اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

ينسون شعبهم ويتغنون بالاعداء// أحمد رجب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ينسون شعبهم ويتغنون بالاعداء

أحمد رجب

 

مع بدء الانتخابات التركية التي ستجري في غضون الاسابيع المقبلة تحركت الدمى والذيول والحثالات من انصار النظام التركي الشوفيني الهمجي وهي تحاول تجميل الوجه الكالح والقذر للاتاتوركية الجديدة المتمثلة باليتيم رجب طيب اردوكان الذي تحول الى دكتاتور جاهدا احياء الخلافة العثمانية التي انهارت بوجود تنظيم تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقي وقد حاول  "السلطان" عبد الحميد مقاومة وقمع هذه الجمعيات استنادا للدين الاسلامي ولكنه فشل ولم يكن بمقدوره السيطرة على الاوضاع فعمت الفوضى والصراعات داخل تركيا، وقيام الزعماء والقادة العسكريين للانقضاض على قلاع الخلافة العثمانية والاستيلاء على السلطة وطرد السلاطين.

بأمر من الدكتاتور رجب طيب اردوكان وزمرته الجبانة المتمثلة بدوائر الامن والاستخبارات واعداد من ابناء الشوارع والمرتزقة تم ضرب مكاتب {حزب الشعب الديمقراطي} وهو حزب كوردستاني بالقنابل اليدوية وطرود بريدية، ويقول مسؤول لهذا الحزب بأن انفجارين متتالين وقعا في مكاتب للحزب في مدينتين في جنوب البلاد، ويأتي الانفجاران قبل اسابيع قليلة من انتخابات برلمانية والمقررة اجراؤها في 7 حزيران من العام الجاري، وبهذا الصدد قال الرئيس المشارك للحزب صلاح الدين دميرتاش إن نحو 60 هجوماً استهدفت مكاتب الحزب أثناء التحضيرلهذه الانتخابات، وادت الانفجارات الى جرح عدد من اعضاء ومؤازري الحزب وعامة الناس الابرياء،  وحمل حزب الشعب الديمقراطي الرئيس التركي رجب طيب اردوكان وحلفاءه المسؤولية السياسية عن الانفجارات  والاحداث .

ان البعض من هذه الدمى والحثالات والمرتزقة تلجأ للمتاجرة بالدين واخر المتاجرة بالفن بحثا عن المال والشهرة على حساب الثوابت القومية ومطامح الشعب الكوردي فالمدعو علي محي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو من جماعة الاخوان المسلمين وقطري الجنسية كتب مقالا مطولا يعدد فيه محاسن وايجابيات حزب  "" العدالة والتنمية"" للخليفة العثماني المرتقب رجب طيب اردوكان.

في مستهل مقالته المعنونة: لماذا هذه الحملة العالمية على تركيا اليوم؟ يدافع عن الخلفاء العثمانيين ويحاول ابعادهم عن قتلهم للارمن، ويمدح البروفيسور علي محي الدين القره داغي اولياء نعمته كل من الايتام العثمانيين رجب طيب اردوكان وعبدالله كيل واحمد داوود اوغلو، ويلجأ هذا الاخواني الى كلام رخيص، ويذكر ان دخل المواطن التركي قد ارتفع الى (11) الف دولار، وان نسبة البطالة  قد انخفضت الى (2%).

ويقفز علي محي الدين القره داغي الى السياسة  ولعبة تافهة واصفا النظام التركي العنصري محباً للسلام زاعماً بانه تم احلال السلام بين شطري جزيرة قبرص في الوقت الذي تعاني هذه الجزيرة من الانقسام منذ الاحتلال التركي في 20 تموز عام 1974، ولكن عن اي سلام يتحدث الاخوانجي علي محي الدين؟ فهل نسى بان البرلمان التركي قد اقر في شهر مارس/آذار المنصرم مشروع ""حزمة اصلاحات الامن الداخلي"" الذي يمنح صلاحيات اوسع للشرطة التركية التواقة لاراقة الدماء واطلاق يد المؤسسات القمعية باستخدام السلاح ضد الابرياء، وهنا نذكر ""الامين العام لاتحاد علماء المسلمين"" بجريمة الجيش التركي وطائرات النظام الدموي في قرية روبوسكي و بيجوهي الكوردستانيتين ومقتل اكثر من (35) مواطنا كوردياً.

