اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

أين نحن من الحدث الطاريء، وما علينا فعله ومعالجته (7)؟// منصور عجمايا

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

أين نحن من الحدث الطاريء، وما علينا فعله ومعالجته (7)؟

منصور عجمايا

 

قدرات داعش:

عند دراسة العلوم العسكرية من الناحيتين النظرية والتطبيقية على الارض ، من الخطأ القاتل الأستخفاف والتقليل والأستهانة من قدرة وقوة العدو العسكرية والتعبوية والقتالية.. لذا علينا تقييم ودراسة تلك القدرات والأمكانيات للعدو القائم(داعش) في العراق. لذا لابد من وضع منهاج نظري وعملي وفق تخطيط قيادي عسكري متمكن مختبر حكيم ، لها بعد فكري ونظري وعملي في التعبئة العسكرية كعلم قائم بذاته ، لمعالجة أسلوب وطريقة التحرك وتهيئة كل متطلبات الهجوم بعد تأمين مباغتة ومناورة وتكتيكات عسكرية فاعلة لمعالجة تحركات العدو ، أينما تواجد وفق العمل الأستخباراتي وتأمين أجهزة الرصد والأستمكان على الأرض والطيران كون العدو غازي ومفترس ومدعوم ومساند من الأوساط العالمية المختلفة محلياً ودولياً وحاضنياً.. لذا ليس هيّناً محاربته والأنتصار عليه بفترة زمنية قياسية على الصعيد الداخلي والخارجي.

 

داعش تحول من عصابات متطرفة متفرقة قاتلة مأجورة مسلحة هنا وهناك ، الى جيش متمكن عددياً وتسليحياً ومعنوياً ولوجستينياً مهيئاً ومدرباً بأحدث الأسلحة التقليدية من الخفيفة الى المتوسطة والثقيلة ، نتيجة تشرد القوة العسكرية التي كانت متواجدة في الموصل ما بعد 10\6\2014 ، متمكن لخوض قتالاً واسعاً على عدة جبهات متفرقة في العراق والشام ، أضافة الى تملكه حواضن تسانده وتدعمه معلوماتياً وأمنياً وأعلامياً ونهجاً أرهابياً قاتلاً وقاسياً لمضاداته البشرية ، يناور في تحركاته الميدانية على الأرض للخداع وغش المقابل مع التكتيكات ورعونة الأساليب المدانة عالمياً وحقوقياً ، يماس القسوة مع الشعب الخاضع تحت سيطرته لأرهابه وخنوعه وخضوعه ، وليس له صاحب ولا صديق حتى مع من حضَنهُ وأدلهُ وكشفَ الأرض اليه بما فوقها وفيها وعليها ، ومارس ويمارس الأعدام المتواصل حتى مع مقاتليه في حال التراجع مع خصمه.

 

تبين بالدليل القاطع منبع داعش وطبخته في مطابخ الأوساط الرأسمالية وحلفائها في المنطقة ، هدفهم الهدم والتخريب لمحاولة نجاح مخطط التقسيم الجديد لدول المنطقة وفق سايكس بيكو جديدة تنصب في صالح القوى الراسمالية الغربية ، لدمار البلدان وخنوع وخضوع شعوبها بعد أن ينهكها الحرب والتشرد والنزوح والعوز والفاقة وضياع التعليم وفقدان العلم لمواصلة الجهل والامية والخراب والدمار المتعمد للأنسان العراقي والعمراني ، ناهيك عن تدهور الصحة وتفشي الأمراض وخداع الشعوب وتخدير عقولها وتدهور سلوكية الانسان ومعافاته الاجتماعي لأرجاعه الى عهود غابرة طفيلية عاهرة شكلية تسود قوامها السواد العاتم الداكن ، بعيداً عن روح الجمال وعشق الأنسان ومحبته وحنانه وحقوقه وحريته.

 

كل هذا ناتج لخداع الشعوب وهزيمتها وتخلفها وزيادة مآسيها وآلامها ودمائها لتواصل دموعها وسلب خيراتها ودمار أقتصادها وقدراتها المالية والبشرية  ، بعد زرع الفتن وتأجيج الصراع وتواصله الدائم بين المكونات الدينية الواحدة تيمناً وألتزاماً بالطائفية المقيتة والعنصرية الخبيثة ، تعزيزاً وأستكمالاً لسلاسة (الفوضى الخلاقة) التي وجدتها وأجّجَتها أمريكا والغرب عموماً.

 

العمل:

فعلاً ونتيجة لأعمال داعش الفريدة من نوعها ، أوجد رد فعل قوي في العراق من خلال تعزيز دور وفاعلية الشعب من خلال الفتوى للأمام السيستاني ، أدى الى تشكيل الحشد الشعبي وترتيب الجيش العراقي أضافة الى دور البيشمركة ومحاولة تشكيل قوة من الحرص الوطني الأمريكي العراقي ، من النواحي التعبوية والعسكرية والتدريبية المتميزة والتسليحية الجديدة ، والغطاء الجوي العراقي النامي بالأضافة الى القوة العسكرية الدولية لأكثر من 60 دولة مشاركة في تحالفها عربياً وأقليمياً ودولياً ، أدى الى تراجع داعش الملحوظ أمام تقدم القوات المشتركة في العراق ، بعد تغيير الخطة العسكرية العراقية من الدفاع الى الهجوم ليخسر داعش مواقعه وحاضنيه ومقاتليه ، في معارك متعددة وفي محافظات عديدة منها ديالى والرمادي وصلاح الدين ونينوى.

 

العراق اليوم يخوض حرباً لمقارعة فلول داعش الأجرامية الأرهابية بأستمرار ، كما ومعالجة حواضن داعش وداعش لتقليم أجنحتهما وتقليل دورهما لأنهاء وجودهما السياسية والتنظيمية والأعلامية والعسكرية.

 

فلابد من تعزيز قدرة وأمكانيات الدولة العراقية وجبروتها في أستبداد الأمن والأمان والأستقرار ، والمساواة في الحقوق والواجبات الوطنية والأنسانية ، لابد من بناء مؤسسات دولة فاعلة عاملة لأصلاح الوضع الأجتماعي والأقتصادي والتعليمي والصحي والخدمي ، على أساس المواطنة وحرية البشر وحقوق الأنسان وفق المواثيق والأعراف الدولية ، لأنهاء البطالة والتقليل من البطالة المقنعة مع تفعيل دور القضاء وعدالته المطلوبة وأبراز دور الأعلام وحريته لتعديل المسار السلطوي ، للعيش بحرية وكرامة وعدالة وحقوق أنسانية وطنية لجميع مكونات الشعب العراقي القومية والأثنية وفق الدستور الدائم المحق لخدمة الأنسان العراقي في كل مكان من العالم.

 

حكمتنا:تتساوى الحقوق والواجبات ألتزاماً بالقانون ، وتحقيقاً للعدالة وحرية الأنسان لمعافاة الحياة.

 

منصور عجمايا

 

نهاية كانون الثاني\2015  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.