اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

عناصر حماية أم غضب الله أم استهتار في انتهاك حقوق المواطن// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

عناصر حماية أم غضب الله أم استهتار في انتهاك حقوق المواطن

جمعة عبدالله

 

اعادة طبع نسخة طبق الاصل من السلوكيات والتصرفات النشازة والشاذة من قبل رجال حمايات مسؤولي الدولة تجاة المواطنين, بعين راضية بالموافقة من هؤلاء المسؤولين, الذين يعتبرون هذه الاخلاقيات جزء من الواجب والمهمة لعناصر الحماية, ولكنها عادات وصفات متلازمة ووثيقة مع الانظمة الطاغية والجائرة, التي تحكم شعبها بالحديد والدم, دون اي اعتبار الى كرامة وحقوق المواطن, هذه النظرات المتعالية المشمئزة في تصرفاتها وسلوكياتها, تشطب اي حق وكرامة وحرمة الى المواطن, بل عليه ان يتقبل كالعبد الذليل المهان بالخنوع التام بالطاعة العمياء. ان هذه التصرفات والممارسات بالاستهتار والاستخفاف بالمواطن, مازالت سارية المفعول بنسختها القديمة, ولم تتغير ولم تتبدل قيد انملة من عنجهيات الحقبة البعثية, وامثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى في الزمن البعثي, كأن الحياة تعود مجدداً الى ممارسات ذلك الزمن الظالم والطاغي في فاشيته, واذكر مثال واحد من الآف الامثلة السوداء من الواقع العراقي آنذاك. حيث كان الطائش المتهور والمجنون (عدي صدام حسين) وكان اقل من ستة عشر عاماً من عمره, تربى على الطيش والسلوكيات الشاذة, حيث ارتكب جريمة دهس مواطن بدم بارد آنذاك. وكان الضحيته المغدور في يوم زواجه, فقد نزل الى السوق ليشتري هدية الى عروسته, وفجأة يجد نفسه تحت عجلات سيارة فخمة طائشة انحرفت عن الشارع واتجهت الى الرصيف, وحين نزل مرافق (عدي) ليستطلع الامر, قال لسيده

- سيدي الاصابة خطيرة

ضحك ( عدي ) ببرود الاعصاب

- ابحث عن ( هويته ) ربما كان هارباُ من ( الواجب )

وسجلت الجريمة ضد المجهول. هذه التصرفات والسلوكيات الشاذة والمتعالية بالاستخفاف والاستهتار الهمجي, لم تتغير وتتبدل في العهد الجديد, والتطاول على المواطن في التصرف اللاخلاقي, كأن عناصر الحمايات والمسؤولين فوق الجميع ولهم امتيازات فوق القانون والدولة, ولكن لم يدركوا بانها تثير الاستهجان والرفض والغضب والاشمئزاز, وتحط من قيمة المسؤول الى اسفل قاع الحضيض, ولا تشرف صاحبها, وخاصة الى حادثة اعتداء الاهوج من قبل حماية وزير حقوق الانسان (مهدي البياتي) في الاعتداء بالضرب وكيل جملة من السباب والشتائم على افراد شرطة المرور بما فيهم ضابط برتبة مقدم امام المواطنين, في احدى مناطق بغداد, لان اشارة الضوئية تأخرت ثواني معدودة ,حتى تعطي الضؤ الاخضر, امام موكب وزير حقوق الانسان ؟!! المنتهكة والممزقة والضائعة في اسفل القاع. كان من المفروض من صاحب الجلالة وزير حقوق الانسان بحكم الاسم الذي يحمله, ان يبادر في ادانة هذه التصرفات ويوقفها عند حدها ويعتذر الى افراد شرطة المرور, لتكون اول بادرة ايجابية يتخذها مسؤول طيلة سنوات العهد الجديد, الذي تزاحم بهذه السلوكيات الهجينة في هذا الزمن العاهر  دون رادع, وليس كما يقال او يروج, بان السيد العبادي رئيس الوزراء أمر بأحالة المتورطين في الاعتداء الى اللجنة التحقيقية, وهذا الطلب بمثابة تقصير لوزير حقوق الانسان وينزع عنه صفة المدافع عن حقوق الانسان, في هذه الوزارة التي يمثلها, وزارة انتهاك حقوق الانسان. وعلى الحكومة ان تضع حد بشكل صارم لهذه التصرفات الشاذة والمخالفة للقانون, وذلك باصدار قرارات صارمة بحق المخالفين, حتى يكونوا عبرة للمستهترين, وعلى الدولة تحترم نفسها بحفظ حقوق المواطن. وعلى مسؤولي الدولة ان لاينخدعوا ببريق السلطة والنفوذ والمال ... لو كان تدوم لغيرك لما وصلت لك ... ولن تدوم لك ايضاً

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.