصلي للعربي ورغبته الجياشة في التفريخ الشحني (احنا عبالنا اتثقفنا شوية بس الظاهر نقطة الصفر بعيدة جداً) وذهب ضحية تلك المسرحية البلهاء والغير الكوميدية طفلتين واكثر من مائة جريح ومن ضمنهم عمليات جراحية قيصرية لنساء حوامل بعد ان اخترقت الرصاصات بطون ارحامهن (يعني مايرتاح شوية  حتى هو في بطن امة! وين يختفي يا ربي! وين يروح) ! . وقد ذكرت ذلك اكثر الشبكات الإخبارية ونشرته اغلب المواقع الالكترونية مرفقة بصورة لأب يحمل طفلته بعد ان قضت برصاصة حقيرة من شخص احقر بكثير من تلك الرصاصة ( سوف لا نذكر الروابط حتى لا يتهموننا بالتحايز ولكن الرابط موجود ) . قبل ايام قام السخيف توفيق عكاشة (سوف لا نقول من اين دولة هو حتى لا يزعل اهل تلك الدولة)  بشتم العراقيين ووصفهم بالحمير والبغلان وقد تألمنا لذلك الوصف وقامت عدت جهات بالمطالبة بالرد والضرب والتهديد وووو االخ ولكننا فضلنا الصمت داخل بيوتنا والآن اتسائل الم يكن لهذا السخيف الحق في تلك الوصفة (لا اتسبون ولا تشتمون آني اتسائل فقط) !! الذي سيقول العكس فماذا كان سيقول لو اخترقت تلك الرصاصات الطائشة رقبة ابنته او ابنه او ثقبت بيت رحم زوجته وهي حامل وتستقر الرصاصة داخل النطفة الصغيرة !!!!!

 

لقد وصلت الرسالة ولا نرغب في الإطالة وكانت مباراة عادية فرحنا كما نحزن عندما نخسر ولكن سنحزن والى  الابد بعد الآن وسوف نتمنى الخسارة الدائمة وفي كل المحافل لو لم تتوقف تلك الظاهرة الحقيرة ! لماذا لم يطلق الالمان العيرات الفاشوشية والتي يصنعونها هُم ويرسلوها لنا بعد ان فازوا على البرازيل 7-1 في كأس العالم الاخيرة ولماذا لم يموت مواطن الماني بهذه العادة الوسخة بعد أن جاءوا بكأس العالم من البرازيل الى المانيا (لعد ليش نبكي على نقطة الصفر) ! . مباراة ربع نهائي والفريقان كانوا يملكون حظوظ متقاربة والفريق الإيراني لعب بعشرة لاعبين ولعب مبارة مهمة وتعادل في آخر اللحظات وضربات الحظ هي التي وقفت بجانب العراق فأين المناسبة المفرحة والمدمرة في قتل وجرح المئات بإطلاقات حقيرة (يمكن لأنه انتصار سني شد الشيعة) !! شكراً يا فلاح حسن وسلامي على المخضرمين الكِبار ..

 

طبعا سوف لا اضيف لأن تلك الظاهرة لم تترك إلا ان نبقى نخجل من انفسنا ومن اسمنا ولكن خوفي الكبير ماذا لو انتصرنا على كوريا الجنوبية في دور النصف النهائي ! والله لا يجعل ان نصعد الى المباراة النهائية لأن فوزنا بها يعني سينتهي الربع الباق من العراقيين اليتامى !!

 

لم يبقى إلا ان نُذكركم : لا تطور ولا تقدم في الرياضة إلا بعد نقطة الصفر !!

 

 

نيسان سمو الهوزي 28/01/2015

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.