اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

وحدة الارهاب ومسؤولية الأحزاب ..!// علي فهد ياسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

وحدة الارهاب ومسؤولية الأحزاب ..!

علي فهد ياسين

 

بعد عام من اجتياح (طاعون داعش) للأراضي العراقية،لازالت أطراف السلطة التي تقود البلاد من المنطقة الخضراء تبحث عن (آليات فاعلة) للمصالحة كأنها دولاً متناحرة، بينما تؤدي أطراف الأرهاب (واجباتها المرسومة) في القتل والسبي وتدمير التراث العراقي والانساني ونهب الثروات، بوحدة قرارواساليب وخطط عمل كأنها تمثل دولة متماسكة !!.

هذه المعادلة المقلوبة في العراق على خلاف دول العالم،تدحض الادعاءات التي تسوقها أحزاب السلطة عن منجزاتها منذ سقوط الدكتاتورية،وتكشف عن صراعات أطرافها المستمرة حول المكاسب الشخصية والحزبية،على حساب مصالح الشعب.

قوافل من الشهداء المضحين بأرواحهم دفاعاً عن وطنهم وشعبهم ، وعن المبادئ الانسانية،بوحدة دم وطنية،يقابلها شتات وتشضٍ في مواقف القيادات الحزبية ومراكز النفوذ الداخلية والخارجية الراسمة لسلوكها، وكأن(لعنة)الفرقة والانقسام بين الأحزاب هي العنوان الثابت في العراق ..!.

المفارقة المضحكة المبكية في آن،هي التصريحات والبيانات والشعارات وخطب قيادات أحزاب السلطة، الداعية لوحدة الصف والعمل المشترك،متناسية أدوارها وأنشطتها التي مهدت الطرق وفتحت الابواب على مصاريعها لتنامي الارهاب وطغيانه، والأنكى من ذلك تصاعد الاتهامات المتبادلة في مابينها، بالفساد وسوء الاداء وتبديد الثروات ،وصولاً الى تُهم التنسيق مع الارهاب لبعض الرؤوس الكبيرة في مواقع القرار، وهي جرائم خطيرة يحاسب عليها القانون ، اذا تم تطبيقه بعيداً عن التدخلات السياسية،وتؤدي الى مواجهات داخلية تخدم مخططات الارهاب والدول الداعمه له ،وكأننا في عرض مسرحي مكتوب نصه من الجميع،ومتفق على اخراجه برؤى واساليب تخدم الجميع .

لم يشهد العراق على مدى تأريخه الحديث،أن عصابات تحتل مساحات واسعة من البلاد، وتعجزالدولة بامكاناتها المادية والبشرية الهائلة عن مواجهتها والقضاء عليها طوال عام،وربما يستمر الحال لاعوام قادمة،وقد يترسخ كواقع على الارض يفرض التقسيم  .

الى أن يتم تطهير البلاد من الارهاب وتحرير الاراضي العراقية المحتلة من عصاباته ومحاسبة المجرمين الضالعين بجرائمه البربرية والداعمين لهم على جميع المستويات،لايحق لاي طرف سياسي النأي بنفسه عن المسؤولية ، طالما هو مشترك مع الاطراف الاخرى في ادارة البلاد .

علي فهد ياسين

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.