اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الحوار السياسي تحت رحمة زناد المسدس// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الحوار السياسي تحت رحمة زناد المسدس

جمعة عبدالله

 

 اختراع جديد في انهاء الحوار السياسي بالتهديد الارهابي, باللجوء الى حسم الخلاف السياسي الى لعلعة رصاصات المسدس وبشكل علني في وسائل الاعلام المرئية, لان القادة السياسيين من الاحزاب الاسلامية الحاكمة بعدما اسقطوا اخر قطرة من الحياء والخجل وتأنيب الضمير, لم يعد يخافوا شيئاً اويستحوا من فعل العمل القبيح والبذيء والفاسد والمخالف لدين والشرف والاخلاق, طالما طمروا ضميرهم في وحل المال الحرام, فما قيمة واهمية الحوار الديمقراطي واحترام رأي الاخر؟ والالتزام بادب المناقشة والحوار؟ وهم طلقوا الدنيا والاخرة ورموها بسبعة احجار سوداء وهبوا بسواعدهم الطويلة لسرقة واللصوصية  والاختلاس لخيرات وثروات الشعب حتى افرغوا خزينة الدولة المالية, واخر مآثرهم البطولية اختفاء 10 مليارات دولار بالعصاء السحرية وبلمح البصر بعدما اخفوا وسرقوا عشرات المليارات الدولارية الاخرى, حتى اصبحوا في قائمة اغنياء العالم, فما قيمة الدين والاخلاق فرموها في حاوية الازبال, هذا هو حال السياسة العراقية تحت قيادة الاحزاب الاسلامية الفاسدة التي اسقطت اخر ورقة من ورق التوت من عوراتها وبانت عارية للداني والقاصي وهم فرحون بأنهم امتلكوا جنة الخلد والنعيم وصاروا وحوش فاسدة تؤمن بقمع الرأي المعارض والمخالف وتهدده بالويل والثبور وبالعواقب الوخيمة اذا لم يلوذ بالصمت وينحني رأسه تعظيماً وتمجيداً لهم, فقد اصبح حق التعبير وحرية التظاهر السلمي اولى المحرمات تستحق العقاب الشديد والدليل سلسلة حوادث قتل واغتيال واغتصاب وسلب وسرقة تسجل ضد المجهول, وحوادث اغتيال واعتقال وسجن نشطاء الحراك المدني لمظاهرات الشعبية زادت وتيرتها بالفترة الاخيرة بشكل مخيف تحت سمع وبصر الاجهزة الحكومية والامنية او بقيادتها الابية وامام بوابة مجلس البرلمان في اعتقال العشرات وممارسة الضرب والاهانات والاعتقال والتهديد بالقتل واخذ التعهدات الخطية الموقعة بالكف في المشاركة في التظاهرات السلمية التي تطالب بتحقيق وتنفيذ الاصلاحات  وضرب يد الفساد والفاسدين ورجوع الاموال المسروقة وتقديم الخدمات الاساسية, ثم المهزلة والسخرية الكبرى التي يخجل منها حتى اولاد الزنى والحرام بالمشادة الكلامية وتبادل الشتائم البذيئة والقبيحة ثم اطلاق الرصاص, حدثت هذه المسخرة في وسائل الاعلام المرئية في القناة الفضائية العراقية (دجلة) التي انتهت باطلاق النار بين النائب عن ائتلاف دولة القانون حزب الدعوة لصاحبة نوري المالكي, النائب (كاظم الصيادي) والمتحدث بأسم ائتلاف المواطن لصاحبه عمار الحكيم, المتحدث (بليغ ابو كلل) . هذا يفصح ويدل بأن هؤلاء القادة ينقصهم اداب السلوك والاخلاق بأنهم ينقلوا خلافاتهم السياسية على  الغنيمة والفرهود الى التصفيات الجسدية بينهم, بهذا السلوك الشاذ والسادي والمنحرف والمخجل, تدار ادارة شؤون وقيادة العراق. وهذا يدل ايضاً بان السياسة العراقية وصلت الى احقر مراحلها الشاذة بالحقارة والسخافة والمسخرة, بأن قادة البلاد باتوا لا يخجلون من تصرفاتهم وسلوكهم الشاذ والمنحرف, وهذه الطامة الكبرى من امراض القائد السياسي الفاسد بان يتصور موقعه القيادي يخوله ان يكون فوق القانون والمواطن ويجعله يتصرف باخلاق المراهقين الصبيان ويشجع افراد حمايته بأن يتصرفون فوق القانون في اضطهاد واهانة المواطن حتى لو كان يؤدي واجبه الرسمي, وكذلك في سرقة البنوك وتعطيل المرور لساعات, حوادث السرقة والاختطاف والاغتيال التي اصبحت ظاهرة يومية تعج بالحوادث التي يعلن عنها في الاعلام وتسجل ضد مجهول الهوية, ان الهدف الاساسي يكمن وراء هذه الممارسات الارهابية هو اسكات الاصوات المعارضة, او الاصوات التي تملك الادلة والبرهان القاطعة على ارهابهم الدموي وملفات فسادهم المالي. وانتقلت هذه العدوى بينهم في التهديد بالقتل والاغتيال والاختطاف, انهم اصبحوا عبيد الدولار وهم يقودون العراق الى الخراب. قد يقول البعض بأن (نارهم تاكل حطبهم) ولكن ما ذنب العراق والعراقي وهو يعاني الامرين من الارهاب الدموي وافلاس خزينة الدولة التي نهبت في وضح النهار تحت سمع وبصر الحكومة والبرلمان, ان هذه الطفيليات السياسية هي نقمة على العراق والعراقيين ولكن ما الخلاص من هذا الاخطبوط الذي يسرق وينهب ويقتل ويحرق ويدمر ويخرب, بأسم الدين والمذهب, وهل خلق الدين للبشاعة والوحشية ؟؟؟؟؟؟

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.