اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الكلام المباح (96)- جَمَاعَةُ الْمَطَارِ !// يوسف أبو الفوز

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

الكلام المباح (96)

جَمَاعَةُ الْمَطَارِ !

يوسف أبو الفوز

 

اثار تصريح رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي، حين قال: (عجيب ان بعض القوى تدعّي محاربة "داعش" وتسلك سلوكه) ، العديد من التعليقات وصار سبباً لسجال طويل عريض، خلال زيارتنا الدورية لبيت صديقي الصدوق أَبُو سُكينة بمناسبة العيد، رغم تحفظه على تهانينا أذ يعتقد ان ما يجري في البلاد من احداث مختلفة تسرق من الناس بهجة وفرحة أي عيد. قالت سُكينة: هؤلاء من يسميهم والدي"ماعش"، فتصرفاتهم تزيد من قساوة معركة شعبنا مع "داعش" التي تجري في ظروف عسيرة. قلتٌ مشاركا : ان ظروف بلادنا فعلا معقدة، وكون القضية العراقية ذات طابع اقليمي ودولي فأن بعض الاحداث لا تبدو عفوية، بل تأتي في مصلحة عدم تحقيق انتصار سريع، وأقصد الحوادث التي يتم فيها التجاوز والتطاول على الدستور العراقي وسلطة القانون وعلى هيبة الدولة وحريات الناس، وللأسف يبررها البعض تحت عناوين بائسة لها علاقة بالمزايدات السياسية والصراع وروح التنابز التي انتقلت من محيط الكتل المتنفذة الى داخل اطرافها. قالت زوجتي: كل هؤلاء أوليتهم هي مواقع السلطة والمال وليس محاربة الارهاب. قال جَلِيل: أن اخطر ممثلي "ماعش"هم سياسو ومثقفو الصدفة، هؤلاء الذين لا تأريخ نضاليا لهم، ولا مساهمات ثقافية تذكر، وتصدروا الساحة مستثمرين اوضاع بلادنا في غياب سلطة الدولة والمؤسسات. قلت لهم : أعرف واحدا منهم، صوته عال جدا، ونجح في خداع البعض كونه مدافع عن الحق والحقيقة، أعتقل في زمن الطاغية المجرم صدام حسين بسبب قضية تزوير وثائق، لكنه في كل مكان وزمان يتباهى كونه كان معتقلا، اما كيف ولماذا، فهذا ليس من شأن الاخرين معرفته، المهم هو كان معتقلاً !

ضحك أَبُو سُكينة، وكان يتسمع لنا طيلة الوقت، واذ التفتنا كلنا اليه، توجه لأبي جَلِيل بالسؤال : تتذكر سالفة صاحبك أبو المطار؟ ثم توجه لنا بكلامه: تعرفون لماذا تنوعت نشاطات "ماعش" وصارت تؤثرعلى معنويات شعبنا بالوقت الذي نحتاج كل الجهود الشريفة لاجل دعم معركة قواتنا المسلحة بكل صنوفها وتلاوينها؟ ولم ينتظر جوابنا، فقال: لان اللذين تسمونهم سياسيي ومثقفي الصدفة، مثل هذا المدافع عن الحق والحقيقة، تبين كلهم يشتغلون بالمطار؟

وهذه حكاية رواها لنا أَبُو جَلِيل مرارا عن صديق له، لطالما شكا له معاناته من تصرفات أبنه، ويوما لاحظ أَبُو جَلِيل ان الاب توقف عن الشكوى فسأله عن السبب، فقال الاب برضا: أبني صار يشتغل في المطار وهذا خفف كثير من المشاكل. وخطر لابي جَلِيل أن يسأل: شنو شغل ابنك بالمطار؟ ضحك الاب وقال: خليها يشتغل بالمطار وبلا تفاصيل. سكت أَبُو جَلِيل، لانه يعرف ان مؤهلات الابن لا تشغله مدير للمطار مثلا أو موظفا كبيرا، وبما ان الشغل ليس عيبا فمهما كان هو فهو عمل شريف، فلم يكرر سؤاله، وبعد ايام وعرضا عرف ان شغل ومهمة الابن في المطار هو تفريغ اكياس الفضلات من الطائرات !

 

    *  طريق الشعب العدد 236 ليوم الأحد 26 تموز‏ 2015

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.