اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الحقيقة- الجزء الاول// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الحقيقة- الجزء الاول

عبد الرضا حمد جاسم

 

رأي متواضع في الحقيقة:

ناقشوها واختلفوا عليها وعلى تعريفها وتفسيرها وكأنهم يريدون شيء ليستمروا في النقاش كل تلك السنين ويورثونه للقادمين.

والقادمين الحاليين والمقبلين وبعد انحسار الابداع سيتعودون على قال فلان وفسر علان ويعيدون صياغة ما قيل من قبل اهالي زمان مضى.

قالوا: الحقيقة تتميز بالثبات واليقين...فما طبيعة علاقتها بالواقع المتغير!!!اقول:

أي ثبات للحقيقة والكثير منها نُسخ فلا حقيقة باقية اليوم من حقائق قبل مائة عام بما فيها ثبات الكون والقوى المؤثرة فيه

أي حقيقة ارتبطت باليقين!!! ويقين مَنْ؟ الشخص ام المجموع ام الحياة؟

والواقع المتغير دائما كيف به او منه او عنه او عليه تقاس الحقيقة.؟..

 

الواقع حياة ونبض لا يمكن تحديد مدياته وليس له مقاييس فكل انفعال في الطبيعة يؤثر عليه لذلك لا يمكن ربط الحقيقة بالمتذبذب الواقع

لا يمكن ان تكون حقيقة عندما توصف بالثبات لأن الحقيقة الكبرى كانت هي الكون ومدياته واليوم اثبت العلماء انه متحرك ويتوسع.

يقال انه لا توجد حقيقة خارج اللغة والفكر...أقول:

نعم فهي مفردة لغويه وهي تفسير وتفكير لذلك ولما كانت اللغة والتفسير والتفكير مقترن بأشياء اخرى فالحقيقة حتى في اللغة متغيره لان تفسيرها بالاستناد الى ماذا؟ والتفكير بها من يقوم به؟ وهل المفكرون بنفس القدرات ليعطوا نتيجة واحده؟!

هل الحقيقة هي الواقع ذاته ام هي مطابقة الفكر للواقع؟ أقول:

اذا كانت هي الواقع فلما هذا التعب وصرف الجهد والوقت ولماذا هذه الاختلافات والخلافات؟...الواقع هو الملموس الذي تتعامل به ومعه الحواس والحواس ليست بنفس الكفاءة...اذن الواقع نسبي وليس له تعريف ثابت وليس له نتائج او مواصفات يمكن اعتمادها.

اما مطابقة الفكر للواقع فهذا تجميد وتحجيم للعقل واعدام للخيال المتخفي عن الملموس والمعقول والمقبول

لا يمكن ان يتطابق الفكر مع الواقع لان الاول خيال والواقع ماده والخيال اكثر مرونة من المادة المحددة بصفات و مؤثرات

أطلق الخيال حرب النجوم لتصبح اليوم واقع ملموس ...واطلق الانترنيت الذي يتعامل به اليوم البشر في كل مكان.

يقولون ان هناك حقيقة ثابته واخرى متحركة.....الثابتة مثل الكون

.نتساءل ما هو الثابت في الكون  اليوم؟ هل سعته ام مكوناته ام حركة تلك المكونات ام الظواهر مثل الشروق والغروب والزلازل والبراكين؟

 

...كلها متغيره وكل يوم تعطينا الطبيعة درس جديد في ذلك

لم يتمكن العلم من تحديد الشروق والغروب لأنه يعتمد على اجهزة متغيره ...حتى ادق الساعات ثَبُتَ انها غير دقيقة ...مره يقيسونها على الكون ومره يقيسون الكون بها...فلا الشروق دقيق و لا الغروب دقيقه وكل منهما يحمل نقيضه فالشروق هنا غروب هناك وبالعكس

الحقيقة المتغيرة او المتحركة...النظريات:

اعتمد المتكلمون بالحقيقة بان النظريات العلمية حقائق... لكن تساقط النظريات وظهور غيرها جعلهم يقولون ان هناك حقيقة متحركة... وهذا دليل عجز عن فهم الحقيقة...اذن من تساقط النظريات نستدل على عدم ثبات الحقائق...ولما كان هذا السائد والمستمر فان كل الافكار والاديان الى تغيير و لا يوجد منها ثابت.

يقال ان الواقع هو حالة الشيء كما هو..

