اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

خذوا من مال الامير// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

 

 

اقرأ ايضا للكاتب

خذوا من مال الامير

جمعة عبدالله

 

ما تشهده المنطقة العربية من احداث ملتهبة ودامية, وفي الحرب (عاصفة الحزم) على اليمن التي تنذر  بالتدمير والخراب الشامل لليمن, وما افرزت تطورات الاحداث والاصفاف الدولي والاقليمي الجديد,  مع الحرب وتأييد شن الحرب على اليمن, والوقوف مع السعودية وبلدان الخليج تشكل  انقلاب في معايير القانون الدولي وتنظيم العلاقات بين الدول بالشكل الذي تنص عليه بنود القانون والاعراف والمواثيق  الدولية, التي تنص على احترام المصالح المشتركة, والتقيد الصارم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام استقلالية وسيادة الدول, وعدم التأثير على الازمات الداخلية بمناصرة فريق معين ضد فريق اخر. هذه القوانين والاعراف والمواثيق الدولية مزقتها الحرب على اليمن و (عاصفة الحزم) , فقد سقطت العلاقات الدولية ومصالحها المشتركة, امام امتحان المال السعودي (البترودولار) وتهاوى الحكام العرب والدول الاقليمية والدولية امام استجداء المال السعودي بان تغير مواقفها بنسبة 180% امام البريق المال الخليجي. واصبح المال هو العمود الفقري الذي يحدد بوصلة المواقف الدولية والسياسية وربح الرهان عليه بشكل كامل في شراء المواقف التأييد الكامل ل (عاصفة الحزم) والتغاضي عن القانون الدولي واعرافه واصوله وضوابطه, هكذا انساقوا حكام العرب كالخرفان في قمة القمامة في (شرم الشيخ) بالرهان على كسب المال الخليجي الذي اصبح عصب الحياة بالنسبة اليهم, وان من يدفع اكثر يفوز بالمبتغى والمشتهى والموعود, ومسار  الاحداث العاصفة في المنطقة العربية تشير بانه لا يمكن حسم الصراعات  والازمات الطاحنة إلا باستخدام المال والرهان الكامل عليه, لانه يقرر زعامة المنطقة الاقليمية ومصير الشعوب العربية, ولكنه من جانب اخر,  يحدث انقسام خطير في الاصفاف العربي ويدخل في منزلقات خطيرة تحرق الاخضر واليابس اذا تحول الى صراع طائفي ومذهبي بحت. لانه سيشعل النار في المصالح الاقليمية ويعمق الازمات الداخلية داخل البلدان العربية والعراق ليس ببعيد عن هذه الحرائق. ولكنه من طرف  اخر يحشر ايران في زاوية ضيقة  ومحصورة في العزلة التامة في علاقاتها مع الدول الاقليمية والدولية, واصبحت المعادلة الجديدة واضحة لاتقبل الشك في انعزال ايران وابتعاد الاصدقاء والحلفاء الذين كانوا بالامس من اشد المناصرين لها, ومثال على ذلك في خضم العجائب والغرائب المدهشة في المواقف منظمة (حماس الفلسطينية) التي نفضت ايديها بالعلاقة مع ايران وانحازت الى الموقف السعودي. وتناست وتغافلت بانها حاربت اسرائيل بالصواريخ الايرانية ولولا الدعم المالي الايراني لما وقفت على قدميها, وكذلك حاكم السودان المطالب الى محكمة لاهاي الدولية كمجرم حرب ضد الانسانية, لولا الدعم بالسلاح والمال الايراني, لكان من اعداد الموتى تحت التراب, هو ونظامه الفاسد يشارك حالياً كشريك فعال في (عاصفة الحزم) , وكذلك الباكستان وغيرها, هذا غيض من فيض من اصدقاء وحلفاء ايران بالامس الذين سالت لعابهم امام (البترودولار) . لاشك ان هذه المتغيرات المفاجئة, تشكل صفعة قوية ودرساً قاسياً الى القيادة الايرانية ويدل بان في علاقاتها مع هذه الدول لم تستند الى معايير الصحيحة والسليمة في العلاقة والصداقة, وهي تشير الى وجود خلل كبير, واخطاء فادحة في العلاقات الاقليمية والدولية. وهذا يستدعي المراجعة الشاملة في السياسة الخارجية التي تنشد العلاقات والمصالح المشتركة ذات النفع المتبادل, في احترام الدول في السيادة والاستقلال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية, وفق اسس ومناهج سليمة لاغبار فيها وعدم  الاخلال في القانون الدولي وتنظيم العلاقات وفق اسس سليمة. وكذلك تتطلب الحاجة الملحة, الى كبح ولجم بعض الاصوات في القيادة الايرانية التي تعيش مع الماضي العتيق في عقلية الاطماع العدوانية والتوسعية وفكرة الامبراطورية وتبعية الدول بان تكون تابعة ضمن هذه الامبراطورية المزعومة, التي تكبد ايران خسائر فادحة لا تعوض في علاقاتها الاقليمة والدولية, وهذا يجرها الى الانعزال بانها دولة عدوانية توسعية يجب ان تشطب هذه المفاهيم  من القاموس السياسي, ورسم سياسة خارجية مغايرة تماماً

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.