اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

هم عياله.. نحن عيال الله وأحباؤه// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

هم  عياله.. نحن عيال الله وأحباؤه

حسن الخفاجي

 

"الكَرعة تزامط بشعر بنت عمها" هكذا يقول المثل العراقي . لإصابتنا بالجفاف والتصحر والصلع القيادي ، منذ إطاحة الشهيد عبد الكريم قاسم إلى ألان ، لذلك ترانا نُيَمم وجوهنا صوب كل قائد شجاع ونزيهة يلتصق بهموم شعبه ويشعر بمعاناة الفقراء منهم . نبحث في سجل العظماء والخالدين ونعقد المقارنات ، مرة برئيس الاورغواي الزاهد خوزيه موخيكا الذي دخل القصر الرئاسي وحوّل أكثر من ثلاث أرباعه إلى سكن للفقراء وتبرع ب٩٠ بالمائة من راتبه للفقراء والجمعيات الخيرية وظل يتنقل من والى القصر بسيارته الفولكس وأجن الزرقاء موديل عام ١٩٨٣وظلت معه بعد انتهاء فترة رئاسته. مرة أخرى نقارن ساستنا بالرئيس الإيراني السابق احمدي نجاد الذي لم يرتدي خلال فترة حكمه غير سترة هزلت من كثرة الاستخدام ، عندما يئسنا من إيجاد شبيه بنزاهة وزهد هؤلاء القادة صرنا نبحث عن قائد بمواصفات مانديلا ليعيد ألينا عراقنا بكل مكوناته تحت خيمة واحدة ، لم نعثر على شبيه بمانديلا .

 بحثنا عن قائد قوي وشجاع يعيد للعراق كرامته ويحافظ على خيراته  كالرئيس الفنزولي  الراحل هوغو شافيز، ظل شافيز حلمنا لكثرة "الخرنكعية"  من حولنا. لا زلنا  نحلم بعراقية مثل كيفية  تلد لنا عبد الكريم قاسم جديد !!.

يأسنا والجدب ضرب رؤوس ساستنا قبل ان يضرب أرضنا وعم الصلع والقرع إرادتهم ولم يبق للعراقيين ما يقارنون به ساستهم إلا غترة أمير الكويت وعكال وزير داخليته !.

من كتب عن زيارة أمير الكويت لمكان التفجير في مسجد الصادق ليقارنها بتقاعس واعتكاف  رئيسنا معصوم عن ممارسة مهامه الدستورية فهم محقون، أما من روجوا لزيارة أمير الكويت  ليجعلوا منه ملاكا طاهرا، ليغطوا على الجريمة وعلى تقصير حكومة الكويت في حماية شعبها وتقاعسها في لجم التيارات التكفيرية  التي استغلت سكوت الحكومة الكويتية  لتجعل من الكويت خزانا بشريا وماديا لكل الحركات والمنظمات الإجرامية التكفيرية . من قاموا ويقيمون بجمع الأموال وإرسال المقاتلين والانتحاريين إلى العراق وسوريا ومن يحرضون على الفتنة الطائفية ، هم برلمانيون وسياسيون وأساتذة جامعة. بالأمس القريب كان  شافي العجمي وهو أستاذ جامعي يفتخر بذبحه لأطفال شيعة سوريين ولم تجري له حكومة "طويل العمر" أمير الكويت شيئا ، أدرج  شافي العجمي على قوائم الإرهاب الأمريكية أعتقل لساعات في امن الدولة الكويتية وأطلق سراحه في حين يحكم بالحبس لسنوات او يغيب من يتعرض "للذات الأميرية لصاحب السمو طويل العمر" أمير الكويت أو ولي العهد. اعتقال النائب السابق والمحرض الأول على الفتنة في الكويت  وليد الطبئطبائي قبل ساعات جاء بسبب تعرضه "لذات ولاية العهد "مثلما قال بيان وزارة الداخلية الكويتية.

