اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

تنصيب سليماني رئيس الوزراء للعراق// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

تنصيب سليماني رئيس الوزراء للعراق

جمعة عبدالله

 

 

باتت الامور مكشوفة ولاحد يطعن او يشكك بها , بتدخل ايران في شؤون العراق السياسية , والصراع القائم بين الاطراف السياسية المشاركة في الحكومة والبرلمان , وتتدخل بكل صغيرة وكبيرة في الهم والشأن  العراقي , عبر ادواتها التنفيذية من الاحزاب الشيعية , وباتت ايران تشرف بشكل كامل في الملف السياسي , وفي ناحية التوجيه والقيادة والتأثير الكبير في مجريات الاحداث , بحيث صار لها قسط كبير في التأثير على صنع القرار السياسي , والحل والربط , وحتى في حالات التأزم والتفاقم , او في حالات  الانفراج والحلحة  في المشاكل والازمات , وباتت اللاعب الكبير في الملعب العراقي دون منافس وشريك , عبر وسيطهم او مندوبهم  السامي , قائد فيلق القدس ( قاسم سليماني ) , الذي اصبح يشرف بشكل كامل على الشأن السياسي العراقي , او بما اشبه بالسلطة التنفيذية غير الرسمية , او غير المعلنة , من خلال الاحزاب الشيعية , التي باتت تتبع التأثير والتوجه من القيادة الايرانية , التي فوضت ( سليماني ) بكامل المهمة , وباتت يده طويلة , كالمرشد او القائد او الموجه الفعلي لهذه الاحزاب الشيعية , دون ان تتجاسر ان ترفع اصبعها في حضرة ( سليماني ) وحتى هذه الاحزاب تفتخر بولائها وتبعيتها للقرار الايراني ,  عبر مندوبهم السامي في العراق ( سليماني ) فلا عجب ولا غرابة ان يقترح بعض زعماء التكتل الشيعي باقامة نصب او تمثال لسليماني , وليس تمثال للشهداء الابرار , الذين سفكت دماءهم الطاهرة في ارض المعركة , وهم يدافعون عن حياض وشرف الوطن , ضد جرذان داعش المجرمين , هذه التبعية  المهينة من الاذلال ونكس الرأس وتركيعه امام  القيادة الايرانية , تشكل اهانة الكبرى لهم , لذلك فقدوا مكانتهم ومنزلتهم السياسية , وسقطوا  الى اسفل القاع من الحضيض   , ان هذا السقوط الاخلاقي بالتبعية والعمالة وبيع العراق بسعر رخيص  , زاد من الغضب والغليان الشعبي , وفقدوا سمعتهم السياسية , وسقطت اقنعتهم وتعروا من ورقة التوت التي تغطي عورتهم , وكشفت حقيقتهم , بانهم عصابات لسرقة واللصوصية , زعماء مافيا في الدجل والاختلاس والاحتيال , نهبوا وشفطوا عشرات المليارات الدولارية  من خزينة الدولة , واصبحوا بين ليلة وضحاها اغنى اغنياء العالم , واصبحوا  ابطال اشاوس لايقارعهم احداً في اللصوصية والسحت الحرام . لذلك جلبوا للعراق الويلات والمحن والكوارث , وتنافسوا بالتناحر والخناق العنيف على الغنيمة والفرهدة ,ونتيجة  تأزمت المشاكل والازمات , مثل الماء والكهرباء والخدمات , وصار العراق دولة الفساد والفاسدين وفي مقدمة دول العالم .  وجاءت الانتفاضة  كرد فعل في نهوض  المارد العراقي بالتظاهرات الشعبية , التي اججت الغليان الشعبي بجموع غفيرة , ملئت الساحات والمدن , بعدما وصلت الامور الى الطريق المسدود , ودون بارقة امل في الانفراج  , ان التظاهرات الاحتجاجية اصابتهم في الصميم بالهلع والخوف , في قلع سلطة الفساد والفاسدين , وتنفيذ الاصلاحات الحقيقية لا الهامشية , لحد الان رغم الغليان الشعبي العارم , لكنها لم ترى النور والتطبيق الفعلي , سوى اصلاحات مكتوبة في طيات  الورق بالوعود المعسولة , ويواصل ويضغط الشارع العراقي في انتفاضته الشعبية السلمية , من اجل التطبيق التنفيذي الفوري بأن  تخرج من الورق المكتوب , الى الواقع الفعلي , في البدأ في مسيرة الاصلاحات , ومحاكمة الفاسدين والخونة , ورجوع الاموال المنهوبة , وهي تعد بارقام خيالية , ان الضغط الشعبي والسياسي والديني , اثمرت  بتقديم تقرير لجنة التحقيق البرلمانية بسقوط الموصل , والذي حمل مسؤولية السقوط ب 36 مسؤولاً رفيع المستوى , ومن بينهم , ابن ايران المدلل ( نوري المالكي ) الذي يسعى ( سليماني )  بجهود حثيثة في جمع التكتل السياسي  الشيعي ( التحالف الوطني ) على اجباره والرضوخ الى الارادة الايرانية , بشطب اسم ( المالكي ) من التقرير وعدم حشره باية مسؤولية وعدم المساس به , ورفض محاكمته , وعدم فتح اي ملف ضده . ان هذا القرار الايراني , لن يمر ولم ينفذ , إلا باجهاض التظاهرات الاحتجاجية السلمية , وتخريبها وقمعها واخمادها بكل الطرق , وعبر اندساس مليشياتهم وبلطجيتهم في داخل التظاهرات , والتي بدأت روائحها تعط في الافق في الاونة  , عبر التهديدات بالوعيد والثبور , او تأجيرها لصالحهم , بالدعوة الى التظاهرات بحجة الدعوة الى  الاصلاح ومحاربة الفساد , وهم الى قمة الرأس ,  غارقين بالفساد والمال الحرام , ان مهزلة القدر الاسود  , ان الاحزاب الطائفية الفاسدة الى حد النخاع تطالب بالاصلاح ومحاكمة الفاسدين , كأن مخلوقات جنية هي التي سرقت قوت الشعب , وليس قادة هذه الاحزاب الفاسدة , ان مهمة ( سليماني ) هي خلط الاوراق والفوضى والبلبلة , والاضطراب السياسي الخانق , وافشال السيد العبادي , الذي لم يتجاسر لحد الان في مواجهة الفاسدين , والبدأ الفعلي في مسيرة الاصلاح , ان هذا الخلل الكبير في التأخير , يتيح الفرصة الى تعبيد الطريق , ليصبح ( قاسم سليماني ) رئيس الوزراء العراق بشكل فعلي , او بواسطة احدى الدمى التي تحركها الاصابع الايرانية , ولكن سيجابهون بجبهة عريضة من الشعب مدعومة باسناد كبير من سماحة السيد السستاني , الذي يرفض منذ ايام زيارة ( سليماني ) له  , وهذا دليل دامغ بان مواقف المشرفة  للسيد السستاني تتعارض كلياً مع  التدخل الايراني في شؤون العراق الداخلية  , لذا فان صمام الامان لانتفاضة الشعب هو السيد السستاني , إلا اذا ازاحوه بطرق شيطانية ماكرة , تذكرنا بالاعيب الدكتاتور الارعن صدام حسين , حين يقتل ضحيته ويمشي في جنازته باكياً يذرف دموع التماسيح

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.