اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الكل شركاء في الرشوة والفساد// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الكل شركاء في الرشوة والفساد

جمعة عبدالله

 

تصاعدت الحمى الصاعدة في اورقة البرلمان بزفير الضجة السياسية الصاخبة نتيجة تصريح النائب (مشعان الجبوري) بأنه كشف عوراتهم وتعاملهم بالفساد وتعاطي الرشوة, كمنهج وسلوك ملازم لهم. لاشك ان فاتورة حجم الفساد المالي بلغت ارقام خيالية حيث تقدر باكثر من 500 مليار دولار نهبت في وضح النهار, بمعرفة الكتل السياسية والحكومة والبرلمان والسلطة القضائية ولجنة النزاهة البرلمانية, كلهم انشرحوا بالغبطة والفرح والارتياح الكبير لهذا النصر العظيم, بأنهم اصبح اغنياء بثروات خيالية بعدما كانوا لا يملكون الدرهم, واحدهم من بائع كرتات موبايل متجول في شوارع لندن الى ان يدخل قائمة اغنياء العالم, والاخر من بسطية لبيع السبح في مقام السيدة زينب (ع) الى انشأ امبراطورية مالية ضخمة لا يعرف احد حجمها وابعادها النهائية, لقد اصبح الفساد وتعاطي الرشوة لكل السياسيين واعضاء البرلمان خبزهم اليومي المحشي  بالقيمر والعسل الاصلي ودين ومذهب ومزار مقدس وصلاة يومية, واصبحوا بضاعة تعرض في سوق النخاسة. وان يكونوا كالعاهرة جاهزة لمن يدفع المال, ووجدوا الفرصة الذهبية في نظام المحاصصة الفرهودية بأن تحولوا الى عصابات مافيا وحروب تتناطح كالثيران على المناصب والكراسي, ومن يفوز بحصة السرقة اكثر من الاخر, وصار العراق  بثرواته المالية وخيرات الشعب تحت تصرفهم رهينة في ايديهم, ونسوا وتناسوا وتجاهلوا علاقتهم بالشعب والوطن, والارهاب الدموي يحصد العشرات الابرياء يومياً وهم في امن وامان في منطقتهم الخضراء المحصنة, التي لا تخترقها ذبابة. ان الحقائق التي ادلى بها احد حرامية البرلمان العراقي (مشعان الجبوري) لم تعد خافية على احد ويعرفها الجميع. الكل يعرف بأن  الدولة العراقية منخورة بالفساد المالي والرشوة من اصغر مؤسسة الى اكبرها, والكل يتعامل بها, وان جميع السياسيين واصحاب المناصب هم فاسدون ومرتشون ومخادعون, ويسرقون الكحل من العيون, لكنه دق جرس الخطير للشعب النائم على روث الطائفية, على الشعب المخدر الذي اصابه الصمم وبكم والعمى, وفقد صواب العقل والبصيرة, وصار يعبد هذه الاصنام الحقيرة بالقذارة والتفاهة, وصار لعبة بأيديهم يرسلونه الى جهنم بكل غباء وجهل وبلاهة, واصبح خادم ذليل بدون كرامة ورجولة, بدعوى بأنهم مدافعين عن الطائفة والمذهب, وهم يبولون عليهما صباحاً ومساءاً, لذا فأن الحرامي (مشعان الجبوري) قال الحقيقة في شعب يغط بسبات مورفين الطائفية, حيث قال (لو يعلم العراقيون بما يدور في المنطقة الخضراء لهجموا عليها واحرقوها) , ان الضفادع السياسية المعممة وغير المعممة تعرف من اين تأكل الكتف ولحمة المال الحرام, وهم مطمئنون لان الشعب مغيب ومخدر ولعبة في ايديهم حتى لو حرقوا العراق, فتبقى منزلتهم كبيرة عند الاغبياء والجهلة والمعتوهين بذريعة بأن هذه حثالات القمامة صمام الامان للطائفة والمذهب, وهم يتاجرون بالدين والمذهب بالعهر فاق عهر نجوم العاهرات, وانهم داسوا بأقدامهم على القيم والاخلاق والشرف والدين, بكل غطرسة وعنجهية فانهم لا يستحون ولا يخجلون من عوراتهم المكشوفة. لان سرطان الفساد المالي صار سلوك وممارسة ونهج لهم مثل الهواء والماء, وتجرع منهم الشعب كأس الحنظل المر, واصبح العراق بلاد الخراب والفساد وانعدام القيم والاخلاق, فلماذا هذه الضجة المنافقة والصخب برفع الحصانة البرلمانية عن حرامي واحد وترك الحرامية واللصوص الاخرين احرار؟ لماذا الخوف من تصريح حرامي واحد, وكل الحرامية يعرفون اكثر وافدح من هذا التصريح الخجول, ان كل الساسيين, هم عصابات المافيا بعمامة الشيطان او بدون عمامة ابليس, وكلهم سرقوا ونهبوا خزينة الدولة الى حد الافلاس وفي ظل الازمة المالية المتفاقمة. واذا حقاً يطالبون برفع الحصانة البرلمانية وتقديمه الى المحاكمة للحساب والعقاب, يجب ان يشمل جميع الحرامية المتورطين بجرائم الفساد, ملفاتهم موجودة ومعروفة, واسماءهم وعناوينهم معروفة للقاصي والداني, وبات يطرحونها ويتدالونها في العلن والاعلام, دون وجل وحرج, وانما بكل شطارة وكبرياء وفخر, كأنهم يقلدون اوسمة وانواط الشجاعة والتقدير على خدماتهم العظيمة للوطن, لذا فيجب ان تكون المطالبة جماعية لكل الفاسدين برفع الحصانة البرلمانية وتقديمهم الى السلطة القضائية, وهذا عمل لجنة النزاهة البرلمانية النائمة في الكهف المظلم, كفى نفاق حقير وقذر, وكلكم بعورات مكشوفة, وكلكم في ابراج زجاجية, حجرة واحدة من الشعب الغافي والمخدر, يتكسر زجاجها, وان الحرامي (مشعان الجبوري) بأنه قال الصدق بأنه حقاً (جزء من الفساد الموجود في العراق, وان جميع السياسيين واصحاب المناصب في العراق, فاسدون ومرتشون ومخادعون وسراق) , ولكن السؤال. هل سمع الشعب هذا الاعتراف , ام انه في غضاض النوم يتمتع باحلام الكوابيس المرعبة؟

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.