اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

هل هو وطن حمزة لوحده؟// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

هل هو وطن حمزة لوحده؟

حسن الخفاجي

 

"جزى الله النوايب علمني عدوي من صديقي علمني"

   هل يمكننا القول جزى الله داعش لأنها مستمرة بكشف عيوبنا وعيوب شركاء لنا في الوطن ؟. تعلمنا  داعش دروسا ولو أن أثمانها باهظة.

في الأمس القريب كان الكثير جدا من شباب المحافظات السنية في خيم التظاهر، قادة التظاهرات في الانبار هددوا بالزحف على بغداد لاحتلالها. زحفوا إليها، لكنهم زحفوا إليها خائفين مرعوبين من وحش صنعوه بأيديهم وساعدوا بانتشاره، مع ذلك استقبلتهم بغداد وأخواتها واسكنتهم بأحضانها كما الأم التي تضم أولادها وتحتضنهم ساعة المحن  .

 شك كبير ينتابني من أن هذه الأعداد الكبيرة النازحة من الانبار، اجزم ان بينهم ان لم يكن المئات فالعشرات من الدواعش. الحذر الحذر الحذر واجب وضروري.

ربما سرد قصص الماضي القريب تؤلم مع ذلك في إعادة التذكير فيها فائدة .

مشكلة جمهور السنة ليست محصورة فيهم سببها الاكبر من ساستهم والبعض من شيوخ عشائرهم ورجال الدين، بالأمس القريب منعوا دخول الجيش العراقي لمدنهم ، اليوم يمنعون الحشد الشعبي  .

بعد دخول داعش مدنهم اكتشفنا: ان اغلب من كان في خيم التظاهر هم دواعش أو انضموا لداعش لاحقا، لذلك شاهدنا القلة مع الوطن .

رئيس مجلس محافظتهم ونوابهم في البرلمان منعوا دخول الحشد الشعبي إلى محافظاتهم ولغاية الآن. ذهبوا إلى أمريكا يطلبون العون والمدد، وطالبوا الجيش الأمريكي بالتدخل .

ظنوا أن أمريكا ستلبي طلبهم وتفتح مخازن سلاحها لهم وترسل جيوشها للقتال بدلا عنهم. أمريكا لم ولن تفعل ذلك .

بدل ان يتظاهر محافظ الانبار والبعض من أعضاء مجلس المحافظة في المنطقة الخضراء ويتباكون كالنساء المسبيات وبدل ان يهربوا يجب عليهم ان يستعينوا بشباب محافظتهم للتصدي للدواعش لان المثل العراقي يقول:"

 "محد يشيل الحمل غير أهله " .

من فوائد داعش علينا إنها كشفت لنا شباب ورجال المناطق السنية ووجدناهم ينقسمون إلى عدة أقسام، الكثير منهم دواعش بالأصل وآخرين انضموا لداعش لاحقا - أغلب هؤلاء من البعثيين وأسرهم ومقربيهم - منهم من قبلوا بداعش، قلة قليلة تقاتل داعش وهؤلاء من عشائر ومناطق معدودة، قلة أخرى وقفت على التل، تحملت ذل التهجير ورفضت عز حمل السلاح .

المساعدة لها شروط، طلبت مساعدتي في حمل أثقالك عليك ان تتحمل معي وزر حملها ولا تتركني وحيدا .

على ساسة السنة ومجلس محافظة الانبار وبرلمانيها إلزام القادرين على حمل السلاح بالتوجه للدفاع عن مدنهم مع أبطال الجيش والشرطة، ان لزم الأمر إشراك الحشد فيجب ان يشترك بشروط، أولا يجب ان يوقع كافة ساسة السنة ونوابهم ومجلس محافظة الانبار طلبا خطيا بذلك. حتى لا يتهم الحشد الشعبي بتهم معدة سلفا. ثانيا يجب أن  يشترك أبناء المناطق المحتلة بالدفاع عن مناطقهم ولا يترك  الجيش والشرطة والحشد وحدهم في المواجهة على قاعدة القتل لكم والراحة لنا .

استعينوا بشباب المحافظات السنية أسامة واثيل النجيفي قالوا ان لديهم عشرة ألاف مقاتل تدربوا ، ليدفعوا بخمسة ألاف منهم للقتال في الانبار لان معركة الموصل لم تبدأ بعد، يشترك مقاتلون من صلاح الدين، يتحرك الجميع مع القوات المسلحة والحشد ان شارك لتختلط الدماء مثلما اختلطت في تكريت لتشكل أروع معاني اللحمة الوطنية.

 كان صديقنا حمزه ميسور الحال، اعتاد ان يدفع ثمن طعامنا وشرابنا عن طيب خاطر كل مرة نخرج معا. هو من كان يدعونا لذلك أغلب الأحيان ذات يوم غادر صديقنا جبار المطعم مبكرا هامسا بإذن صديقنا الآخر لنذهب معا "المغفل متعود على دفع الحساب" . سمع حمزة  ذلك الكلام البذيء دفع حسابنا وكانت تلك آخر مرة .

يبدوا ان حال اغلب ساسة السنة والبعض من شبابهم كحال من قال: "المغفل متعود على دفع الحساب". هؤلاء تركوا ندوبا في وجداننا، عليهم ونحن معهم  نشترك في العمل على محوها وإبدالها بأفعال ترسم صورا عن التلاحم الوطني مثلما رسمت في تكريت ..

نعم ندفع فاتورة الدفاع عن الوطن ووحدته دما، لكن ليس لوحدنا، لأنه وطن الجميع. وليس وطن حمزة لوحده ليدفع  الحساب  كل مرة عن الجميع ..

 

"من يكبح جماح الامواج  يعرف ان يوقف مؤامرات الاشرار " جان راسين

الأحد ١٩ /٤ /٢٠١٥

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.