اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الموروث العمراني: دراسات تحليلية في الإنقاذ والإحياء في تشكيل المدن -الجزء 14 من 16// د. هاشم عبود الموسوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الموروث العمراني

دراسات تحليلية في الإنقاذ والإحياء في تشكيل المدن

الجزء 14 من 16

 

إعداد

د. هاشم عبود الموسوي

معماري ومخطط مدن

و

د. محمد صباح الشابندر

معماري ومخطط مدن

 

مستلزمات اعمال الحفاظ

يؤكد الكفلاوي على أهمية توثيق التراث الحضاري وإن ذلك أصبح ضروره وطنية وقومية وخطوه أساس نحو طرق الحفاظ على الموروث الحضارى ولإعداد خطط الصيانة المطلوبة، أو التجديد الحضري ويصنف الكفلاوي وسائل التوثيق إلى ثلاثة أصناف هي : (الكفلاوي، 2006، ص112-115)

1 - المسوحات الميدانية بأنواعها المختلفة : إن الغرض من المسح الميداني هو جمع المعلومات والحقائق من الواقع الراهن للمدينة القديمة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية بصورة دقيقة ذات صفة منهجية وعلمية للاستفاده منها في إعداد دراسة إمكانية الحفاظ على المدينة بأجزائها كافه تعتمد مضامين الدراسة الميدانية معرفة النسيج الحضري وحاله المباني العمرانية، وارتفاعاتها بحيث ثشمل ما يأتي:-

أ‌-    إجراء المسوحات وإعداد الخرائط الهندسية والمخططات الخدمية استناداً إلى المخطط الأساس للمدينة كي تظهر استعمالات الأرض بصورة مفصلة وواضحة (بمقياس كبير) إذ يتم تثبيت المعلومات الضرورية عليها كمناطق النشاط الثجارى، والصناعي (الحرفي)، ومناطق الأسواق، والمناطق الثقافية كالمدارس والجوامع والكنائس والمعابد .

ب‌-  إعداد خرائط تفصيلية وتشريحية لكل منطقة أو حي بمقاييس كبيرة لكي يظهر فيها كل دار أو مبنى أو زقاق بشكل واضح ودقيق.

ج‌-  إعداد المخططات المعمارية للمباني وثشمل المقاطع والواجهات والعناصر التراثية المتميزة.

ه‌-  إعداد المخططات التشخيصية التي تظهر التصدعات المادية الإنشائية للمباني.

و‌-   بما إن أغلب المباني في المدينة القديمة تعتمد مصادر موحدة من المواد الإنشائية، لذلك فمن الضروري أخذ نماذج منها خلال عملية التوثيق لإجراء الاختبارات اللازمة عليها للحصول على المواصفات الفنية لها وإعداد جدول وسجل ثابت يشمل ما يأتي:-

- تصنيف المواد الإنشائية

- مكونات المادة الأصلية وقياساتها وأشكالها ومناطق استعمالها

- الفترة الزمنية (المرحله المعنية)

بما يؤمن إنتاج أو تصنع مواد مشابهة للاصل خاصة بأعمال الصيانة تلافياً لإضاعة الوقت، والتلف بالمواد .

و- إعداد جداول توثيقية لكل منطقة أو حي لتثبيت الواقع الاجتماعي والاقتصادي والعمراني .

ز- إعداد الدراسة التي تبحث في الخصوصية المعمارية للمسكن العربي والنسج الحضري للمدينة بكل أجزائها .

ح- انتقاء المناطق الجميلة والواجهات المتميزة للازقة والشوارع والساحات والشواخص الأخرى وتحديدها، للافادة منها عند التجديد الحضري.

1-   التوثيق التحقيقي: ويعد جزءاً اساساً في عملية التوثيق التاريخية والفنية والمادية وغيرها، وحسب المراجع والمصادر المنشورة وغير المنشورة، منها:

‌أ-    السجلات الرسمية لدى الدوائر المعنية كالوقفيات والبلديات وغيرها.

‌ب-  الكتب والمجلات الدورية والمخططات القديمة.

‌ج-  رحلات الأجانب القديمة والرسومات والتخطيطات القديمة.

‌د-   التنقيب داخل المنطقة أو المبنى وحوله للتحري عن أصل المبنى التاريخي ومراحل التطور عبر الزمن للاستفادة من ذلك في تحديد عمر المبنى ونوع الاستعمال.

2-   أسلوب التوثيق السريع باستعمال التصوير: من الممكن اعتماد التصوير بأنواعه المختلفة.