خالد العصيمي العتيبي الممول الرئيسي ومالك قناة صفا التحريضية التكفيرية هو تاجر كويتي عمه عضو مجلس الأمة السابق ناصر صنهات العصيمي ماذا عملت حكومة "طويل العمر"  أمير الكويت لمن تحرض قناته على قتل الشيعة  كل يوم؟ وهو ما حصل "لعيال أمير الكويت"  من شيعة الكويت. 

 قبل جريمة التفجير كانت الاجتماعات الداعمة لداعش علنية وشبه علنية والسيارات التي ترفع أعلام داعش تجوب بعض شوارع الكويت و"طويل العمر" لم يفعل شيئا.

الغزل بزيارة أمير الكويت وكلمته "هذوله عيالي" بلغا حدا لا يمكن السكوت عنه ،ان يتغزل الكويتيون بأميرهم فهذا شأنهم ، أما أن  يتغزل عراقيون بأمير الكويت وتعمم كلمته "هذوله عيالي" عراقيا ويكتب تحتها: "الكويتيون أبناء الأمير نحن أبناء من؟".

لهؤلاء أقول: العراقيون اغلبهم فقراء منذ فجر التاريخ ، الفقراء هم أبناء الله وأحباؤه. حبانا الله بوالد حنون علينا هو الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم ، لكن آباء وأجداد من يقتلوننا الآن باسم الطائفية  قتلوه تحت شعارات القومية والوحدة العربية، وسيقتلون أولادنا تحت عناوين جديدة إن تخلينا عن قتالهم. لم يبق لنا غيرالله، نصبح من اقرب مقربيه وجيشه لو اطحنا بالظلمة الفاسدين السراق من ساستنا، لا أن نترك أمرنا إلى الله دون ان نعمل.

 المنظمات الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان تسكت وتغض الطرف وتتساهل مع مرتكبي الجرائم، لكنها تدعي دائما الحرص على حقوق المجرمين. السعودية تقتل وتحاصر ٢٢ مليون يمني  منذ أكثر من ثلاثة  أشهر ولم تتجرأ الأمم المتحدة على إدانتها ولو لمرة واحده. ضحايا الدواعش وأسرهم لم تفعل لهم الأمم المتحدة  ما يكفي  للتخفيف عنهم، بينما تبعث مبعوثا لها ليحث  رئيس مجلس النواب العراقي كي يبقوا على ما أسموه: "الطرق القانونية" لتنفيذ أحكام الإعدام والتشديد للإبقاء على مصادقة رئيس الجمهورية  "كضمانة" لما يعتقدان انه حلقة رئيسية لتطبيق العدالة.

الغريب ان السيد رئيس مجلس النواب تماهى مع المبعوث الاممي ودعم جهوده ، كل ذلك يحدث كي لا يسير قرار مجلس الوزراء باعتبار مصادقة وزير العدل  كافية لتنفيذ الأحكام بالإرهابيين الدواعش. 

عشرات الآلاف من العراقيين  استشهدوا بسبب التفجيرات ومثلهم استشهدوا في ساحات المجابهة مع الدواعش ، ستة ملايين عراقي شردوا ومثلهم ، أو أكثر ثكلوا بأعزاء ، العراق مستباح كل هذه الماسي والكوارث لم  تثني المبعوث  الاممي و رئيس مجلس النواب العراقي والسيد الرئيس فؤاد معصوم من وضع العراقيل أمام تنفيذ حكم الإعدام بـ١٦٠ محكوما بالإعدام من الإرهابيين ،علما ان هؤلاء من اغلب مكونات الشعب العراقي. 

الم اقل لكم  إن الله وحده هو أب للعراقيين ولا احد غيره.

الكويتيون  عيال الأمير ونحن  عيال الله وأحباؤه  وهو ارحم بعياله .

"الرياء ولاء تقدمه النقيصة  للرذيلة  "

 

الأربعاء 1 / 7 / 2015

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.