اخر الاخبار:
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

البهائم تتصارع على الغنائم والجيش يتكبد الهزائم// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

البهائم تتصارع على الغنائم والجيش يتكبد الهزائم

جمعة عبدالله

 

واخيراً وصل نظام الحكم الطائفي الى مرحلته الاخيرة , واحترقت كل اوراق السياسية , التي يتذرع بها ويلوح بها في كل نكسة سياسية , هكذا يعلن افلاسه الكامل وعجزه المصاب بالشلل , في ادرة شؤون قيادة  العراق , وحتى لم يبق له من افلاسه التام  , سوى الجرأة الرجولية بالاعتراف بالحقيقة المرة , ولم يكن صالحاً ومؤهلاً لقيادة العراق الى بر الامان , بسبب تنافسهم المجنون على العككة العراقية , بان يكون العراق  بقرة حلوب لوحدهم دون غيرهم , هذا الهوس المجنون بالركض وراء بريق الشهرة والسلطة والنفوذ , ورهانهم الكلي عليه , من اجل تدعيم  المصالح الشخصية البحتة , وفي تعظيم ( الانا ) وهم يحملون ماركات منتهية الصلاحية والاستعمال , ولكن جنون الغرور والعنجهية والمكابرة الفارغة , وسد الافق بالتزمت والتعصب , حتى تأصلت في اعماق  انفسهم , بأنهم اولياء الله على البشر , وهم في حقيقة الامر , بهائم في السياسة والادارة وفي الشؤون الاقتصادية والعسكرية , لا يملكون الكفاءة والخبرة والمسؤولية والوطنية , محاطين بمئات من الجحوش الاوباش من المستشارين الاغبياء  , الذين لايفهمون الف باء السياسية وفن ادارة شؤون الدولة , وكيفية مواجهة المشاكل والازمات ببراعة واقتدار  , وليس تعميقها نحو الاسوأ والاخطر , ولا يتركون مجالاً لمشاركة اصحاب العلم والكفاءة والخبرة والقدرة في ادارة اصعب الملفات العويصة , خوفاً من احتلال مناصبهم  , وبالتالي يخسرون الملعقة الذهبية  ونفوذهم السياسي , لذلك يظلون  بعران في السياسة والقيادة , يعمقون الخراب بتحول العراق الى مقبرة كبيرة تضم رفات  المجندين والمدنين الابرياء  , بان يكونوا حطب ووقود لحروب  فاشلة , ولايملكون   الحد الادنى من التخطيط والتنسيق وترتيب المهمات  . ان هذه المصيبة في الفشل في القيادة والمسؤولية , تنعكس سلبياً على المشاكل والازمات , ومنها ضعف وزعزعة المعنويات لدى القوات الجيش العراقي , الذي تصيبه بالنكسات والهزائم , بسبب ضعف التنسيق وغياب الدعم والاسناد والعون , بل تركهم محاصرين ليكونوا  لقمة سهلة لوحوش داعش , في الكثير من الاحيان  , واخرها في  بيجي والرمادي ومناطق اخرى , بان يكون زمام المبادرة والتقدم والاقتحام , من نصيب عصابات داعش , في تكبيد القوات العسكرية خسائر فادحة , وبالتالي يفسح المجال لهذه العصابات الوحشية ان ترتكب المجازر الوحشية بحق المحاصرين من قوات الجيش والمدنيين اصحاب المنطقة , ان سقوط الرمادي وبيجي , يتحمل كامل  المسؤوليته القيادة العسكرية والسياسية , والاحزاب الحاكمة في الحكومة والبرلمان . ان العراق يعاني من التشرذم السياسي , بسبب هذا التخاصم المجنون على المناصب والشهرة , وثبت بان هذه القوى الحاكمة , لايعنيها المواجهة مع داعش , ولا تمدد وتوسعها على حساب الدولة العراقية , ولا على الخراب الذي سيلحق بالعراق , بقدر التمسك والتشبث  بالمنصب والكرسي والنفوذ , حتى لو تمرغت الدولة العراقية في الوحل الاسن , بل كل عقلهم وبصرهم وبصيرتهم , هو كيفية  فتح نوافذ للاستحواذ على الغنائم والفرهود , اما العراق والشعب ليذهب الى جهنم وبئس المصير , هذه شريعة الغاب التي اتفقوا عليها بالكامل دون خلاف  , وليتحول العراق الى مقبرة كبيرة وانهار من المجازر الدموية , وعندما تحين ساعة الصفر يكونوا خارج العراق مع عوائلهم , ليعيشوا حياة الجنة من الاموال المنهوبة , لذلك فهم يلتقون بوحدة الهدف والغاية والمصالح المشتركة مع عصابات داعش , في تخريب وتحطيم العراق , لم تطول فرحتنا بخروج حكومة المالكي الفاشلة , التي جلبت البلاء والمصائب والخراب , حتى وقعنا في حكومة العبادي المترددة والخائفة والمرتجفة , والتي تنقصها العزيمة والارادة والثقة بنفسها , بان تكون بمستوى التحديات , وتصدر الاجراءات القوية والحاسمة , في اجراء اصلاحات سياسية فعلية على الواقع الملموس , بحيث تنقل العراق الى نقلة نوعية , في الحفاظ على وحدة العراق , وصيانة السيادة الوطنية , وتتوجه بحزم قوي لمكافحة الفساد والفاسدين , وتنظف مؤسسات الدولة من الفساد المالي والاداري , وتحويلها الى مؤسسات وطنية لجميع مكونات الشعب , وليس توزيعها بالحصص الطائفية بين احزابهم فقط , وان تتخذ الاجراءات الصارمة والقاسية والرادعة بحق الخارجين على القانون , ومثيري الفتن الطائفية , ونزع الغطاء السياسي على الجهات التي تدفعهم وتحرضهم على التخريب وحرق ممتلكات المواطنين , وتوجيه اصابع الاتهام الى الاطراف السياسية , التي تعمل على تعميق الشق الطائفي او تسميم المناخ السياسي , من اجل مزايدات  سياسية تافهة ورخيصة , ان هذه الاطراف السياسية المنضوية تحت لواء التحالف الوطني الشيعي , استغلت هشاشة وانزوى التحالف الوطني  خلف الكواليس , وهو يعاني من ازمة سياسية خانقة تهدد مصيره  , بدليل ما يقارب عام كامل , لم يفلح بالتوافق على ترشيح  رئيس له , بسبب النزاعات على الكرسي , في ظل هذه الاوضاع الخطيرة والعصيبة , وفي ظل تمدد وتوسع داعش وانحسار القوات العراقية من جبهات القتال , ان الذين يحلمون بافشال العبادي , يكبدون العراق خسائر فادحة , وهم يتحملون المجازر الوحشية ضد المجندين والمدنيين الابرياء

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.