‌أ-    التصوير الفوتوغرافي (المعدل بعدسات خاصه) وبالاستعانة بالمخططات الأساس للاحياء أو الأزقة أو الشوارع فمن الممكن تحديد مسار معين من مدخل الزقاق أو الحي إلى المجمع ثم إلى المبنى ثم الوحداث البنائية والعناصر المعمارية الأخرى، وعلى هذا المسار تؤشر موضع الكاميرا وزاوية الانفتاح المتجهه نحو الهدف، وتوضح هذه المخططات مع التصوير الفوتوغرافي.

‌ب-  التصوير الجوي (العمودي والمائل بالطائرات) ويستفاد من هذا النوع في تحديد المدينة القديمة وعلاقتها بالمدينة المعاصرة.

‌ج-  التصوير الفوتوغرافي (المجسم) ويستفاد من هذا النوع عند عدم إمكان إعاده إكمال المبنى .

ومن الضرورى قبل البدء بعملية الصيانة، وضع أسس العمل وتوفير الاحتياطات والمتطلبات الأساس كافه لإعداد خطة الصيانة المقترحة، ويكون إعدادها من قبل فريق عمل يضم التخصصات العلمية، والمعمارية، والإنشائية، فضلاً عن الآثاريين والتاريخيين وذلك من خلال : (الكفلاوي،2006،ص127-128)

1.   إعداد الدراسات الخاصة بالتحليلات التاريخية للأثر وطبيعة استعماله بموجب التسلسل الزمني وتعيين المتغيرات التي طرأت على المبنى (إن وجدت) خلال الفترات المتعاقبة من عمره (حسب ما تؤكده الماده التاسعه1).

2.   إعداد الدراسات الخاصة بموقع الأثر ومدى تأثره بالظروف المناخية (كالرياح ودرجات الحرارة وكمية الأمطار وغيرها) والظروف الجيولوجية (كالزلازل أو الفيضانات أو انزلاقات التربة وغير ذلك).

3.   تهيئة المسوحات الشامله من نتائج التوثيق العلمي وتشمل إعداد المخططات المعمارية والإنشائية والخدمية وتوضح فيها كافة التفاصيل المعمارية الدقيقة وطريقة البناء وأنواع المواد المستعملة في الإنشاء.

4.   القيام بالتحريات الجيولوجية لطبقات الأرض لتعيين الهيكل الجيولوجي للموقع (كتعيين طبقات التربه وتعيين حركة المياه الجوفية وتغيرها الموسمي وضغطها لغرض إعداد المعالجات الضرورية لمشاكل التربة (إن تطلب الأمر ذلك).

5.   إعداد مخططات مقارنة بين وضعية الأثر بالنسبه للبناء الأصلي وتحدد العناصر المتضررة أو الضعيفة المعرضة للتلف أو الانهيار لغرض تعيين طريقة المعالجة المناسبة.

6.   تهيئة جدول يبين فيه احتياجات الأيدي العاملة الفنية لأعمال الصيانة المطلوبة التي تشمل أنواع التخصصات الفنية وإعدادها وكذلك الحاجة إلى إعداد المعالجات الفنية والإنشائية في مجال الصيانة.

7.   اقتراح المعدات والأجهزة المناسبة التي سيتطلبها العمل الصياني مع مراعاه عدم إلحاق الأذى بالأثر (عدم استعمال الأجهزه التي تحدث اهتزازات أو تسلط في أحمال إضافية). بعد تعيين متطلبات خطة الصيانة المقترحة والمصادقة عليها من قبل هيئة فنية عليا، تبدأ عملية إعداد المعالجات اللازمة وعملية التنفيذ التي بدورها تتطلب خطة عمل منهجية تشترك فيها المعطيات والمواصفات المحددة كافة وتحت إشراف الهيئة الفنية العليا للوصول إلى الدقة في عملية الصيانة والحفاظ على القيمة التاريخية للاثر.

وهذا يتفق مع ما طرحه الشربيني من محاور العمل (إلا إن الأخر كان أكثر شمولية وتفصيلاً) للتوصل إلى أسلوب تعامل كفء مع نطاق أثري أو ذو قيمة تاريخية، ويحقق افضل النتائج المتوقعة من عملية الحفاظ ضمن خطه متكاملة للارتقاء، وتضم تلك المحاور على مراحل داخلية بدءاً من التصميم المبدئي، وصولاً إلى التنفيذ والاشراف:

1-   دراسات التوثيق والوضع القائم (جمع المعلومات والرفع المساحي)٠ وهذه هي الخطوة الأساس التي توفر قاعدة بيانات على أساسها يتم اتخاذ القرارات المؤثرة ، وتشمل:

- دراسات الوضع القائم لشبكات التغذية بالمياه والصرف الصحي ، وتحديث الخرائط .

- توثيق الإمكانات المتاحة (أنشطهة٠ مناطق خربة ٠ ملكيات ٠ مباني متهالكة ٠.... إلخ).

