اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

من يأخذ بحق المصابين بالسرطان من المجرم عبدالفلاح السوداني؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

من يأخذ بحق المصابين بالسرطان من المجرم عبدالفلاح السوداني؟

جمعة عبدالله

 

واخيراً اعلنت السلطة القضائية (محكمة جنايات كربلاء) حكماً غيابياً بالسجن 7 سنوات على وزير التجارة الاسبق. المجرم الهارب (عبدالفلاح السوداني) حكم في قضية واحدة فقط (الشاي الفاسد) . فيما اشارت بأن المحكمة أيدت قرار الحجز الصادر بحق امواله المنقولة وغير المنقولة. هذا الحكم المخفف والملطف والمتساهل جداً جداً, في الحكم على قضية واحدة من جملة القضايا التي ارتكبها عمداً وقصداً, والتي عناوينها الفساد المالي والاجرام البشع والشنيع. ان هذا الحكم الخجول تناسى نهب اموال الحصة التموينية, والتي تعد قيمتها بالمليارات الدولارية, تناسى عمداً جريمة توزيع مفردات الحصة التموينية بالمواد الفاسدة والمسرطنة. التي سببت في اصابة عشرات الالاف المواطنين بمرض السرطان الخبيث. وتناسى الحكم المطالبة بجلبه مقبوضاً عليه بواسطة الشرطة الدولية (الانتربول) مع ان الحكومة البريطانية, صرحت مراراً وتكراراً استعداها التام بتسليم المجرم الهارب (عبدالفلاح السوداني) الى الحكومة العراقية اذا طلبت ذلك. هكذا تصبح الجرائم الكبرى بفضاعتها وبشاعتها جرائم بسيطة وعادية لا تستحق الاهتمام والمتابعة في ظل حكم الاحزاب الاسلامية الحاكمة, اذا عرفنا بأن المجرم البشع هو ابنهم الشرعي ومن قياداتهم الحاكمة التي تتشابه معه في الاجرام ونهب الاموال بكل الطرق الشيطانية, حتى لم تخطر على عقول الابالسة واولاد الحرام, وان التستر على الفاعل الحقيقي هو التستر عليهم وحتى لو كان سبب بموت عشرات الالاف العراقيين المنكوبين من حكمهم البغيض, لذلك فأنهم سمحوا للمجرم الهارب بكل وداعة وحرية ان يهرب خارج العراق محمولاً بحقائب الاموال المسروقة ليعيش في جنة ونعيم, بينما المواطن العراقي المظلوم يعاني شظف الحياة القاسية والامراض الجرثومية الخبيثة التي لاشفاء ولاعلاج وانما تضع المصاب بمرض السرطان الخبيث ان ينازع جرعات الموت البطيء وهو ينظر بعذاب مؤلم حتمية موته, هكذا يكون العراق في عهد الاحزاب الاسلامية حقل تجارب كالفئران في المختبرات الكيمياوية من اجل ان تتنعم الضمائر الميتة بجنة الخلد والنعيم, بأن يكون العراقي مشروع موت محقق, سواء بالارهاب الدموي او بالامراض الجرثومية الخبيثة ومنها مرض السرطان. هكذا وبكل بساطة ينزلق العراق الى الخراب المدمر, الى اسفل الهاوية السحيقة, بينما المرجعية الدينية, التي جاءت هذه الطفيليات والطحالب المجرمة تحث ثوبها وبركاتها, وهي (المرجعية الدينية) تدغدغ عواطفهم وضمائرهم الميتة بالعطف والرحمة والشفقة في تعاملهم مع المواطن, وهي تنادي لمن لا حياة له, ولم تهددهم بالعقاب والقصاص العادل لكل مجرم فاسد يرتكب جرائم بشعة كجرائم المجرم الهارب (عبدالفلاح السوداني) , وحقاً كان عهد المالكي الكارثي الذي سلم مفاتيح الدولة والخزينة الى اللصوص والحرامية دون وازع ضمير واخلاق وشرف. ان هذا قرار الحكم الخجول من المحكمة جاء بعد المظاهرات الاحتجاجية المتواصلة ايام الجمع, وقرار المحكمة يخلو من التطبيق التنفيذي, لذلك حكومة العبادي تلوذ بالصمت المشين والمهين كأنها فقد حاسة السمع, لم تسمع ولم تقرأ, والدليل على ذلك بعدم الاستجابة والتعليق على قرار الحكم كأنها غير معنية ولا صاحبة العلاقة والمسؤولية, وهذا الصمت المشين يضعها في الف علامة استفهام وتساؤل وبأنها مغلولة اليد باصفاد واغلال الفاسدين والمجرمين, فهي لا تطالب بجلب المجرمين, ولا تطالب بعودة الاموال المسروقة, وانما على الشعب ان يتحمل هذه الجرائم الكبرى, وحتى النظام الدكتاتوري البغيض والبشع لم يصل الى حالة توزيع المواد الغذائية الفاسدة والمسرطنة في مفردات البطاقة التموينية الى المواطن. ولكن في عهد الاحزاب الاسلامية الحاكمة تصبح ظاهرة وعادة روتينية دون محاسبة وعقاب, وهي بهذا التصرف البشع المخالف للاديان والاخلاق والضمير تضع نفسها في قفص الاتهام. والسؤال الكبير, هل يطبق وينفذ حكم المحكمة الصادر بحق المجرم البشع, الجواب كلا والف كلا, لانه من طينتهم ومن اخلاقهم وخصائلهم, والمشكلة الكبرى الخوف ان يكشف شراكائه في الجرائم , وهم قياداتهم الحاكمة

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.