أقول هذا اهمال لعامل الزمن مع حالة الشيء فما هو الان غيره ما بعد لحظات

حالة الشي لحظة انتاجه تختلف عن حالته بعد 50 عام...كيف يمكن قياس تلك الحالة بأجهزة متطورة كم مقدار الخطاء فيها...هل تقاس كتله واحده ام تقاس حالة الاجزاء المكونة لها؟.

قالوا الحقيقة هي الصدق ضد الكذب:

أي ان الصدق الحقيقة والكذب غيرها ولم يفسروا لنا ما هو الصدق وباي المقاييس يُقاس وهل هناك مقياس علمي له متفق عليه كمقياس الحرارة او مقياس الزلازل؟.

والكذب من يحدده ويقيسه ؟ هل بمقياس الصدق ؟ و من قَّسَمَ أو دَّرَجَ ذلك المقياس؟

واليوم نجد ان الكذب هو الغالب والمُتَسَّيد وله مدارس ونظريات ومراكز تدريب وبحوث واعلام ومتخصصين وجوائز نويل وله فلاسفة

 

...ضاع الفرق بين الصدق والكذب وايهما الحقيقة وأيهما غيرها؟.

قالوا الحقيقة هي الواقع ضد الوهم...ونلاحظ اليوم ان السياسيين والاقتصاديين ينشرون الوهم الذي نعيشه...فهل الواقع الوهم الذي نعيشه هو الحقيقة؟

قالوا الحقيقة هي كل ما موجود وجوداً واقعياً:

اي الذي تدركه الحواس...والحواس اليوم مشوشة تحت ضغط الوهم فهل يمكنها تلمس الحقيقة؟.

الاديان موجوده وجوداً فعلياً فهل هي حقيقة...الله والرب...يصّدق بوجوده النسبة العالية من البشر اي انه واقع فهل هو حقيقة تدركه الحواس؟

وهل تعدد الآلهة اليوم حقيقة ايضاً؟...هل اصطنعوا هذا الجدل ليهيئوا الناس لقبول كل ما يفرض عليهم وجوده على انه حقيقة؟

هل الحقيقة نتيجة التجربة ام العقل ؟....اي هل هي مادية ام روحية؟

التجارب تبدء بفكرة ربما غير معقوله او بخيال كما في مسلسل ستارترك ثم يخطط لهذا الخيال ثم تبدء دراسة الخطط ومحاولة توفير المستلزمات المادية للتنفيذ وتبدا محاولات التنفيذ وتسجيل النتائج والتحقق منها ومطابقتها

اي تحويل الخيال الى ملموس...فهل هذا التحول كان نتيجة الخيال ام نتيجة المادة ام مزج الخيال بالمادة؟.

قالوا حقيقة فلسفية وحقيقة علمية وحقيقة فنية و حقيقة دينية:

الفلسفة نتاج فكري وفيها من الخيال منذ اللحظة التي خطرت ببال الفيلسوف وهي طفرة نتيجة تراكم معرفي تشترك به كل الحواس ويحتمل الخطاء والصواب في سلوك و تصور الفيلسوف وهذه نسخت فلسفات وتناسلت عن فلسفات وتشعبت ودخلت كل العلوم بما فيها الفيزياء لتنتقل الى حيث اصبحت حقيقة علمية قلقة تنتظر نسخها.

النظريات كل يوم جديد في الفيزياء والاقتصاد والتفاعلات والمواد كل يوم جديد والاحياء المجهرية كل يوم جديد والطبيعة كل يوم تنتج حياة او خلية حية جديدة.

الحقيقة الفنية...الالوان لم تستقر كل يوم جديد وبتركيبة جديده ونظريات المسرح كذلك ومدارس التشكيل والقوافي والرقص كل يوم جديد

الحقيقة الدينية...كل الحقائق أعلاه يظهر انها بهدف فسح المجال لما يسمى بالحقيقة الدينية...ومع ذلك الخزعبلات والفتاوى والممارسات تتناسل وتتقاتل.

مما تقدم من نقاش المتناقشين نستطيع ان نقول انهم جعلوا:

الكذب حقيقة والصدق حقيقة والسرقة حقيقة والقتل حقيقة والاحتلال حقيقة والسياسة حقيقة والاديان حقيقة والثورة حقيقة و نظرية المؤامرة حقيقة والكفاح حقيقة والاخلاص حقيقة والاغتصاب حقيقة وغزو الفضاء حقيقة

 

هذه الحقائق تضع الانسان في حيرة...

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.