اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

خمس نساء وثلاثة نواب// جاسم الحلفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

خمس نساء وثلاثة نواب

جاسم الحلفي

 

كانت خطوة الدكتورة ذكرى علوش أمينة بغداد، في نزولها عند رغبة المتظاهرين لمحاورتهم وسط الشارع العام عند الباب الخارجي لدائرتها، مبادرة شجاعة مكّنت حركة الاحتجاج من الامساك بوحدة قياس، تحاجج من خلالها كل مسؤول تتوجه اليه التظاهرة بمطالبها، ومدى شجاعته في ان يكون في وسط المتظاهرين، بطبيعة الحال عبر المتظاهرون عن احترامهم لهذه الخطوة وقدروها وعكسوا في تعاملهم معها وعيا راقيا وتحضرا وتمدنا يليقان بهم، وانا هنا أتناول جزئية التواصل المباشر بين المسؤول وحركة الاحتجاج، ولا اعني قدرة المسوؤل ومدى استجابته في حل القضايا التي يحملها لهم المتظاهرون.

هذه الجزئية غابت عن رئيس مجلس النواب الذي لم يكلف نفسه النزول الى المتظاهرين قرب بوابة المجلس يوم الثلاثاء 17/11/2015، وهم يتعرضون للضرب والشتم والاعتقال. ليس هذا وحسب، بل ولم تصدر عنه كلمة واحدة يعبر فيها عن رفضه لقمع التظاهرة السلمية.

نعم، لم ينهض رئيس المجلس بواجب الدفاع عن حرية التعبير، هذا الواجب الذي تصدت له بشجاعة خمس نساء، لم يتلكأن في الاتصال منذ اللحظة الأولى بالمتظاهرين، وفي متابعتهم منذ لحظة الاعتقال حتى عودة آخر محتجز منهم الى ساحة التحرير.

النائبة سروا عبد الواحد لم تتردد في اعلان تضامنها، فيما تابعت النائبة ميسون الدملوجي أمر الانتهاكات، ولم يهدأ بال للدكتورة اثمار الشطري والدكتورة بشرى العبيدي والسيدة بروين محمد امين، عضوات المفوضية العليا لحقوق الانسان، اللواتي لاحقن القضية على مدار الساعة، وتواصلن مع المعنيين لإيقاف جرح الحرية وهدر الكرامة، في سابقة لم يشهدها عمل المفوضية منذ تشكيلها.

واذ اذكر اسماء الاخوات الخمس، لا انسى ايضا صوت النائب ابراهيم بحر العلوم وهو يعبر عن الالم ازاء الاعتداء على حركة الاحتجاج السلمية، والنائب ارشد الصالحي الذي اعرب كرئيس للجنة حقوق الانسان البرلمانية عن رفضه التعامل الذي جرى مع المتظاهرين، كذلك الحال مع النائب جوزيف صليوه الذي لم يعرف كيف يفصح عن اسفه، متطلعا الى ان يرى مظهر تضامن يخرج من مؤسسة مجلس النواب ورئاسته، لكن رئاسة المجلس لم تعر الأمر اهتماما.

ضيع رئيس مجلس النواب فرصة المبادرة، ولم يقدم على الخطوة الثانية بعد خطوة امينة بغداد بالنزول الى المتظاهرين، بل ولم يكترث للتظاهرة الثانية امس الاول الثلاثاء 24/11/2015 عند بوابة مجلس النواب، والتي لم تهتم بها الرئاسة كلها، وحدها النائبة ميسون الدملوجي اتصلت بنا نحن المتظاهرين، وتوجهت الينا من دون حماية ومسلحين، لم تتوجس من المتظاهرين ولم تتهيب وهي تقصدهم، فلماذا خوفكم يا بقية نواب المجلس والمسؤولين من الأصوات المدنية الحرة؟ الأصوات التي لم ترتفع منذ اكثر من 18 اسبوعا، الا من اجل العراق المدني المزدهر والمعافى من الإرهاب والفساد.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.