اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

ماذ لو نجحت روسيا!!!// علاء الخطيب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

ماذ لو نجحت روسيا!!!

علاء الخطيب

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

القلق الامريكي من التدخل الروسي في الحرب على داعش   سيكشف المستور في جدية الأمريكان والتحالف الدولي في الحرب على  هذا التنظيم الإرهابي ، وبذات الوقت يؤكد الشكوك التي كانت تراود  العراقيين في المصلحة الامريكية من وجود داعش وبقائها ،  و اذا ما  نجحت روسيا في ضربات نوعية تحد من قدرت التنظيم على التقدم والهجوم وترتيب صفوفه وكسب المقاتلين ، وقطع خطوط الامداد ، عندها ستعزز روسيا مواقفها وحضورها في الشارعين العراقي والسوري والمنطقة برمتها.

اعتقد ان روسيا جادة في هذه الحرب وذلك لعوامل عدة ، اولا  أنها مصلحة روسية بالدرجة الاولى  ثم  ان روسيا تعلم ان داعش صناعة أمريكية  وقد ألمحت الى ذلك من قبل فمن مصلحتها ان تكشف هذا السر للعالم   والذي يَصْب في صالح روسيا ودورها العالمي  ، كما  تعلم ان هذا التنظيم  سيستخدم  لزعزعة الوضع في روسيا كما استخدم تنظيم القاعدة  قبل ذلك حينما انشأ في أفغانستان  بعقول  امريكية و بتمويل سعودي اماراتي  لكن هذه المرة قد يكون مختلف وأكثر فاعلية كون داعش  تضم مجموعة من المقاتلين الشيشان ، وهو عامل لم يكن موجود في تنظيم القاعدة ، من هنا نفهم  الدخول الروسي على خط الأزمة السورية بهذه القوة ، والدعوة الى الحلف الرباعي  وإنشاء غرفة عمليات في بغداد ، والقيام بطلعات جوية مكثفة على مواقع داعش في سورية.

البعض يقول ان الروس يهمهم ان يبقى الأسد على رأس السلطة لكن الحقيقة. ليس كما ذهب هؤلاء ، فالسياسة عالم المصالح  ولا مجال للعواطف في هذا العالم ،  فبقاء الأسد من عدمه  ليس ذو أهمية قصوى  في السياسة الروسية  بقدر الحفاظ على مصالحها ، من جهة اخرى رد الفعل الامريكي على الغارات الروسية يوضح التخوف  من النجاح الروسي الذي حاولت  أمريكا تحجيمه والتقليل من أهميته . وكانت أولى خطوات رد الفعل الامريكي على إنضمام العراق للتحالف الرباعي والتوجه نحو روسيا والتعويل على دورها في القضاء على داعش  ، هو  إيقاف التقدم نحو الرمادي ورفع الغطاء الجوي عن القوات العراقية  وعدم تزويد القوات العراقية بصور الأقمار الصناعية ، وسط معركة حامية الوطيس بحاجة لمثل هذا الدعم اللوجستي والعسكري ،   وهي خطوات تعد بمثابة معاقبة  للعراق  وشعبه ،وهنا تؤكد أمريكا مرة اخرى انها غير جادة في محاربة هذا التنظيم ،  وعلى العراق ان يدفع فاتورة الصراع بين أمريكا وخصومها في المنطقة سواء كانت ايران ام روسيا . فهي تقول اما نحن او تنظيم داعش  وهي رسالة يجب ان يفهمها العراقيون ، واعتقد ان أمريكا ستحاول جاهدة في عرقلة الدور الروسي  والوقوف بوجه نجاحه ، لكن هذا الدور يحتاج الى الكارت الأحمر العراقي الذي يرفع  بوجه الأمريكان هذه المرة  وتوظيف هذا التنافس  الروسي الامريكي لصالح العراق ، كما اعتقد ان هناك فرصة ذهبية امام الساسة العراقيين  لتحقيق هذا الهدف والبحث عن مصلحة العراق وسط التناقضات ولعبة المصالح.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.