اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

منْ المستفيد من اشعال نار الفتنة بين الشيعة والاكراد؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

منْ المستفيد من اشعال نار الفتنة بين الشيعة والاكراد؟

جمعة عبدالله

 

اتسمت العلاقة التاريخية على مر العصور والعهود, بروابط متينة وصلبة, لا يمكن تصدعها وتزعزعها, مهما حاول الحكام الطغاة تقويضها بالاساليب الارهابية والوحشية, لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل الذريع والدليل على ذلك ممارسات النظام الدكتاتوري البغيض في دق اسفين في هذه العلاقة التاريخية  وتخريبها بزرع بذور الشوفينية والعداء والحقد الاعمي, وفي الدس الرخيص والتضليل وتزييف الحقائق بالاكاذيب والمكر من اجل التطبيل لثقافته الارهابية في شق وحدة الشعب, وزرع الخلاف والتأزم والعداء. فقد نالت الشيعة العذاب والهوان والمحن من امتلاء السجون وممارسة التعذيب الوحشي وحرب الابادة في زجهم في حروبه المجنونة والرعناء والطائشة, الى الاعدامات بالجملة الى المقابر الجماعية. اما ممارساته الوحشية ضد الاكراد فقد اتسمت بالسلوك النازي الشوفيني العنصري من سياسة الارض المحروقة الى تدمير وتخريب الآف القرى والقصبات الى الحملات الدموية بالجملة الى حرب الانفال التي طالت اكثر من 180 ألف ضحية بريئة الى سياسة التهجير والابادة  الجماعية الى سياسة الدس والتحريف والتضليل, بهدف خلق عداء متجذر بين الشيعة والاكراد, لكن حدث العكس, بأن العلاقة تجذرت وتوثقت اكثر من اي وقت مضى واصبحت ارض كردستان تحتضن المعارضة العراقية ومن ضمنها الاحزاب الشيعة من اجل الحفاظ على هذه العلاقة التاريخية بين ابناء الوطن الواحد. وبعد مجيء العهد الجديد استمرت هذه العلاقة في المشاركة في الحكم وادارة شؤون العراق وتوثيقها بالدستور الجديد. رغم ان محاولات التخريب لم تهدأ ولم تتوقف, بل اتخذت منحى اخر في التقويض والتحريض بخلق ازمات ومشاكل وعقبات وعراقيل في محاولات تصدع هذه العلاقة التاريخية, وزادت وتيرة التخريب اكثر في عهد المالكي الكارثي في المحاولات الحيثيثة الى دفعها الى التأزم والاحتراب, وحتى وصلت الى حد الصدام المسلح الوشيك, لكن مساعي الاحزاب الشيعية الاخرى نجحت في افشال محاولة المالكي في حل الخلافات بالطرق العسكرية والاحتراب والفرقة في دفعها الى اتون الحرب بين الشيعة والاكراد, وقد فشلت هذه المحاولات ولم تجد احداً من يغرد مع المالكي إلا نفسه وبطانته وحبربشيته المحيطة به, وبعد انتخاب العبادي الى منصب رئيس الوزراء, تعود من جديد هذه المحاولات التخريبية في اشعال نار الفتنة كمخطط متكامل في افشال العبادي ووضع العراقيل واحداث فوضى تخريبية, وقد زادت وتيرتها بشكل خطير اكثر من السابق في افتعال محاولات تخريبية وخاصة بعد تحرير سنجار واحداث طوزخرماتو بحرق العلم الوطني العراقي , وعلم اقليم كردستان. رغم ان هذه الافعال الصبيانية مدانة وهجينة ومستنكرة من اي طرف كان, وانها تصب في احداث الشقاق والتفرقة والتشنج, وبالتالي  قيادتها الى الاحتراب والعنف وهو الهدف المطلوب, يجب ادانة هذه الاعمال الخسيسة والتخريبية بحرق الاعلام ويجب تضيق الخناق عليها ومحاسبة ومعاقبة مرتكبيها من المندسين والمخربين والمأجورين من اية جهة كانت, ويجب تطويق هذه الاعمال التخريبية وايقافها وتنقية الاجواء بالتأكيد على اللحمة الوطنية, ونزع فتيل النار بالحوار والتفاهم الذي يخدم الوحدة العراقية بين ابناءه الوطن الواحد, لذا يأتي تصريح المالكي الاخير ليصب الزيت على النار. بقوله (لو كنت في السلطة لاقتحمت الاقليم) , لذا يتطلب من القوى السياسية وخاصة الاحزاب الشيعية, ادانة واستنكار هذه المواقف الصبيانية العدائية, والتأكيد على وحدة ابناء الوطن الواحد وفضح مروجيها وافشال مخططاتهم المدروسة في العزف على انغام اخذ الثأر والانتقام واشعال الحرب بين الشيعة والاكراد. والهدف والغاية في تسميم هذه الاجواء هي صرف الانظار عن الفساد الفاسدين من ان تتصدع عروشهم وامبراطورياتهم المالية من السحت الحرام, وبسرقة خيرات وثروات الشعب, واخر ما كشف عن فضائح الفساد الكبرى, اختفاء 10 مليارات دولار برمشة عين او بالعصاء السحرية, وكذلك المخطط المدروس من هؤلاء حيتان الفساد, هو التخلي كلياً عن الاصلاح ليظل الشعب يدفع فاتورة افلاس خزينة الدولة, وليس الفاسدين الذين نهبوا البلاد والعباد, حتى السكوت بعدم المطالبة برجوع الاموال المسروقة وسراقها الهاربين بالمليارات الدولارية, وهم يتنعموا بالجنة والنعيم خارج العراق بينما المواطن العراقي المنكوب بهذه حثالات القمامة والازبال يواجه الجحيم, ان هدفهم تقويض المجابهة مع تنظيم داعش المجرم وتصب هذه التخرصات الخطيرة بحرق الاعلام في تقوية وزيادة نفوذ داعش الارهابي وهو المستفيد الاول والاخير, ان كل مكونات الشعب وخاصة الاحزاب الشيعية  مدعوة الى لجم وقمع واخماد من يحاول ان يشعل نار الفتنة والفرقة من اية جهة كانت, ولجم الرؤوس الناشفة والمتشددة والخطيرة في اجهاض العلاقة التاريخية بين الشيعة والاكراد

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.