اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

بايدن وماكين في بغداد لحماية داعش ..!// علي فهد ياسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بايدن وماكين في بغداد لحماية داعش ..!

علي فهد ياسين

 

لأول مرة وخلال يومين يصل الى بغداد، نائب الرئيس الأمريكي بايدن (عراب تقسيم العراق) وجون ماكين رئيس لجنة الامن والدفاع في الكونغرس الامريكي, ويجريان مباحثات (مكثفة) مع أطراف السلطة العراقية، في سابقة (لنشاطهما معاً) لم تحدث في العراق ولافي اي بلد أخر منذ تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلطة .

يبدوأن الجديد في الوضع العراقي ووضع المنطقة، هو تصاعد نشاط الطيران الروسي في سوريا، بعد اسقاط الاتراك للطائرة الروسية تحديداً، هو ما استدعى الصقور في الادارة الامريكية الى الاسراع في تحذير القيادة العراقية من مغبة التنسيق مع الروس في الحرب ضد (داعش)، خاصةً بعد الضربات الموجعة لمراكز الارهاب الداعشي في سوريا، وبالخصوص لذراعها الاقتصادي المتمثل في اساطيل شاحنات النفط المنقول الى تركيا، وآبار النفط وخزاناته التي استولت عليها عصابات داعش في سوريا والعراق، اضافة الى انتصارات القوات العراقية في بيجي والانبار، وتحضيراتها لتحرير الموصل .

هذه الزيارات المشبوهة لأكبر عنوانيين أمريكيين بعد الرئيس، وخلال أقل من(48) ساعة بينهما، لايمكن أن تكون لغرض الاطمئنان على العلاقات العراقية الامريكية، ولالتقديم الدعم لـ (اصلاحات) رئيس الوزراء، انما هي لمهام أكبر بكثير من ذلك، خاصةً وأن المزاج الشعبي في العراق، متصاعد ضد الاداء الامريكي المشكوك في مصداقيته ضد داعش، والمتعاطف مع التدخل الروسي في سوريا، وهي معادلة خطيرة على المصالح الامريكية في العراق والمنطقة.

لكن الأكثر خطورة في هذه المعادلة هو تأكيد نتائجها مستقبلاً, بتعاون اكثر فاعلية بين بغداد وموسكو يؤدي الى تحرير المحافظات العراقية المحتلة، والانتصار النهائي على الارهاب، وهو مايطيح بكل المخططات الامريكية في العراق منذ اسقاط الدكتاتورية، اضافة الى فضح الملفات الاهم لهذه المخططات، المتمثلة في (التخطيط والتمويل والتدريب والتجهيزوالحماية )، ليس فقط لداعش، بل لكل المجاميع الارهابية الناشطة في العراق والمنطقة، على اختلاف مرجعياتها الفكرية والسياسية المنفذة للسياسات الامريكية .

الزيارتان السريعتان لبايدن وماكين الى بغداد لايخرجان عن السعي الامريكي لحماية داعش وليس لمواجهتها، لان جميع الزيارات السابقة لمختلف العناوين الامريكية والغربية خلال الفترة التي اعقبت احتلال عصابات داعش للاراضي العراقية، لم تساهم في تحريك الاوضاع لصالح العراقيين، بقدرما أفضت الى المزيد من توسع داعش في احتلالها لاراضِ جديدة، على الرغم من البيانات الرسمية الشكلية التي كانت تصدربعدها، لكن الجديد الآن هو الدور الروسي في سوريا، والخشية الامريكية من امتداده الى العراق، وهو ماسيضع الحكومة العراقية تحت ضغط كبير من الشعب للتعاون مع الروس ضد داعش.

علي فهد ياسين

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.