اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوم الموازنة عطلة رسمية ..!!// علي فهد ياسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

يوم الموازنة عطلة رسمية ..!!

علي فهد ياسين

 

بعد اقرار ( قانون الموازنة للعام 2015 ) مساء الخميس الماضي ، توالت ردود الأفعال على جميع المستويات الرسمية والشعبية للاشادة بهذا الحدث ( النوعي ) والمُنجز بوقت ( قياسي ) ، وكان بيان مكتب رئاسة الوزراء الصادر صباح يوم الجمعة ( يهنئ ) الشعب العراقي ويُشيد بـ ( روح التعاون ) بين السلطتين التنفيذية والتشريعية التي أسهمت باقراره ، فيما أكد رئيس مجلس النواب على أن العراق لم يشهد منذُ عام 2003 تمريراً لقانون الموازنة خلال شهر واحد ، وهو تفرد للبرلمان العراقي عن جميع برلمانات العالم ، باعتبار أن أداء النواب لعملهم يعتبر أنجازاً يتطلب تهنئة الشعب عليه !.

هذه البيانات والتصريحات وبرقيات التهاني بتمرير قانون الموازنة لهذا العام  ، هي ادانات صريحة ورسمية للسلطتين التنفيذية والتشريعية ، التي تعترف علناً بأن تمرير قانون الموازنة خلال شهر واحد يعتبر انجازاً منذُ سقوط الدكتاتورية ، دون أن تتحرك السلطة القضائية طوال تلك الاعوام لمحاسبة تلك الجهات على عرقلة تمرير قوانين الموازنة خلال الاعوام السابقة ، وعدم انجازه بنفس المدة الزمنية وبنفس ( روح التعاون ) التي وصفتها تلك البيانات بشكل خاص، ناهيك عن عدم أقرار ميزانية العام الماضي ، وعدم تقديم البيانات القانونية لأبواب صرفها ، في سابقة نوعية لم يشهدها العراق طوال تأريخه ، على هذا تكون الادانات شاملة للمؤسسات القضائية كذلك ، ليواجه ( مثلث السلطات ) صحائف أعماله !.

نحن نتصدر دول العالم بعدد أيام تعطيل الدوام الرسمي لمؤسسات الدولة على مدار العام ، ولسنا هنا بصدد مناقشة هذه القضية ( النوعية ) غير المشرفة ، لكننا نعتقد أن أقرار الموازنة مساء الخميس الماضي أعتبره السياسيون علامة فارقة تستحق التمييز، وليس غريباً أن يكون هذا اليوم المشهود (عطلةً رسمية) في الاعوام القادمة ، خاصةً اذا تفاقم الصراع بينهم على اقرار موازنة العام القادم ، ليكون مناسبةً تقام في ذكراها الندوات والاحتفالات والمهرجانات وتوزيع الجوائزوالميداليات والدروع الثقافية ، طالما أنها أعتُبرت انجازاً وطنياً موثقاً على أعلى المستويات .

المفارقة ، هي أن جلسة التصويت على الموازنة ، التي قيل أنها ( أنعشت روح التعاون ) بين ( الأخوة المنتخبين ) ، لم تخرج على سياق ( معادلة الحضور والغياب المحسوبة ) من قادة الكتل الرئيسية في البرلمان العراقي ، ولم يكتمل الحضور فيها ولكن أكتمل النصاب  ، ولم تكن على أهميتها تستوجب استدعاء كامل ( ريش الأجنحة ) ، لأن مستوى ( الطيران ) المطلوب لايحتاج الى طيور نوعية .

من الآن الى توقيت مناقشات موازنة العراق للعام 2016 ، لا أحد يستطيع توقع خرائط العمل السياسي في العراق ونتائجها على الأطراف السياسية وعلى الشعب العراقي عموماً ، لكن المؤكد أن الحكام في ( المنطقة الخضراء ) سيتحملون ( ذنوباً ) اضافية نتيجة أدائهم الضعيف ، الذي لم يرتقي الى مستوى حاجات العراق وشعبه منذ سقوط الدكتاتورية .

 

علي فهد ياسين

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.