اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

حزب النزاهة والوطنية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

حزب النزاهة والوطنية

جمعة عبدالله

 

اثبت الحزب الشيوعي العراقي, عبر تاريخه الكفاحي الطويل, ومن خلال التجارب الحزبية والسياسية, اثبت بشكل لا يقبل الشك والمراوغة والجدل, بانه الحزب العراقي الوحيد, الذي يحمل صفة النزاهة والوطنية بقامة مرفوعة بالشموخ العالي, ولم تسجل عبر تاريخه النضالي اية شائبة او ريحة شك بالاختلاس وسرقة اموال الدولة, وهو الوحيد الذي لم تتدنس آياديه بلوثة وباء الفساد المالي, ولم يساهم في الفرهدة والغنائم مثل بقية الاحزاب والكتل السياسية الاخرى التي انغمست آياديها  الى الاعماق بالمال الحرام والتي اعطاءها اكسير الحياة المالية بان اصبحت لديها مملكات مالية هائلة وضخمة من الفرهدة والغنائم, والذي اتاح لها انشاء امبراطوريات اعلامية كبيرة بكل وسائلها السمعية والمرئية والمقروءة, وكادر اعلامي بحجمه الضخم يساهم بفعالية كبيرة في ماكنة الدعاية والترويج والصرف الباذخ للاموال في الحملات الانتخابية, في حين كانت ايام المعارضة للنظام الدكتاتوري البعثي تشكو العجز والضائقة المالية الكبيرة, لكن بعد سقوط الحقبة البعثية, ومجيء حكم المحاصصة الطائفية فتحت الابواب مشرعة ليدخل غول الفساد المالي وتقسيم الكعكة العراقية, وساهمت بظهور عتاوي الفساد التي نهبت البلاد والعباد, بينما الحزب الشيوعي, ومن خلال تقارير لجان النزاهة الرسمية, لم تسجل شبهة واحدة بالفساد ضده, عكس قيادات الاحزاب المتنفذة في البرلمان والحكومة سجلت مئات, إلم تكون بالآف الحالات, في الاختلاس والسرقة والاحتيال بنهب خزينة الدولة, بالاتهامات الجدية في ضياع او نهب عشرات المليارات الدولارات, وهكذا عشعش الفساد المالي في مرافق ومؤسسات الدولة دون ان تتمكن الدولة, بزج حرامي واحد في السجن لان نظام المحاصصة الطائفية لايسمح ولا يبيح بذلك, وبذلك اصبح طاعون الفساد المالي مصيبة كبرى حلت على العراق, وعقبة حقيقية في عرقلة تطور البلاد نحو تحقيق الحياة الكريمة للمواطن, بل ان وباء الفساد المالي, جلب الارهاب الدموي والارهابين من لف لفهم من العصابات المجرمة ليعيثوا خراباً وتدميراً في كل مفاصل الحياة, بما فيها حصاد عشرات الالاف من الارواح البريئة, نتيجة الموت العشوائي, الذي اصبح ظاهرة يومية معتادة في الشارع العراقي, اضافة ان غول وشراسة الفساد المالي  نخر الدولة الى الاعماق وجلب الفقر والعوز المالي. وحسب التقديرات, تشير الى ارتفاع نسب معدلات  الفقر حيث بلغ سبعة ملايين شخص تحت خط الفقر, والعجز الكبير في تقديم الخدمات العامة, التي هي من الحاجات الاساسية للمواطن, واصبحت القطط السمان عصي معرقلة في تطور البلاد ومسار العملية السياسية بالاتجاه الديموقراطية الحقيقية, وليس المزيفة. لذلك من كل هذا الغيث السيء بعوصف الفساد المالي المدمرة. يبقى الحزب الشيوعي نظيفاً كالصفحة البيضاء الناصعة لانه ولد ونشأ منذ تأسيسه المجيد, لخدمة الشعب والوطن, بتفاني وتضحية وفداء, وعلى هذا الدرب الصعب قدم آلآف الشهداء الابرار, قرابين من اجل الحرية والديموقرطية, بشعاره المركزي (وطن حر وشعب سعيد) وعلى هذا الطريق انخرط في صفوفه من جميع الطوائف والمكونات الشعب الدينية والقومية, التي تشكل اللحمة الوطنية للعراق, والحزب الشيوعي الحزب الوحيد العابر للطوائف من مجموع الكتل والاحزاب السياسية الاخرى, ان هذه الطوائف والمكونات في صفوف الحزب الشيوعي, تمثل قوس قزح للراية الوطنية والهوية العراقية, ولكن من المؤسف والمؤلم, بان حزب النزاهة والوطنية, لم يأخذ حقه العادل والمنصف بالانتخابات العامة, بفعل عوامل كثيرة معرقلة خارج ارادة الحزب, ومنها سيطرة الثقافة الطائفية على الشارع العراقي, والدعايات الاعلامية المغرضة, الحصار الاعلامي, المال الباذخ والضخم للاحزاب والكتل السياسية المتنفذة, بينما الحزب يشكو الفقر المالي, وكذلك المناخ التنافس غير العادل والمنصف بمورفين الطائفية والمال السياسي  لشراء الاصوات الانتخابية, اضافة الى هذه المعوقات, يضاف اليها, القانون الانتخابي المفصل بالضبط على قياسات الاحزاب والكتل المتنفذة . لهذه الاسباب وقع الاجحاف والغبن والظلم على الحزب الشيوعي في الانتخابات البرلمانية. ولكن مهما طال الزمن لابد ان ياتي اليوم الذي ينصف فيه  الحزب الشيوعي, وها طلائعه بدأت بالظهور .

المجد  الى شهداء الحزب الابرار

المجد  الى كل شهداء العراق الابرار

والف تحية الى عيد الحزب المجيد وهو يدخل عامه الواحد والثمانين , والحزب يتجدد بثوب الشباب الطامح الى الغد السعيد

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.