- توثيق فوتوغرافي للمباني ٠ الفضاءات والبانورامات ٠ العناصر المعمارية والعمرانه.

2-   دراسات تاريخية للمباني والفضاءات ٠ تعد الخلفيات التاريخية أحدى قواعد دراسات الحفاظ ٠ إذ تساعد على حفظ المنطقة بمرجعياتها التاريخية بقدر الإمكان ٠ ومن محاور هذه الدراسه .

- أعمار المباني والقصور ٠ المعالجات المعمارية والعمرانية السائدة للفترات المختلفة .

- تطورات المبنى الواحد والإضافات عليه في الفترات المختلفة.

- دراسات تطور الفضاءات والساحات والنطاق المحيط .

- مراحل تطور النسج العمراني والمباني المهمه .

3-   دراسات اجتماعية واقتصادية (المجتمع المحلي المحيط) ٠ إن المجتمع المحلي يعد ركيزة قوية في مشاريع الحفاظ المختلفة ٠إذ يساعد على نجاح أو فشل أي مشروع نتيجة لتدخلات الأفراد وتأثيرهم على تطورات عملية التنمية ومن محاور هذه الدراسة:-

- الحالات الاجتماعية (سن. نوع ٠ تعليم ٠ حاله اجتماعية ٠ إلخ) .

- أصول السكان ونوعياتهم وثقافتهم .

- نسبه السكان إلى أصحاب المحلات إلى الزائرين .

- الحاله الاقتصادية (الدخل ٠ الإنفاق ٠ المستوى الاقتصادي) .

- القوة والنفوذ في مرحلة التنفيذ والمتابعة.

4-   دراسات عمرانية وتخطيطية: وهذه تحتل الجزء الأكبر من دراسات مشروع الارتقاء بحيث تغطي هذه الدراسات الجوانب المختلفة لحيز المشروع للوصول إلى أفضل أساليب التعامل ومن محاور هذه الدراسه :

- دراسات تخطيطية على المستويات المختلفة.

- دراسات عمرانية: العمران والبنية الفضائية والنسيج .

- دراساث معمارية: الطابع والمبنى والجدران أو الواجهات .

- دراسات الحفاظ :عملات الحفاظ العمراني على المناطق والمباني ذات القيمة.

- دراسات الترميم : عملات الترميم وإعاده التأهيل للمباني ذات القيمة في المنطقة.

- دراسات إنشائية: الحاله الإنشائية والخلفيات بما يدعم بلورة الفكر المعماري والعمراني.

- دراسات تنسيق المواقع:  دراسات تفصيلية لعمليات التنسيق بما يدعم فلسفة التنمية والتطوير.

5-   دراسات النقل والمرور : يمكن لدراسات النقل والمرور أن ثؤثر على قرارات التنمية في المنطقة من خلال مجموعة المحاور المرورية المستحدثة ومناطق المشاة٠ ومن هذه الدراسات:

- دراسة شبكات الحركة الحالية والمتوقعة نتيجة المتغيرات الحاصلة في الموقع .

- دراسة حركة المشاة ومرور الطوارئ وعملات الخدمة .

- تفاصيل المعالجات للمسارات والساحات والمحاور المرورية المختلفة.

6-   دراسات شبكات التغذية بالمياه والصرف الصحي  ومن محاور هذه الدراسة:

- دراسات الوضع القائم لشبكات التغذية بالمايه والصرف الصحي ٠ وتحديث الخرائط .

- احتياجات الموقع للشبكات ٠ فضلاً عن احتياجات المشروع المقترح .

- بدائل وحلول لشبكات التغذية بالمياه والصرف الصحي.

7-   دراسات شبكات الكهرباء والإنارة للعمارة: ٠ ومن هذه الدراسات:

- دراسات الوضع القائم لشبكات الكهرباء والإناره العامه وتحدث خرائط الوضع القائم .

- احتياجات الموقع والمشروع المقترح من الكهرباء والإنارة العامه وإنارة المباني .

- بدائل الحلول لشبكات الكهرباء والإنارة العامة فضلاً عن تفاصيل الأعمال .

8-   دراسات إنذار الحريق ومكافحته: ٠ ومن هذه الدراسات:

- الوضع القائم لأسلوب إنذار الحرائق ومكافحته .

- متطلبات إنذار الحريق ووسائل المكافحه .

- بدائل وتفاصيل حلول إنذار الحرق ومكافحته .

9-   عمليات المتابعة والصيانة  ومن هذه الدراسات :

- دراسات الوضع القائم لعمليات الصيانة والنظافة العامة القائمان عليها حالياً والإمكانات .

- دراسات مقترحات عمليات الصيانة الدورية للمباني والمناطق المفتوحة.

 

- دراسات تفصيلية لعمليات الصيانة والنظافة العامة وجمع القمامة والاستفادة منها .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.