اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

غطرسة الحكام الطغاة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

غطرسة الحكام الطغاة

جمعة عبدالله

 

هناك قواسم مشتركة يشترك فيها كل الحكام الطغاة, في السلوك والتصرفات, وفي الممارسة والتعامل, ولايشذ عن هذه القاعدة احداً منهم, فتجمعهم صفات الغطرسة والغرور والتعالي والعنجهية والتكبر, في السياسة واصول نهج الحكم, حيث غياب الرؤية المتبصرة ولوثة العقل والتعقل, وهم يحكمون  شعوبهم في القبضة الحديدية المتشددة, بسلوكية ممارسة ابشع وسائل البطش والتنكيل, ويتصورون حسب عقولهم المريضة, بان العالم في راحة يدهم, يتصرفون به وفق مايشتهون ويرغبون بشهواتهم الجنونية, المناقضة للمعقول والمنطق, وهم يقودون شعوبهم الى طريق النار والهلاك, وحرق الاخضر واليابس, في مغامرات طائشة ومجنونة, يدفع ثمنها الشعب بشكل باهظ ومهلك, من الخراب والدمار, الذي يسبب الاهوال والمصائب والكوارث, لان مرض جنون العظمة وحب الذات  متأصل بشكل مجنون, ويجري في عروقهم, ولا يتحكمون بعواقب تصرفاتهم الطائشة, ولا النتائج الوخيمة التي تقع على شعوبهم. هكذا تصرف (صدام حسين) الذي تصور بان في مقدوره تركيع العالم, بعد ان ركع العراق بالحديد والنار,  وحمامات الدماء والقبور الجماعية, فقد ارتكب مغامرة طائشة ومجنونة وخطيرة في غزو (الكويت) . فكانت العواقب الوخيمة التي تجرع حنظلها الشعب العراقي, في الخراب والدمار, هكذا تصور في عقله المريض, وبكل غطرسة وغرور وتعالي, بان احتلال (الكويت) سيكون نزهة بسيطة وهينة مثل شربة ماء , ولكن تحولت شربة الماء, الى شراب السم الهالك, وجلب الخراب والدمار في كل زاوية من العراق. وهكذا تصرف نوري المالكي, حين كان رئيس الوزراء, حين تعامل بكل غطرسة وغرور وعنجهية. ازاء مظاهرة سلمية (في ساحة التحرير في شهر شباط  عام 2011) لانها طالبت باجتثاث الفساد المالي من مؤسسات الدولة, وتوفير فرص العمل للعاطلين, وتعامل معها بوحشية من القمع وسالت الدماء الكثيرة, واغتيل بدم بارد بعض المحتجين المسالمين, ونيجة هذا الفعل المخالف للقانون والدستور, تفقس الفساد بصورة اكثر شراسة من اي وقت مضى, فنهبت عشرات المليارات الدولارات من خزينة الدولة, وكشف عن وجود اكثر من 6 آلاف مشروع وهمي تقدر مبالغها  بالمليارات ذهبت بكل محبة ووداعة الى ارصدة عتاوي الفساد, واكثر من 50 ألف من الجيوش الفضائية او الوهمية, وكذلك التصرف الارعن والطائش اللامسؤول مع مظاهرات المنطقة الغربية, التي وصفها بالفقاعة, ولكن هذه الفقاعة فرخت داعش والدواعش, التي عاثت اجراماً وخراباً , بالشكل الذي دفع  العراق على حافة هاوية السقوط, وباحتلال اراضي شاسعة ومحافظات من العراق (صلاح الدين والموصل) ومازال العراق يدفع ثمنها الباهظ في الارواح البريئة والتدمير والخراب. وكذلك تصرف الدكتاتور المخلوع (علي عبدالله صالح) في اليمن, حين حاول الانتقام بغطرسته وغروره المجنون من شعب اليمن, بدفعه الى المغامرات الطائشة, ليجلب لليمن الخراب والدمار, وحمامات الدم في سبيل تحقيق حلم المريض بالعودة مجدداً الى قيادة البلاد, ولم يدرس ويستلهم النتائج العواقب الوخيمة, هكذا في هذه الايام العصيبة, يدفع شعب اليمن ثمن تصرفات الدكتاتور المتعجرف (عبدالله صالح) الطائشة بالرعونة التعالي والتكبر, وبسياسته الثعلبية حين دفع البلاد الى محرقة الحرب المدمرة, التي ستجعل اليمن خراب واطلال مهدمة ومواكب احزان,  وانهار من الدماء البريئة. ان الحكام الطغاة, اغبياء في قراءة التاريخ والدروس والتجارب والعبر, لانهم مصابون في وباء عظمة وغرور الذات, يمنعهم من  التفكير بالعقل والتعقل والبصر والبصيرة, ولم يتعظوا من اسلافهم الطغاة, ان هؤلاء المرضى والمجانين, لم يقدموا الى شعوبهم, سوى الخراب والدمار والفوضى والموت المجاني, لان غايتهم الاولى والاخيرة التشبث بالكرسي حتى لو باخر سن من  اسنانهم, ولم  يتخلوا طواعية مهما كانت الاحوال حتى اذا  تحولت  البلاد  حجر على حجر, لان قلوبهم وعقولهم مريضة في عظمة الذات. لذلك على الشعوب ان لاتنخدع ولا تنجر وراء  هؤلاء الافاعي السامة, ولا يمكن الامان والثقة منهم, او بمنحهم الشرعية والحصانة والحماية, اذ سرعان ما يتحولوا الى براكين نارية  تحرق البلاد والعباد, لذا فان وجودهم احياء يشكل خطر حقيقي للبلاد ويحتم ان يكون مصيرهم هو القصاص العادل, حبل المشنقة, كما طبق بحق الدكتاتور المجنون . صدام حسين , حتى يتخلص من شرورهم القاتلة الى الابد

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.