ان الجيش التركي يواصل حربه الاجرامية الشاملة في كوردستان، ويلجأ إلى حرق الاحراش والاراضي الزراعية والغابات ويقصف حسب المزاج  وبأوامر من كبار العسكريين القرى الكوردستانية الآهلة بالسكان، وتمارس حكومة الاخوان المسلمين امام اعين البروفيسور علي القره داغي واستاذه رجب طيب اردوكان وحزب ""العدالة والتنمية"" السياسات الاجرامية بحق الشعب الكوردي، والتي تتمثل في اعتقال السياسين وقتل المواطنين، وان هذه الجرائم هي امتداد للارث العنصري والشوفيني للسلاطين العثمانيين وايتامه الجدد.

يزعم علي محي الدين القره داغي بان لتركيا دور هام  في استبتاب الامن في الصومال!!؟؟ ولها دور ايجابي في آسيا دون ان يتطرق إلى ماهية هذا الدور!!؟؟، ويعيد إلى الاذهان اقوال حكام العرب الكذابين بصدد القضية الفلسطينية!!؟؟، ويحاول هذا الاخواني  هذه المرة ترضية اولياء النعمة الخليجيين فيتناول ""عاصفة الحزم"" الخاسرة  والتدخل الامبريالي في اليمن بقيادة ""بنوا عبدالعزيز""  الوهابيين في السعودية.

والبرفيسور علي القره داغي ""قوي الشكيمة"" وهو يريد دائماً تجميل استاذه رجب اردوكان، واحياناً (ينسى) الغايات العفنة في داخله، ويشير إلى سلوك رجب طيب اردوكان العدوانية ومواقفه المثبطة تجاه سوريا، ومنذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الاسد عمل اردوكان على تغير نهجها الثوري الصحيح بدفع  ومال من دول الخليج وفي المقدمة السعودية وقطر، وتباكى الغلام العثماني لما يحدث في سوريا  واذرف دموع التماسيح لخداع الناس ، وتحول ""جيشه الحر"" الى عصابات مجرمة وقتلة، وظهر منهم زمرة النصرة والوحوش الكاسرة – داعش، وينسى او يتناسى القره داغي الاشارة الى جرائم الاخوان المسلمين في مصر ابان عهد الرئيس محمد مرسي.

وحول العراق يعيد الى الاذهان كأحبته من الاخوان بأن تركيا الكمالية لها موقف صحيح وقائم على المصالح المشتركة،  إذ يريد هذا النظام الاخواني من العراق ان تكون للسنة والشيعة والكورد حقوق وواجبات دون الاقصاء والاجتثاث لاي مكون، والبروفيسور علي محي الدين القره داغي يعلم بأن نصائح تركيا هي تدخل فظ في الشؤون الداخلية للعراق، ويعتقد القره داغي بأن دعم تركيا لاقليم كوردستان قائم على المصلحة المشتركة، وهنا لايشير الى سرقة النفط والزيارات المكوكية بين مسؤولي تركيا والاقليم، ومئات الشركات التركية الفاشلة العاملة في كوردستان مع الجامعات التركية التي تنشر سموم العنصرية والشوفينية للطغمة الحاكمة في انقرة.

يشيد علي محي الدين القره داغي باستاذه رجب طيب اردوكان ورهطه من الايتام ويكيل له المديح زاعماً بأنه حقق الامن والامان داخل تركيا، وتم الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكوردي، وانتهت الحرب المدمرة بين حزب العمال الكوردستاني   PKK والنظام التركي، ولكن يا علي، ان الحرب توقفت من جانب واحد من قبل حزب العمال الكوردستاني!!؟؟.

ليعلم البروفيسور علي محي الدين القره داغي بأن الكذب ومدح من تلطخ يده بالدماء ليس من شيم الرجال، كما ان المتاجرة بالدين هي النفاق ولا يجوز من استخدام الدين مطية ووسيلة من اجل ود الحكام،  او كسب منصب او شهرة او شهوة، فبدلا من الكذب والمتاجرة بالدين عليك وانت امين عام اتحاد المسلمين ان تعمل من اجل رئيسك يوسف القرضاوي رئيس اتحاد العلماء المسلمين المحكوم بالاعدام نظرا لجرائمه في مصر، وان تعمل على سحب اسمه من قائمة الارهاب التي وضعتها الامارات العربية للمنظمات الارهابية فالشرطة الدولية (الانتربول) تتابع تحركات القرضاوي لإعتقاله.

