اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

تعاون أمني أو أنخراطٌ في الأرهاب// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

تعاون أمني أو أنخراطٌ في الأرهاب

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

من القواعد المعمول بها في الأنظمة الكونية ومن سنن الحياة البشرية أنه كلما أشتدت الأزمات تزداد الحاجة الى التنسيق والتعاون، لوجود قناعه لدى الانسان بأنه لوحده لا يمكن أن يصمد أمام هذه الازمات والشدائد أياً كانت نوعها وأختلفت في مستواها .

الأزمة الأمنية (واحدة من هذه الأزمات) هي نقطة تحول أو موقف مفاجئ يؤدي الى أوضاع غير مستقرة وتنتج نتائج غير مرغوب فيها في وقت قصير، وتتطلب أتخاذ قرار سريع ومحدد للمواجهة في وقت تكون جهة أتخاذ القرار غير مستعدة او غير قادرة .

شهد التاريخ البشري العديد من الازمات والاحداث الأمنية التي كانت بمثابة نقطة تحول في تغيير الاستراتيجيات والخطط عن سابقاتها مستنداً الى درجة الخطورة ومصدرها ومدى تأثيراتها على الحياة العامة للشعوب، وفي تاريخنا المعاصر كانت الاستراتيجيات الامنية أبان الحرب الباردة تختلف عنها بعد الحرب الباردة, كما وأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام (2001) غيّرت من أسس ومبادئ التخطيط الأمني الأمريكي وشرعت قوانين وأتخذت اجراءات تحصيناً للأمن القومي وكذا الاحداث الارهابية المتعددة في الدول الاوربية والشرق أوسطية, ولكن السمة البارزة في كل المراحل عند وضع الأستراتيجيات الأمنية هي التأكيد على التنسيق والتعاون الأمني بين الدول لأيمان هذه الدول على أن الأوضاع الأمنية لايمكن السيطرة عليها بوحدها، وأن الأمن أصبحت مسؤولية الجميع، بالاضافة الى ظهور مصادر تهديد عابرة للحدود. ومن حق الشعوب والدول وواجبها التعاون في سبيل تحقيق السلم والأمن العالميين، وتبدأ بتبادل المعلومات والمتهمين والمطلوبين للعدالة وتنفيذ عمليات خاصة مشتركة ضد الجماعات الارهابية المتطرفة .

وان المثير للجدل في هذا التعاون هي تبادل الاتهامات بين الدول خاصة التي تكون ضحية للعمليات الارهابية بأتهام الدولة التي حصلت على معلومات عن قيام الجماعات الارهابية بتنفيذ عمليات من تفجير وتدمير وخطف ضد دولة ما، وتبادلها لتلك المعلومات معها فإن تنفيذ هذه العمليات في تلك الدولة (المستقبلة للمعلومات) فإنها تتهم الدولة المرسلة للمعلومات بإشتراكها مع الجماعات الارهابية وتشك في صدقها وموقفها بل تتخذ موقف سياسي ضدها بحجة رعايتها للأرهاب او غض البصر عن نشاطاتها مما تؤثر بشكل سلبي في علاقاتهما الدبلوماسة المشتركة .

فعلى سبيل المثال اتهمت فرنسا (تركيا) برعايتها للجماعات الارهابية التي نفذت عملياتها في باريس قبل فترة ولم تشترك بالشكل المطلوب في أجتماعات (G20)، بعدما زوّدت الاجهزة الامنية التركية فرنسا بمعلومات عن نية الجماعات الارهابية (داعش) بتنفيذ عمليات على أرضها وهذا يحمل بين ثناياها مجموعة من التساؤلات منها :

-    ان الاجهزة الامنية في الدول المستقبلة للمعلومات لاتثق بالمعلومات التي تردها من الدول الاخرى ولا تأخذها بجدية. بل تعتبرها مضللة في بعض الاحيان .

-    ان تنفيذ العمليات الارهابية في الدول وبالرغم من تبادل المعلومات فيما بينها دليل على قدرة هذه الجماعات بالاختراق أو أنخراط جهات رسمية في مساعدتها .

-    على أساس العلاقات والتعاون الأمني بين الاجهزة الامنية في الدول المختلفة تبنى العلاقات الدولية وتؤخذ المواقف السياسية والعسكرية ...

-    بتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية تتضح مدى قدرة هذه الاجهزة على الاختراق والحصول على المعلومات من عمق العدو.

-    أن للتعاون الأمني بين الدول دور كبير في صناعة القرارات التي تمس حياة المواطنين ويكون اساساً للتعاون في مجالات أخرى .

-    أن التحقيقات التي تجريها الاجهزة الأمنية عقب العمليات الأرهابية من الممكن أن تمهد الطريق للحصول على أدلة أدانة واتهام الدول أو الجهات الممولة لهذه الجماعات الخارجة عن القانون لأن الاتهام يجب أن تستند الى أدلة وبراهين .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.