اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

بركات الاحزاب الاسلامية: حليمة تعود الى عادتها القديمة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

بركات الاحزاب الاسلامية: حليمة تعود الى عادتها القديمة

جمعة عبدالله

 

جاء سقوط الموصل بشكل مهين ومذل, وبالطريقة لم تخطر في بال علماء وخبراء بالشؤون العسكرية وبالخطط الحربية, بان تسلم محافظة باكملها, وبوجود عشرات الالاف من القوات العسكرية والامنية, وهي مجهزة باحدث السلاح الثقيل والمتطور , والمخازن الضخمة المكدسة بالعتاد. تسقط الموصل دون مقاومة, او حتى دون اشتباك مصطنع بشكل مسرحي, لذر الرماد في العيون, وليس بالطريقة المتخاذلة والجبانة, بالفرار والهروب كالفئران المذعورة, وترك الالاف من المجندين, ليكونوا جاهزين للذبح والسلخ كقطيع الخرفان, وترك السلاح والعتاد الثقيل والحديث, والذي كلف قيمته المليارات الدولارات من خزينة الدولة, وليس من جيوب قادة الاحزاب الاسلامية الحاكمة, التي اصبحت معبودة النهب والفرهود والمال الحرام, بشهية الذئاب المتوحشة. ذهب السلاح والعتاد المكدس في المخازن, حتى لم يجرب على شكل بروفة واحدة او عمليات تدريب, يترك او بالمعنى الاصح يسلم الى عصابات داعش (الدلوعة المحبوبة) , وقد قدر حسب تقارير القائمين على شؤون العلوم العسكرية, بان هذا السلاح الثقيل, الذي جاء هدية من الاخوة والرفاق العمر. يكفي لاخوتهم الاحباب في داعش, لمدة عام كامل وبالاستخدام في كل الجبهات في العراق وسورية. وبذلك مر عام على تسليم السلاح الذي كان في الموصل, ولابد من التفكير الجدي والاخوي والرفاقي في تجهيز رفاقهم  من جديد, اخوتهم في المصير (داعش) , حتى يرفع العتب وسؤ الفهم والظن بين الاحباب, بان لايتركون رفاقهم الحلوين في (داعش) ان يبحثوا بمشقة وعناء وصعوبات, عن مصادر لتمويل السلاح وشراءه وعقد الصفقات, قد يوقع (المحبوبة الدلوعة)  داعش لا سامح الله في مطبات الخطر والفشل, او تصيبها العيون الشريرة لتسد ابواب وطرق التسليح, لذلك جاءت الانبار دون عناء ومشقة وتعب وصعوبة, بتسليم الانبار الى المحبوبين والحلوين في داعش, بتجهيزهم بسلاح ثقيل ومخازن العتاد, وتمثيل مسرحية المسخرة, في الهروب والفرار الجبان, دون مواجهة عسكرية حامية, بل بعملية تآمرية خسيسة وجبانة, ملطخة بعار الخيانة والتخاذل, كأن عملية عهد وحلف اليمين بعدم ترك رفاقهم في داعش دون سلاح وعتاد ليكفيهم لعام الاخر, بهذا الكرم الاخوي والرفاقي السخي, الذي يفوق كرم (حاتم الطائي) , وهو يدل على عمق الاواصر الاخوية والرفاقية بين الاحباب والرفاق, الذين قاموا بطمس بشرفهم واخلاقهم في المرافق الصحية, امام وفاء ووعد الرفاق في داعش, فليس هناك اي معنى بتوجيه اصابع اللوم والعتب والشكوى بالتقصير, على هذه القيادات العسكرية والامنية المتآمرة والخائنة والمتخاذلة, وانما توجيه كل الاتهام بالخيانة والتآمر على قيادات الاحزاب الاسلامية الحاكمة, التي تتولى الاشراف على شؤون البلاد, بانها تركت بحرية تامة هذه القيادات العسكرية والامنية الخائنة والمتآمرة, ان تعبث بالعراق خراباً ودماراً, وان تجلب المجازر الدموية لعشرات الالاف من المجندين والمدنيين الابرياء, ان يكونوا  طعم سهل لوحوش داعش, وترك هذه القيادات العسكرية دون مسائلة واستجواب واستفسار, دون محاسبة وعقاب, دون ان توجه اصابع الاتهام بالخيانة الوطنية, وترسلهم الى ساحات الاعدام, ليكونوا عبرة ودرس رادع لكل خائن ومتآمر ومتخاذل, ولم تتجاسر هذه الاحزاب الاسلامية الحاكمة, ان تحاكم قائد عسكري واحد, سبب كل هذا الخراب والمجازر الدموية, ولم تتعهد بالقصاص العادل لكل خائن وجبان, يسبب الهلاك والخراب المدمر, ويكون سبب في ذبح عشرات الالاف من  الشباب, يساقون الى مسالخ داعش, كأن هؤلاء الشباب مقطوعين من شجرة دون آب وأم واهل واحباب, طالما اولاد قادة البلاد في خارج العراق, يتمتعون بالليالي الحمراء, في دنيا الملاهي والقمار, اما اولاد الخايبة, ليذهبوا الى جهنم وبئس المصير, كل هذا الخراب وقادة الاحزاب الاسلامية, يكتفون فقط بذرف دموع التماسيح على الوطن والشعب والطائفة المغدورة والمنكوبة , كأنهم في المعارضة في الخارج, وليس حكام يديرون قيادة العراق وبيدهم السلطة الكاملة والمطلقة والغريب في الامر, بان تمنح مظلة الحماية والحصانة والرعاية لهذه القيادات العسكرية الخائنة, كأنهم لم يفعلوا إلا الواجب والمسؤولية, والتفهم غاياتهم والاهدافهم النبيلة بالوفاء الى (الدلوعة المحبوبة) داعش. وكأننا على موعد على المسلسل في  العام القادم بسقوط محافظة اخرى جديدة. ولكن الحق يقال, بان الحكومة المبجلة والمباركة والشجاعة, اعفت بعض رجال من هذه القيادات العسكرية الخائنة, هذه المكرمة الكبيرة تدل على حرص الحكومة الكبير, وليس التفكير بالاعدام لكل خائن ومتآمر ومتخاذل, لان الاعدام حرام في عرف هذه الاحزاب الاسلامية التي تقود العراق الى الجحيم والخراب, لذلك كل الصلوات والبركات للاحزاب الاسلامية الحاكمة 

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.