المطلوب منك يا علي القره داغي ان تدين النظام التركي الإرهابي، لأنه يساند وحوش داعش، ويسهل قدوم من يرغب بالإنتماء لداعش ويستقبلهم بكل حرارة ويدخلهم في دورات عسكرية لتأهيلهم وإرسالهم إلى كوردستان لمقاتلة شعبك الكوردي، إن كنت حقاً كوردياً، وعليك ان تطلب من استاذك رجب طيب اردوكان الخروج من قبرص، وان يسحب قواته ومرتزقته من  اقليم كوردستان، واليوم،  تم نشر شريط يتحدث فيه الملاكريكار  الزعيم  السابق لتنظيم أنصار الاسلام عن علي القره داغي أمين عام أتحاد علماء المسلمين في العالم قائلاً بأن الشيخ عثمان زعيم الحركة الاسلامية كان لا يقبل أن يلتقي به لانه كان يعرفه ويعرف خصاله،  وأن اقوال علي القره داغي في الاعلام و تأييده لاردوكان تأتي بسبب رغبته في أحتلال هذا المنصب، وأنه شخص فاسد و بيته  في قطر يزهى بالحرير. و قال أيضا بأن علي القره داغي كان يتجول  سابقاً في السفارات العراقية  لتجديد جواز سفره و أعطى الرشاوي الى دائرة الامن.

وبعد علي محي الدين القره داغي يأتي دور اسماعيل (سمه) الذي انتحل اسم شوان برور، وشوان  هذا  مطرب كوردي اشتهرعندما كان يغني للحرية والإنعتاق من النظم الدكتاتورية بما فيها نظام ايتام اتاتورك، ولكن هذا المطرب اخذ يبحث عن المال، وابتعد كلياً عن شعاراته والتغني بالوطنية فمثلاً في التسعينات وجهت له (جمعية الطلبة الاكراد) في اوروبا للحضور الى براغ حيث يقام مهرجان من اجل مناصرة الكورد ويحضره الرئيس الجيكي فاتسلاف هافل، ورد شوان فوراً وقال كم تدفعون لي؟؟، الامر الذي تم رفضه.

لقد مر شوان برور بفترات مريرة جراء مشاكله العائلية بعد ان تركته زوجته للإشتباه بسلوكه، وعاش سنوات بعيدا من زوجته، ولكن تقربّ من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، واخذ يغني في المناسبات القومية ومناسبات الحزب، ووجد طريقه وهو الباحث عن الشهرة والمال إلى تحقيق مقاصده واحلامه، وبواسطة عامل خير جرت مصالحة بينه وزوجته التي تواجدت هي الاخرى في كوردستان كمقدمة برامج في الفضائيات، وقد حصل شوان على دار سكن، علماً ان المئات والالوف من البيشمةركة البواسل لا يملكون دور للسكن، وان اكثرهم يدفع نصف راتبه الشهري كايجار سكن.

في الاعوام السابقة ادعى شوان بانه لا يستطيع الذهاب الى تركيا لوجود مذكرة بإعتقاله، وبعد مرور 37 سنة وفي 15/11/2013 اصطحبه السيد مسعود بارزاني في زيارته إلى مدينة آمد في شمال كوردستان، وبالمقابل اصطحب رجب طيب اردوكان المطرب ابراهيم تاتليس، ووصفت الزيارة من قبل الاوساط التركية واوساط الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأنها زيارة تاريخية، وفي خبر لموقع فرات نيوز نيوز ان حزبي الديمقراطي الكوردستاني والعدالة والتنمية التركي قاما بنقل مجاميع كبيرة من مؤيديهما بواسطة المئات من الحافلات من مدن اقليم كوردستان وبعض المدن التركية الى مدينة آمد، وذلك بهدف حشد جمهور كبير للمشاركة في الاحتفالات التي وصفت بأنها جزء من الدعاية الانتخابية المبكرة لحزب العدالة والتنمية الذي يبذل جهوده للالتفاف على القاعدة الجماهيرية للاحزاب الكوردية، ولكن تلك الزيارة التاريخية عند الآخرين كانت مشينة ومقصودة الغايات.

ومرة اخرى يقترب موعد الانتخابات في تركيا، ويزور المطرب شوان برور تركيا لتتاشبك يده اليسرى باليد اليمنى لاحمد داوود اوغلو رئيس الوزراء، ويظهر شوان في الصورة التي تجمعه مع اوغلو وهما يتجولان داخل المدينة وشوان يبتسم  ويلوح بيده الثانية  ويدعو الجماهير الكوردية للتصويت لحزب رجب طيب اردوكان الذي لم يعترف الى الآن بحق من حقوق الكورد، علما ان حزب العمال الكوردستاني  PKK أوقف إطلاق النار من جانبه.

في موقع صوت كوردستان يقرأ المرء ما يلي: تمتع أيها الشعب الكوردي بهذه الصورة (صورة شوان واوغلو)وأعرف كيف يبيع الانسان نفسه الى عدوهوبملئ أرادته أو نتيجة حقد يحمله ضد حزب كوردي أو شخصية سياسية كوردية،  فهل ان حقد الانسان على حزب أو شخصية كوردية عذر كي يتحول الاشخاص أو حتى الاحزاب الى عملاء؟؟.

22/5/2015

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.